قوات باكستانية تحبط هجوماً أميركياً جوياً بالمنطقة القبلية

أطلقت القوات الباكستانية النار مساء أمس الأول على مروحيتين حربيتين أميركيتين انتهكتا المجال الجوي الباكستاني فوق المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، وذكر مسؤول أمني أن المروحيتين كانتا تحاولان إنزال جنود في منطقة لوارا ماندي على بعد 40 كيلومتراً إلى الغرب من ميران شاه البلدة الرئيسية في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية المضطربة· ولم ترد المروحيتان على إطلاق النار وأرغمتا على العودة أدراجهما إلى أفغانستان· من جهته، قال ضابط في أجهزة الأمن الباكستانية إن قوات أمنية فتحت النار مرتين في غضون نصف ساعة، وأوضح أن ''المروحيتين كانتا تحلقان في اتجاه حدودنا، وحين وصلتا فوق الحدود تماماً بدأنا بإطلاق النار، وحلقت المروحيتان لبضع دقائق في الجو ثم عادت أدراجهما''· وخلص إلى القول: ''بعد 30 دقيقة، قامتا بمحاولة جديدة· قمنا بالرد مجدداً عبر اطلاق النار في الجو وليس في اتجاههما ثم غادرتا''· ورفضت القوات المسلحة الباكستانية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الإدلاء بأي تعليق على الحادث· وتؤكد واشنطن وكابول ان عناصر ''طالبان'' و''القاعدة'' اعادوا تشكيل قواتهم في المناطق القبلية شمال غرب باكستان· وفي شأن متصل، أكدت الرئاسة الأفغانية أمس ان كابول وإسلام آباد عبرتا عن رغبتهما في ''تعاون نزيه'' لمكافحة الإرهاب بعد الاعتداء الانتحاري على فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية· وجاء في بيان ان الرئيس حامد كرزاي الذي تحدث مساء أمس الأول مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، اعتبر ان الهجوم الذي نسب إلى ''القاعدة'' يظهر ان الطريقة الوحيدة للتخلص من الارهاب هي التعاون الأوسع والنزيه في الحرب'' ضد هذه الظاهرة· إلى ذلك، أفادت قناة ''العربية'' أمس أن جماعة متطرفة مغمورة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على فندق ماريوت إسلام أباد الذي أوقع 53 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية· واتصلت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم ''فدائيي الإسلام'' بمراسل العربية في العاصمة الباكستانية وأعلنت عدة مطالب بما في ذلك وقف تعاون باكستان مع الولايات المتحدة· وأفاد التلفزيون أن الجماعة أدارت تسجيلاً أسمعته للمراسل قال فيه متحدث باسم الجماعة إنه كان هناك 250 من رجال مشاة البحرية الأميركية ومسؤولي حلف الأطلسي في الفندق ساعة الهجوم· وكان السفير التشيكي و5 أجانب آخرين بين 52 قتيلاً في هجوم السبت الماضي· وقال مسؤولون إنه يحمل بصمات ''القاعدة''· وأكد محققون باكستانيون أنهم يطاردون خلية لناشطين إسلاميين ينتمون إلى ''القاعدة'' في إسلام آباد يشتبه بأنهم دبروا الهجوم الانتحاري الذي دمر فندق ماريوت في إسلام آباد· وقال مسؤول أمني كبير يشارك في التحقيق: ''نركز جهودنا على البحث عن شبكة إسلام آباد التي سهلت جمع القنبلة ونقلها''· وقال ضابط آخر مقرب من التحقيق ''المتفجرات هي من النوع نفسه الذي استخدم في الاعتداء على سفارة الدنمارك وتبنته القاعدة، وفي اعتداء روالبندي الذي استهدف مكاتب أجهزة الاستخبارات الباكستانية في نوفمبر ·''2007 من جهتها نفت ادارة الفندق المنكوب مانقل على لسان مستشار الحكومة الباكستانية للشؤون الداخلية رحمن مالك انه تم الغاء حفل عشاء عشية الانفجار كان من المقرر ان يحضره الرئيس الباكستاني آصف زرداري ورئيس حكومته يوسف جيلاني وكبار قادة الجيش والامن· وفي تطور متصل، أكد أكدت مصادر أمنية مقتل 9 جنود باكستانيين وإصابة 6 آخرين أمس في هجوم يشتبه انه انتحاري استهدف نقطة تفتيش أمنية في بلدة ماديان في وادي سوات شمال غرب باكستان