الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض يحذر طهران من عواقب عدم التعاون

البيت الأبيض يحذر طهران من عواقب عدم التعاون
23 سبتمبر 2008 01:23
أعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال إن على إيران أن تقدم ''معلومات مهمة وأن تسمح للوكالة بالوصول'' إلى مواقع، وذلك بعد قليل من رفض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس أسباب إيران لعرقلة التحقيق في أنشطتها النووية، مؤكدا أن الوكالة لم تكتشف آثاراً لمواد انشطارية في منطقة الكبار السورية، ومعلناً أن كوريا الشمالية طلبت إزالة الاختام والكاميرات التي وضعتها الوكالة على منشآتها الذرية الرئيسية، بينما قال دبلوماسي بارز إن الأختام أزيلت بالفعل· وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ''علينا أن نؤكد على ما قالته الوكالة اليوم وهو أن إيران بحاجة إلى إعطاء الوكالة معلومات مهمة وتسمح لها بالتحرك إذا أرادت أن تثبت صحة مزاعمها·'' وقالت للصحفيين على متن طائرة الرئيس الأمريكي المتجهة لنيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة ''في تلك الأثناء سنواصل نهج العواقب السلبية لعدم استجابتهم''· من جانبه قال البرادعي في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بدأ أمس في فيينا إن الوكالة تعتقد أن إيران تحجب معلومات ضرورية تفسر ادعاءات استخباراتية ''خطيرة'' تفيد أنها تنفذ مشروعات لإنتاج قنبلة ذرية· وذكر في التقرير الشامل الذي قدمه لمجلس المحافظين: ''لا نسعى للتطفل على أنشطة عكسرية تقليدية او خاصة بالصواريخ، من الواضح أننا نركز على مواد وأنشطة نووية''، وتابع: ''نحتاج جميع المعلومات ذات الصلة حتى يمكننا تأكيد عدم استخدام مواد نووية في أغراض تتعلق بأسلحة نووية·'' وفي السياق النووي، أكد البرادعي أن مفتشي وكالة الطاقة لم يكتشفوا أثناء تفتيش منطقة الكبار السورية أي أثر حتى الآن لمواد انشطارية، وقال: ''بفضل تعاون سوريا مع الوكالة أرسلت الأمانة العامة فريقاً من المفتشين برئاسة نائب المدير العام لشؤون الضمانات أولى هاينونن في يونيو الماضي، وتمكن الفريق من أخذ عينات مختلفة من منطقة الكبار السورية أثناء قيامهم بالتفتيش هناك في يونيو ·''2008 وأضاف أن الفحوص التي أجريت على العينات لم تعط أي مؤشرات على وجود مواد انشطارية، وأوضح أن الوكالة طلبت من سوريا السماح لمفتشيها بالدخول إلى مناطق أخرى، مضيفاً: ''لكننا لم نتلق رداً بهذا الشأن من دمشق حتى الآن''، وأكد أن سوريا أبلغت الوكالة أن ''أي تطورات جديدة ستعتمد على ضوء نتائج العينات الميدانية التي التقطها مفتشو الوكالة خلال زيارتهم الأولى لموقع الكبار الواقع في الصحراء السورية وعلى مقربة من مدينة دير الزور''· وعبر البرادعي عن أمله أن ''تبدي سوريا أقصى درجات التعاون والتنسيق والشفافية والقيام بتزويد الوكالة بكافة المعلومات اللازمة والتي تساهم في تسهيل عملية التقييم الشاملة للموقع''· وأشار البرادعي إلى أن ''الوكالة الذرية سبق لها أن استلمت معلومات، لم يكشف النقاب عن مصدرها، في أبريل الماضي، تفيد أن إسرائيل قامت بتدمير موقع الكبار السوري في 6 سبتمبر 2007 لاعتقادها أنه موقع نووي، في حين أكدت سوريا ألاَّ علاقة للموقع المذكور بأية أنشطة نووية''· من جهة ثانية، قال البرادعي إن كوريا الشمالية طلبت إزالة الأختام والكاميرات التي وضعتها الوكالة على منشآتها الذرية الرئيسية، وأضاف: ''طلبت كوريا الشمالية صباح أمس من مفتشي الوكالة إزالة الأختام ومعدات المراقبة لتتمكن من إجراء اختبارات في منشأة المعالجة تقول إنها لن تتضمن مواد نووية''· لكن دبلوماسياً بارزاً مقرباً من الوكالة قال إن ''الأختام أزيلت''· وذكر البرادعي أن ''مفتشي الوكالة لاحظوا إعادة بعض المعدات التي كانت كوريا الشمالية قد أزالتها في السابق خلال عملية تفكيك البرنامج النووي، ولم يغير هذا وضع الإغلاق في المنشآت النووية في يونجبيون''، وقال: ''لازلت أتمنى أن تتوفر الظروف لتعود كوريا الشمالية إلى اتفاقية حظر الانتشار النووي في أقرب فرصة ممكنة وأن تستأنف إجراءات السلامة الشاملة''· وحذر البرادعي من خطورة حصول منظمات إرهابية على قنابل قذرة أو مواد إشعاعية تندرج في إطار إنتاج أسلحة نووية· ونوه إلى معلومات وإحصائيات دولية تؤكد أن مجموعة من المنظمات الإجرامية قد حصلت على مواد مشعة، وباتت تشكل تهديدا خطيرا للأمن النووي في العالم· وكشف النقاب عن قيام بنك المعلومات التابع للوكالة الذرية بتسجيل وقوع 243 حادثاً من حوادث الاتجار غير المشروع بالمواد الإشعاعية والمواد النووية خلال النصف الأول من العام الحالي من بينها 21 حادث سرقة لتلك المواد أو اختفاء بعضها
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©