الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كيروش يحرق ورقته ونفسه

كيروش يحرق ورقته ونفسه
30 يونيو 2010 22:42
رفع مدرب البرتغال كارلوس كيروش شعار إثبات جدارته من خلال قيادة البرتغال إلى الدور نصف النهائي لمونديال جنوب أفريقيا 2010 على أقل تقدير، وقرر أن يحقق مبتغاه عبر اللجوء إلى أسلوب “الكاتيناتشيو” الإيطالي لكنه حرق هذه الورقة وربما نفسه أيضاً لأنه مني بالفشل بعدما اصطدم “سيليساو داس كويناش” بعقبة الأداء الشمولي الرائع للمنتخب الإسباني في الدور الثاني. وقرر كيروش الاحتكام إلى الأسلوب الدفاعي البحت لأنه أراد تحقيق مبتغاه الشخصي في الوقوف بوجه وسائل الإعلام المحلية التي رأت فيه الرجل غير القادر إلى الارتقاء إلى مستوى التوقعات، خصوصاً بعد معاناة المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى العرس الكروي العالمي حيث احتاج إلى الملحق الأوروبي ليحجز مقعده في النهائيات على حساب البوسنة. وعد المدرب البرتغالي بالتخلي أمام أبطال أوروبا عن الأسلوب الدفاعي البحت الذي اعتمده امام البرازيل (صفر- صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات لأنه كان بحاجة حينها إلى ضمان التأهل إلى الدور الثاني من خلال نقطة التعادل، لكنه لم يف بوعده بتاتا وحافظ على حذره الدفاعي المشابه تقريباً للكاتيناتشيو” الذي اعتمده الإيطاليون في السبعينات والثمانينات والذي اشتهر لأول مرة مع المدرب الأرجنتيني هيلينيو هيريرا مع الإنتر خلال الستينات، حارقاً ورقاته الهجومية المتمثلة بكريستيانو رونالدو وصانع الألعاب ديكو الذي بقي على مقاعد الاحتياط، ولييدسون وسيماو وهوجو ألميدا الذي لعب وحيداً في خط المقدمة، معتمداً على الهجمات المرتدة وحسب رغم الترسانة الهجومية التي يتمتع بها. لعب كيروش بثماني دفاعي “مقنع”، لأن الرباعي ريكاردو كوستا وريكاردو كارفالو وبرونو الفيش وفابيو كوينتراو الذي شغل مركز الظهير الأيسر بدلاً من دودا بعد أن لعب كجناح أمام البرازيل بهدف إيقاف توغلات مايكون ودانيال الفيش، شغل الخط الخلفي ومن أمامه قلب الدفاع بيبي ثم لاعبي الوسط راؤول ميريليس وتياجو اللذين توليا مهام لاعبي الوسط المحوريين الدفاعيين أيضاً فيما تراجع الجناح سيماو إلى المنطقة الدفاعية أيضا، في حين كانت المهام الهجومية محصورة بهوجو الميدا كرأس حربة وكريستيانو رونالدو على الجهة اليسرى، فوجد الأخيران نفسهما معزولين تماماً رغم أن الأول قام بمجهود مميز وأقلق الدفاع الإسباني بعض الشيء. الأسلوب الدفاعي وأراد كيروش الاحتكام إلى الأسلوب الدفاعي الإيطالي، والمفارقة أن الإيطاليين انفسهم هجروا هذا الأسلوب وأكبر دليل على ذلك أنهم تخلفوا في المباريات الثلاث التي خاضوها في الدور الأول قبل أن يتنازلوا عن اللقب الذي توجوا قبل أربعة أعوام. واجه كيروش حملة إعلامية كبيرة خلال التصفيات المؤهلة للعرس الكروي بسبب الأداء المتواضع الذي ظهر به المنتخب البرتغالي، وأراد أن يحمي ظهره في النهائيات لكن انتهى به الأمر ليكون موضع سخرية مجدداً كما جر معه إلى مهرجان الانتقادات كريستيانو رونالدو الذي “مر بالقرب من المونديال” بحسب صحيفة “بوبليكيو” الصادرة أمس. ورأت الصحف المحلية سابقاً أن عيب المنتخب أنه يقدم أداء جيداً مع كيروش لكنه لا يترجم أفضليته أمام خصومه إلى أهداف، لكن الوضع كان مختلفاً تماما في المونديال لأن “سيليساو داس كويناش”، وباستثناء مباراته مع كوريا الشمالية المتواضعة، لم يهدد مرمى خصومه إلا في حفنة من المناسبات لانه كان منشغلا بإغلاق المنافذ وتشكيل السد الدفاعي الذي لم ينفع كثيراً أمام المد الهجومي الإسباني. وبدأت الانتقادات الموجهة إلى كيروش منذ الجولة الثانية من التصفيات عندما خسرت البرتغال على أرضها أمام الدنمارك 2- 3 وسخرت صحيفة “آبولا” حينها منه مشيرة إلى أن آخر هزيمة لمنتخب بلادها على أرضه ضمن تصفيات كأس العالم تعود إلى 15 عاماً عندما كان حينها، بقيادة كيروش. وكان كيروش اشرف على منتخب بلاده بين 1991 و1993 وفشل في تأهيله إلى مونديال 1994 في الولايات المتحدة، إلا أنه نجح هذه المرة في تجنب الإحراج والإقالة من منصبه بعد أن تجاوز رجاله الصعوبة التي واجهتهم في الجولات الأولى حين حققوا فوزاً وحيداً في أول 5 مباريات، ليحتلوا المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف الدنمارك، متقدمين على السويد الثالثة بفارق نقطة واحدة، فخاضوا الملحق وتخطوا البوسنة 2- صفر بمجموع المباراتين رغم غياب رونالدو بسبب الإصابة. المدرب سكولاري وترى وسائل الإعلام المحلية أن البرتغال قدمت أفضل العروض بقيادة البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي انتقل إلى تشتلسي الإنجليزي بعد قيادة “برازيل أوروبا” إلى نهائي كأس أوروبا 2004 ونصف نهائي مونديال 2006 تاركاً مكانه لكيروش الذي كان يشغل منصب مساعد مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي اليكس فيرجسون، لأن الأول عرف كيف يدير المباريات وينهيها بالفوز “وهذا ما سيبقى عالقا في الأذهان”.. لكن كيروش الذي يشرف على جميع المنتخبات البرتغالية (الأول والأولمبي والشباب) رغم أن تجربته كمدرب لم تكن ناجحة، خصوصا مع ريال مدريد الإسباني (2003-2004) ومنتخب الإمارات (1997-1999) ومنتخب جنوب افريقيا (2000-2002) إضافة إلى منتخب بلاده الأول، وضع لنفسه هدفا بان يسكت هذه الانتقادات وان يكرر ما حققه سكولاري في 2006 “البرتغال هي بين المرشحين الأربعة الأوائل”، هذا ما قاله كيروش قبيل النهائيات، لكن الوضع تغير بشكل مؤكد بعد أمسية أمس الأول وقد أكد “كيروش أنه مدرب دون طموح” بحسب صحيفة “دياريو دي نوتيسياش”. أمل كيروش الموزمبيقي الأصل والمولود في الأول من مارس 1953 في نامبولا، أن تكون المغامرة البرتغالية الخامسة في النهائيات بعد أعوام 1966 (ثالثة) و1986 و2002 (خرجت من الدور الأول) و2006 (رابعة) ناجحة لكي يحذو حذو مانويل دا لوز افونسو وسكولاري اللذين هندسا وصول المنتخب إلى دور الأربعة سابقا، لكنه مني بالإخفاق كما كانت حاله عندما كان لاعبا ما دفعه للتحول إلى التدريب باكراً مع منتخب بلاده لدون 20 عاما، قبل أن يستلم المنتخب الأول من 1991 حتى 1993 عندما مني بفشل عدم التأهل إلى نهائيات 1994. وأراد كيروش أن يعتمد الأسلوب الأكثر “أماناً” بالنسبة له شخصياً لكن ذلك لم يحم ظهره على الإطلاق وأصبح مهدداً بشكل فعلي في الإقالة من منصبه لأن “البرتغال أقصيت بسبب أخطاء كيروش” بحسب “دياريو دي نوتيسياش”، و”ماذا فعلنا لنستحق ذلك؟” بحسب “بوبليكو”. «كامل العدد» بورت إليزابيث (د ب أ) - بدأ اندفاع مشجعي منتخبي هولندا والبرازيل إلى مدينة بورت إليزابيث لحضور المباراة التي تجمع الفريقين غداً في افتتاح منافسات دور الثمانية ببطولة كأس العالم 2010 المقامة حالياً بجنوب أفريقيا. وتأهل كلا الفريقين إلى دور الثمانية بالفوز في الدور الثاني «دور الستة عشر»، حيث حقق المنتخب الهولندي الفوز الرابع في رابع مباراة له بكأس العالم الحالية وتغلب على نظيره السلوفاكي 2 - 1 في ديربان كما فاز المنتخب البرازيلي على نظيره التشيلي 3- صفر في جوهانسبرج. وكانت بورت إليزابيث وهي مدينة ساحلية يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة خالية تقريباً من المشجعين بعد مباراة دور الستة عشر بين أوروجواي وكوريا الجنوبية.?ولكن حتى قبل صافرة نهاية مباراة هولندا وسلوفاكيا، بدأ مشجعو هولندا في الاتصال بالفنادق وبيوت الضيافة في المدينة للحجز. وقال أليدا جيريتس مدير فندق جونيفر بيتش هاوس «بدأ رنين الهواتف في فترة ما بعد الظهر واستمر حتى الساعة الواحدة صباحاً المدينة ستكون معبأة. ويتردد أن آلاف أخرى من المشجعين الهولنديين في الطريق قادمين من ديربان، ومن المنتظر أن يقيموا على مشارف المدينة الساحلية. وشهد أيضا المكتب المحلي لتوزيع التذاكر، والتابع للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إقبالاً كبيراً وقد انتهى مبكراً من بيع جميع التذاكر المتاحة لمباراة الغد. الخطر الأصفر جوهانسبرج (أف ب) - يدخل المنتخبان البرازيلي والهولندي إلى مواجهتهما النارية غداً في الدور ربع النهائي من مونديال جنوب أفريقيا 2010 وسط هاجس تجنب حصول العديد من لاعبي الطرفين على بطاقة صفراء لأن ذلك سيحرمهم من المشاركة في مباراة نصف النهائي ضد غانا أو أوروجواي. وسيكون النجم البرازيلي كاكا من بين المهددين بالغياب عن دور الأربعة في حال تأهل “سيليساو” لأنه يحمل بطاقة صفراء تلقاها أمام تشيلي (3- صفر) في الدور الثاني، علماً بأنه غاب عن مباراة البرتغال (صفر- صفر) في الجولة الثالثة من الدور الأول بسبب الإيقاف بعد طرده أمام كوت ديفوار (3-1) لحصوله على إنذارين. كما سيكون زميله المهاجم لويس فابيانو الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن، مهددا ًلأنه يحمل بطاقة صفراء كما حال لاعب الوسط فيليبي ميلو الذي غاب عن مباراة تشيلي بسبب الاصابة, فلعب بدلا منه راميريس الذي حصل في هذه المباراة على إنذار هو الثاني له ما سيحرمه من مواجهة هولندا.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©