22 ابريل 2012
أعلن برنامج الشيخ زايد للإسكان أنه سيبدأ تنفيذ مشروع المجمعات السكانية في جميع إمارات الدولة، اعتبارا من الشهر المقبل، حيث سيباشر تنفيذ مشروع “مجمع خليفة” بالفجيرة والذي يتضمن 427 فيلا، يتبعه على الفور تنفيذ مجمع الشارقة، في حين ستبدأ المشاريع في الإمارات الأخرى خلال الأشهر المقبلة بتكلفة مليار و400 مليون درهم، وتشمل إنشاء 1888 فيلا.
وقال المهندس عبد الله آل علي مدير إدارة الخدمات الهندسية ببرنامج الشيخ زايد للإسكان، خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة مشاركة البرنامج في معرض سيتي سكيب أبوظبي 2012، إنه سيتم الإعلان والكشف عن تفاصيل مشروع “مجمع خليفة” الذي يشيد على مساحة تقدر بـ 360 ألف متر مربع، ويضم 427 وحدة سكنية ذات نماذج متعددة، حيث تتألف بعض الوحدات من أربع غرف وملحقاتها، وبعضها من ثلاث غرف، والبعض الآخر من غرفتين، كما سيتم الكشف عن المشاريع المزمع إنشاؤها خلال الفترة المقبلة من هذا العام.
وأكد آل علي أن المشاركة جاءت لتوضيح دور دولة الإمارات في مجال الإسكان واهتمامها بتوفير الاستقرار السكني للأسر المواطنة، والتعريف بالبرنامج وبالدور الكبير الذي يقوم به في دعم استقرار الأسرة الإماراتية من خلال المساعدة في توفير المسكن الملائم، لاسيما أن البرنامج بصدد التوسع في مشاريع الإسكان التي تعتمد طريقة بناء أحياء ومجمعات سكنية متكاملة، تتوافر فيها متطلبات البنية التحتية والمرافق، حيث تعمل هذه البرامج على توفير البيئة السكنية المتكاملة للمواطنين، وتخفف العبء عن كل من البرنامج والمواطن من ناحية التكلفة وإجراءات التعاقد والبناء.
نموذج متكامل لبناية سكنية
وقال إنه سيتم الكشف خلال معرض سيتي سكيب عن تفاصيل المشروع الأول للبرنامج وهو بناية سكنية في منطقة الغرفة بإمارة الفجيرة، تعتبر نموذجا متكاملا لبناية من عشرة طوابق، بمساحة إجمالية تبلغ 4000 متر مربع، توفر 13 شقة متكاملة المرافق وذات مساحات واسعة ورحبة تبلغ 300 متر مربع، تتألف كل منها من 3 غرف نوم وصالة ومجلس وغرفة طعام ومطبخ وغرفة غسيل ومخزن، بالإضافة إلى غرفة خادمة وحمام، والذي يعتبر الأول من نوعه بهذا النموذج والتصميم، حيث تم اعتماده في البرنامج نظرا لندرة الأراضي في بعض الأحياء السكنية التابعة لبعض الإمارات التي تمتاز بالكثافة السكانية العالية، مشيرا إلى أن تطوير هذه الفكرة تم بحيث يتم توفير الخصوصية لسكان مثل هذه الأحياء، ببقائهم في مناطقهم الحالية وبالقرب من ذويهم وأقاربهم دون الحاجة للانتقال إلى الأحياء المستحدثة والتي يتم تطويرها للبناء، حيث يتميز المشروع بإطلالته الساحرة على شاطئ الفجيرة وبروعة تشكيله وجمالية التصميم الداخلي، وبتوزيع الشقق الذي امتاز بخصوصية مدخل كل شقة والمصاعد الخاصة والمواقف المتعددة.
وقال إن هذا المشروع جاء بسبب قلة الأراضي السهلة الصالحة للبناء في الفجيرة، فضلا عن أنه يوفر 15% من تكلفة البناء على المواطن.
وأوضح آل علي أن البرنامج سيطرح استبيانا عن طريق موقعه الإلكتروني، وكذلك عن طريق البحث الميداني لدراسة آراء المواطنين بالنسبة لمشروع البناية السكنية، والمطالب الواجب توافرها خلال الفترة الماضية لتفادي تكرار أي سلبيات في مشروعات الإمارات الأخرى.
المجمعات في الإمارات الأخرى
وأكد آل علي أنه سيتم خلال الشهر المقبل تسليم موقع مشروع المجمع السكني الجديد بالشارقة للمقاول، ليبدأ تنفيذ 407 فيلات في منطقة السيوح بتكلفة 301 مليون درهم، في حين سيتراوح عدد الفلل في مشروعات الإمارات الأخرى ما بين 300 و350 فيلا.
وقال إن العمل بمجمع رأس الخيمة سيبدأ خلال الربع الثالث من العام الحالي، وفي عجمان خلال الربع الرابع، وفي أم القيوين في بداية العام المقبل، مشيراً إلى أن البرنامج لن يلتزم بعدد معين في كل إمارة، بحيث تتم زيادة عدد الفلل في حال توافر مزيد من الأراضي، وبما يصب في مصلحة المواطنين وراحتهم.
وأوضح أن تصاميم المشاريع السكنية الجديدة تقوم على مبدأ الاستدامة، والالتزام بالاشتراطات البيئية المرتبطة بفاعلية أداء المسكن، وخاصة رفع كفاءة استخدام الطاقة والحد من التأثيرات السلبية على البيئة المحيطة، بهدف تعزيز النمو المستدام في قطاع الإسكان، وتحسين نوعية حياة الأفراد لما يوفره من استقرار لهم وبيئة صحية آمنة مزودة بالخدمات والمرافق الأساسية، حيث تتم مراعاة النواحي الجمالية والعمرانية والحضرية للمساكن عن طريق استخدام المواد المحلية والأساليب التراثية والتقنية في التصميم، واستخدام مواد بناء ذات تكلفة أقل وبمواصفات وجودة عالية.
وأكد أن التصاميم أخذت بعين الاعتبار جميع المتطلبات التي تحتاجها الأسرة من الأب إلى الطفل، بحيث تضم المجمعات حدائق خاصة للأطفال والكبار لممارسة الرياضيات، والهوايات، وذلك من أجل إيجاد متنفس صحي واجتماعي وثقافي لبيئة المجمعات السكنية، كما روعيت في التصاميم الجديدة للفلل الأنظمة والمعايير الخاصة بأنظمة البناء، بما يضمن سهولة الحركة والتنقل داخل وخارج المبنى، إضافة لتلبيتها للاحتياجات الأساسية للراحة والاستقرار، وتحقيق الخصوصية لأفراد الأسرة.
تصاميم مرنة وقابلة للتعديل
ولفت آل علي إلى أن التصاميم تراعي كذلك الاعتبارات الاجتماعية كأهمية وجود المجلس وانعزاله عن غرفة المعيشة، وتمتاز بالمرونة والقابلية للتغيير والتمدد في المستقبل، وأن بإمكان المستفيدين تطويعها بما يتلاءم مع احتياجاتهم، خاصة أن كل نموذج منها يحتوي على أكثر من واجهة، ما يتيح خيارات أكثر بالنسبة للمستحقين، ويأتي ملبياً لكل الأذواق.
وحول التصاميم الجديدة التي سيطرحها البرنامج في مشروع المجمعات السكنية الجديدة قال آل علي، إن مشروع “مجمع خليفة” سيتضمن أربعة نماذج منها 32 وحدة سكنية من “زفير 7” ، و70 من “ياقوت 7”، و136 من “زمرد 3”، و162 من “زمرد 6”، حيث تتكون كل وحدة من نموذج “زفير 7” من طابق أرضي قابل للتوسعة ويحتوي على صالة ومجلس وغرفتي نوم، وحمامين، ومطبخ وغرفة غسيل، وغرفة خادمة مع حمام خاص بها، في حين تتكون فلل نموذج “ياقوت 7” من طابق أرضي قابل للتوسعة يضم صالة، ومجلساً، و3 غرف نوم، و3 حمامات، ومطبخا، ومخزنا، وغرفة خادمة مع حمامها.
وتتكون فلل نموذج “زمرد 3” من طابقين أرضي وأول قابل للتوسعة، وتضم صالتين، ومجلساً، وغرفة طعام، و4 غرف نوم، و4 حمامات، ومطبخاً، وغرفة للغسيل، ومخزناً، وغرفة خادمة بحمامها، في حين تتكون فلل نموذج “زمرد 6” من طابقين أرضي وأول قابل للتوسعة، وتضم صالة، ومجلساً، وغرفة للطعام، و4 غرف نوم، و4 حمامات، ومطبخاً، ومخزنا، وغرفة خادمة وحماماً ملحقاً بها.
ونوه آل علي إلى أن لدى البرنامج أكثر من 30 تصميماً جديداً للوحدات السكنية بالنسبة للمواطنين الراغبين في بناء مساكنهم بأنفسهم، وذلك في إطار الحرص على تقديم أفضل الخدمات وتوفير سبل الراحة لمستحقي المساعدات السكنية، تم توزيعها في كتيب على المستحقين وغيرهم ممن يرغبون بالبدء في تنفيذ مشروع الإسكان، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تنسجم وأهداف الخطة الاستراتيجية للبرنامج التي تستهدف تقديم أفضل الخدمات للجمهور، مشيراً إلى أن هذه التصاميم تمتاز بالبساطة، وتراعي توفير الإضاءة الطبيعية والصناعية وكذلك التهوية لكافة الفراغات، وتأخذ بعين الاعتبار الملاحق الخارجية التي تستخدمها الأسرة، فضلا عن أنها توفر على المستفيد 12% من تكاليف المشروع في حال اختيار أي منها.
إيرادات ومصروفات
وتشير الأرقام إلى أن الإيرادات التقديرية الذاتية للبرنامج خلال العام الجاري تبلغ 191 مليون درهم، منها 79 مليوناً و723 ألف درهم مصروفات مقدرة حتى نهاية العام، حيث تحقق من هذه الإيرادات حتى الآن حوالي 150 مليون درهم. وبلغ إجمالي المشاريع السكنية التي نفذها برنامج الشيخ زايد للإسكان منذ إنشائه عام 2000 حوالي 25 ألفاً و264 مسكناً في مختلف إمارات الدولة، منها 12 ألفاً و742 مسكناً منجزاً وثمانية آلاف مسكن جارٍ تنفيذها حالياً وأربعة آلاف و522 مسكناً في مرحلة استكمال الإجراءات، ووصل إجمالي عدد المساعدات السكنية المعتمدة والموزعة بين القروض والمنح منذ إنشاء البرنامج عام 2000 إلى نهاية نوفمبر 2011 إلى حوالي 25 ألفاً و264 مساعدة سكنية، ومجموع قيمة المساعدات السكنية المرصودة خلال الفترة نفسها نحو 11 ملياراً و827 مليوناً و423 ألف درهم، تم صرف ستة مليارات و854 مليوناً منها.
وطرح برنامج الشيخ زايد للإسكان الكثير من المبادرات الخاصة بتخفيض تكاليف بناء المساكن، منها مبادرة توقيع اتفاقيات شراكة مع مجموعة من شركات مواد البناء لتقديم أسعار مخفضة لمستفيدي البرنامج، حيث بلغت التخفيضات التي قدمتها هذه الشركات حوالي 45% من القيمة الأساسية المعروضة في الأسواق.
890 مليون درهم صرفت للمستفيدين العام الماضي
قال عبدالله آل علي إن قيمة الدفعات المصروفة للمستفيدين من خدمات البرنامج خلال العام الماضي بلغت 890 مليوناً و345 ألف درهم، منها حوالي 21 مليوناً و910 آلاف درهم في أبوظبي، و47 مليوناً و682 ألف درهم في دبي، و124 مليوناً و133 ألف درهم في الشارقة، و103 ملايين و287 ألف درهم في عجمان، و66 مليوناً و37 ألف درهم في أم القيوين، و301 مليون و683 ألف درهم في رأس الخيمة، و57 مليوناً و302 ألف درهم في الفجيرة.
ويقوم البرنامج ببعض الاستثمارات التي تضاف إلى ميزانيته والإنفاق من إيراداتها على الإيجارات والمصاريف الإدارية، في إطار حرصه على عدم المساس بالميزانية المخصصة له من جانب الحكومة والتي تبلغ ملياراً و79 مليون درهم سنوياً، حيث بلغت هذه الإيرادات نهاية سبتمبر الماضي حوالي 84.3 مليون درهم، صرف منها حوالي 52 مليوناً.
المصدر: دبي
عدد اليوم
