الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«آر 7» نجم «مكسور القلب»

«آر 7» نجم «مكسور القلب»
30 يونيو 2010 22:41
دون قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين أخفقوا بفرض سطوتهم على المسرح العالمي بعدما فشل في إظهار أي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الإنجليزية والإسبانية والأوروبية وودع مع “سيليساو داس كويناش” نهائيات جنوب افريقيا 2010 خالي الوفاض بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الإسباني بطل أوروبا (صفر-1) أمس الأول. وعد رونالدو بأن “يفجر” نجوميته في العرس الكروي العالمي الأول على الأراضي الأفريقية، لكن كل ما “فجره” هو بصقه في وجه مصور تلفزيوني كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده. “اسألوا كارلوس كيروش”، هذا كل ما قاله رونالدو بعد أن خرج منتخب “سيليساو داس كويناش” خالي الوفاض من جنوب أفريقيا وقد ودع صاحب الصفقة القياسية البالغة 94 مليون يورو النسخة التاسعة عشرة دون أن ينجح في ترك أي أثر يتذكره به عالم الكرة المستديرة وهو رفض حتى أن يتحمل مسؤوليته كقائد للمنتخب وأن يفسر أسباب الفشل الذي مني به وصيف بطل أوروبا 2004 إلا بعد أن شنت الصحافة المحلية حملة انتقادات موجهة اليه ما دفعه لإصدار بيان صحفي قال فيه “أشعر بأنني رجل مكسور، أشعر بالإحباط وبحزن لا يوصف، عندما قلت اطرحوا السؤال على المدرب كان السبب أن كيروش كان يعقد مؤتمراً صحفياً”. وتابع “لم أكن في وضع يسمح لي بشرح ما حصل، أنا إنسان، وكأي إنسان آخر أعاني، وأملك الحق بأن أعاني وحيداً”، وأخيراً اعترف رونالدو بأنه “إنسان” وليس رجلاً خارقاً بإمكانه أن يواجه العالم بأجمعه وبإمكانه أن يختزل الفريق بشخصه، فالجميع يعلم أن “ار 7” يعشق أن يكون في الأضواء لدرجة الغرور والتعجرف، لكن هاتين الصفتين لا مكان لهما في العرس الكروي العالمي وقد اكتشف هذا الواقع القاسي عن كثب، وقد أدرك أن الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني يختلف تماماً عن ارتداء قميص أي فريق كان. وأدرك رونالو حجم المسؤولية الملقاة عليه والصعوبة التي كانت بانتظاره وهو تذوق مع منتخب بلاده شدة المنافسة اعتباراً من التصفيات عندما اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الأوروبي من أجل التأهل إلى النهائيات، ثم تلقى الصدمة الإسبانية حيث فرض “لا فوريا روخا” بأدائه الجماعي المميز سيطرته على أجواء المواجهة الإيبيرية وخرج فائزاً عن جدارة بعدما نجح دافيد فيا في فك شيفرة الخطة الدفاعية المحكمة التي فرضها كيروش. “أعلم أنني القائد، ولطالما تحملت وسأتحمل مسؤوليتي”، لكن القائد الحقيقي لا يبقى أرضاً عندما يرفض الحكم منحه خطأ وهميا ويترك زملاءه يحاولون إيقاف المد الإسباني، فيما يتذمر هو بانه النجم الذي يحتاج لحماية الحكام لأن الجميع يسعى إلى التسبب بإصابته، “أنا نجم وعلى الحكام أن يحموني”، هذا ما قاله رونالدو بعد التعادل أمام كوت ديفوار (صفر- صفر) وهو يتذمر من قساوة الدفاع العاجي، لكن لا يمكنه أن يتذمر على الإطلاق من الدفاع الإسباني لأنه لم ينجح حتى في إجبار لاعبي “لا فوريا روخا” على محاولة إيقافه أو ارتكاب أخطاء عليه لأنه كان يهديهم الكرة في كل مرة تصل إليه. ويمكن القول حتى إنه كان أسوأ لاعبي منتخب بلاده في هذه المواجهة الحاسمة التي كانت تتطلب أن يظهر كل لاعب معدنه الحقيقي، وقد اظهر رونالدو فعلا معدنه: وهو إنه نجم أندية وحسب لانه لم ينقل تألقه إلى المسرح الدولي ومنتخب بلاده ولم يرتق إلى المستوى المنتظر منه وهو كان أمام فرصة إسكات منتقديه في هذه النهائيات، لكنه لم ينجح سوى في تسجيل هدف “كاريكاتوري” أمام كوريا الشمالية في مباراة حسمها منتخب بلاده 7- صفر، فيما فشل في تقديم أي شيء يذكر في المباريات الأخرى أمام كوت ديفوار (صفر- صفر) والبرازيل (صفر- صفر) وإسبانيا. ستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الأندية وفشل على الساحة الدولية مترافقة مع رونالدو حتى إشعار آخر، خصوصاً أنه لم يقدم أيضاً شيئاً يذكر في كأس أوروبا 2008 حيث ودع منتخب بلاده من الدور ربع النهائي، علماً بأن “آر 7” لم يجد طريقه إلى الشباك مع منتخب بلاده سوى في مناسبتين خلال الأشهر الـ16 الأخيرة، الأولى في 11 فبراير 2009 من ركلة جزاء في مباراة ودية أمام فنلندا والثانية ضد كوريا الشمالية. الأمر المؤكد أن رونالدو نجم كبير على صعيد الأندية ولا يمكن لاحد أن ينكر عليه هذا الأمر وقد نجح في الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي انتظره الموسم الماضي في ريال مدريد الإسباني الذي انتقل إليه من مانشستر يونايتد الإنجليزي، وظهر بمستوى متميز في موسمه الأول مع النادي الملكي بتسجيله 26 هدفاً في الدوري المحلي، لكن فريقه مني بالفشل أن كان محلياً أو أوروبياً بعد أن خسر الدوري المحلي لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة، وودع مسابقة الكأس المحلية بطريقة مذلة على يد هواة الكوركون، ودوري أبطال أوروبا من الدور الثاني على يد ليون الفرنسي، ليخرج البرتغالي خالي الوفاض تماماً من موسم للنسيان. وقد مني رونالدو بمصير زميله السابق في مانشستر واين روني الذي لم يكن افضل من البرتغالي على الإطلاق إذ كان على الأرجح أسوأ لاعبي المنتخب الإنجليزي حيث قدم أداء متواضعاً للغاية، خلافا للمستوى الرائع الذي قدمه مع “الشياطين الحمر” الموسم الماضي محلياً وأوروبياً، وكان ظل المهاجم الذي ارعب دفاعات الخصوم وهو ودع النهائيات دون أن يسجل أدنى هدف بل إنه لم يهدد حتى مرمى المنتخبات التي واجهها منتخب “الأسود الثلاثة” إلا في حفنة من المناسبات، ليخرج أيضاً خالي الوفاض بعدما ودع الإنجليز النهائيات من الدور الثاني أيضاً لكن بهزيمة مذلة أمام الألمان (1-4) هي الأقسى لهم في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات. 15 مليون إسباني تابعوا المباراة مدريد (د ب أ) - بدأ معظم أفراد الشعب الإسباني أمس يشعرون بالرضا أخيراً عن منتخب بلادهم المشارك في بطولة كأس العالم2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا بعد فوز الفريق 1 - صفر مساء أمس الأول على جاره المنتخب البرتغالي ضمن منافسات دور الـ16 من البطولة في مدينة كيب تاون. وظلت الجماهير، ووسائل الإعلام الإسبانية تنتقد المدرب فيسنتي ديل بوسكي ولاعبيه منذ بداية مشوارهم بالبطولة وحتى أمس الأول، في أعقاب هزيمة الفريق في مباراته الافتتاحية بالمونديال أمام سويسرا، ثم فوزه غير المقنع على هندوراس وشيلي. ولكن ردود الفعل التي أعقبت فوز أمس الأول جاءت إيجابية بشكل كبير، بل هستيرية في بعض الأماكن، شاهد أكثر من 15 مليون إسباني المباراة، أغلبهم في الأماكن المفتوحة بمهرجانات كأس العالم في المدن الكبرى. وكما كان متوقعاً سيطر الماتادور الأسباني على مباراة أمس منذ بدايتها بفضل أسلوب لعب الفريق الذي اعتمد على الاستحواذ على الكرة، “تيكي-تاكا”، والذي سبق أن قاده إلى لقب بطولة الأمم الأوروبية يورو 2008، ظل الانتظار القلق هو سيد الموقف حتى سجلت إسبانيا هدفها الحاسم بالمباراة والذي كان أول هدف يدخل مرمى البرتغال الحصين طوال البطولة. وكالعادة، كان ديفيد فيا بطل الفريق الإسباني، حيث تمكن من كسر حاجز الصمت وترجمة سيطرة الفريق إلى تقدم مادي. وعلقت القناة التليفزيونية الخامسة في إسبانيا على الهدف بقولها: “أخيراً اخترقنا جدران أريحا” في إشارة إلى صلابة الدفاع البرتغالي مع تفجر مشاعر السعادة والارتياح في أرجاء البلاد. وفجرت صفارة نهاية المباراة في كيب تاون شعوراً شاملاً بالبهجة في أنحاء أسبانيا حيث كانت الجماهير تلوح بالأعلام من شرفات المنازل، وأطلقت السيارات نفيرها. ومن المتوقع أن تصل نسبة المشاهدة التليفزيونية بين جماهير إسبانيا إلى رقم قياسي يبلغ 20 مليون متفرج عندما يلتقي فريقهم مع باراجواي في دور الثمانية للبطولة السبت المقبل، حيث يستعين ديل بوسكي من جديد بفيا لقيادة خط هجومه. سجل فيا أربعة من أهداف إسبانيا الخمسة بالمونديال حتى الآن حتى أصبح اعتماد الفريق عليه في التسجيل من أبرز النقاط السلبية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام في إسبانيا. ومن بين الأسئلة التي طرحتها محطة “كادينا كوبي” الإذاعية هو: “من سيسجل الأهداف إذا أصيب فيا، أو ابتعد عن مستواه؟”. لاعبو البرتغال يعترفون: المهارات صنعت الفارق كيب تاون (د ب أ) - أقر لاعبو المنتخب البرتغالي بتفوق إسبانيا عليهم خلال المباراة التي انتهت بخروجهم من دور الستة عشر لمونديال جنوب أفريقيا بالخسارة صفر- 1 . فقد أكد ديكو لاعب الوسط الذي لازم مقاعد البدلاء طيلة المباراة “لعبت إسبانيا، وكانت أفضل”، وحاولت البرتغال التصدي للقدرات الهجومية للفريق الإسباني، بزيادة عدد لاعبي الدفاع، كما دفعت باللاعب بيبي قلب دفاع ريال مدريد في مركز لاعب الوسط. وقال بيبي “أعددنا خطتنا أمام فريق يضم لاعبين رائعين.. لم يكن محرز الهدف ديفيد فيا هو صانع الفارق، بل الفريق ككل”. كما أكد الحارس إدواردو أحد أفضل لاعبي اللقاء أن “مهارة إسبانيا هي التي صنعت الفارق”. قال الحارس “لم نتمكن من القيام بأي تحرك جيد في الهجوم، خرجنا من البطولة بهدف وحيد في مرمانا وهو ما يؤلم كثيراً”. إيجوافوين مدرباً مؤقتاً لمنتخب نيجيريا بريتوريا (د ب أ) - أعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم تعيين أوجوستين إيجوافوين مدرباً مؤقتاً لمنتخب البلاد الأول في ظل غياب المدرب السويدي لارس لاجرباك. وكان لاجرباك وقع عقداً مع اتحاد الكرة النيجيري في فبراير الماضي لمدة خمسة أشهر، ينتهي عقب بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، في يوليو. وعرض اتحاد الكرة النيجيري على لاجرباك تمديد العقد لأربعة أعوام أخرى, ولكن المدرب السويدي أخبرهم أنه يريد مناقشة مستقبله مع أسرته. وكان اللاعب النيجيري الدولي السابق إيجوافوين مدرباً لنيجيريا عندما حلت في المركز الثالث ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر عام 2006 بعدما أخفق في قيادة الفريق للتأهل لنهائيات كأس العالم بألمانيا في العام نفسه. وأعلن اتحاد الكرة النيجيري عقب اجتماع له أمس الأول أنه سيتم توفير أجواء أفضل لجميع الأندية النيجيرية مستقبلاً وأن اللاعبين الصاعدين والمحليين سيتم توفير فرص أفضل لهم للانضمام إلى منتخب البلاد الأول إلى جانب تعيين أخصائي نفسي بالمنتخبات النيجيرية. ووجه اتحاد الكرة النيجيري اعتذاره لحكومة وشعب نيجيريا بعد خروج منتخب النسور المبكر من منافسات بطولة كأس العالم 2010. وفشلت نيجيريا في اجتياز دور المجموعات بمونديال جنوب أفريقيا بعد هزيمتها أمام الأرجنتين واليونان وتعادلها مع كوريا الجنوبية في إطار مباريات الدور الأول للمجموعة الثانية بالبطولة.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©