الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التخطيط العمراني» يعيد تخطيط 64 منطقة سكنية في العين وفقاً لمعايير الاستدامة

«التخطيط العمراني» يعيد تخطيط 64 منطقة سكنية في العين وفقاً لمعايير الاستدامة
22 ابريل 2012
ينتهي مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني من إعادة تخطيط نحو 64 من المناطق في مدينة العين اضافة الى منطقة وسط المدينة في الربع الثالث من عام 2012 بحسب المهندس عامر الحمادي المدير التنفيذي للتخطيط والبنية التحتية في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. وقال الحمادي لـ “الاتحاد” إن المشروع يهدف إلى ايجاد الفرص التطويرية للمناطق التابعة لمدينة العين ويبلغ عددها 64 منطقة، وسيضم مجموعة من سياسات ومشاريع التطوير الرئيسية التي تعود بالعديد من المنافع على المجتمعات القائمة فيها من خلال الارتقاء بنمط حياة السكان. وأضاف أنه يعتبر مشروع الخطة التطويرية للمناطق الحضرية لمدينة العين مبادرة تخطيط مصممة من أجل إعداد خطط تطويرية لكل منطقة من مناطق مدينة العين وذلك وفقاً للمعطيات ونتائج الدراسات المقدمة من خلال نظام المعلومات الجغرافية والبيانات السكانية إضافة إلى مصادر مختلفة من بينها مركز الإحصاء - أبوظبي فضلاً عن دراسة شاملة أعدها المجلس شارك فيها نحو 11 ألف أسرة من المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي حول المرافق المجتمعية الحالية ومدى الحاجة إلى مرافق أخرى مستقبلا. وأشار الحمادي أنه ولضمان إعداد خطة متكاملة يعمل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني مع مجموعة واسعة من الشركاء لتضمين الخطط والاستراتيجيات ذات الصلة، بما فيها خطة النقل البري الشاملة التي أعدتها دائرة النقل بهدف الارتقاء ببنية النقل التحتية ضمن وما بين مناطق العين إلى جانب الخطط التطويرية للواحات والمواقع الأثرية والمدرجة ضمن مواقع التراث العالمي (اليونسكو) والمعدة من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وتتضمن الخطط أيضاً تكامل دور مزودي الخدمات العامة والتكفل بتلبية احتياجات الطاقة والمياه حاضراً ومستقبلاً، وسيتم تطوير المخطط لمدينة العين باستخدام سياسات ومعايير وإرشادات التخطيط الخاصة بمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، بما فيها دليل تصميم الأماكن العامة في إمارة أبوظبي، ودليل تصميم الشوارع الحضرية إضافة إلى معايير تخطيط المرافق المجتمعية للتكفل باعتماد إطار عمل متجانس في كافة المناطق لتوجيه عملية التطوير المستقبلي في المدينة. وأضاف أن استخدام مثل هذه الأدوات سيسهم في الاستجابة بشكل فعال لبعض المتطلبات التي تم تعريفها مثل أهمية الحفاظ على الأصول الثقافية والبيئية الغنية في المدينة وهويتها الفريدة باعتبارها “مدينة الواحات” التي تحتاج إلى عملية تطوير وفق أرقى معايير الاستدامة. وتنقسم المناطق في مدينة العين إلى 64 منطقة منها 29 منطقة حضرية و35 منطقة ريفية، والتي تتوزع بدورها إلى 322 مجمعاً سكنياً في جميع أنحاء مدينة العين، وتحيط هذه المناطق بوسط مدينة العين، القلب النابض للمدينة. وقال الحمادي “إن مدينة العين تطورت بشكل لافت للغاية خاصة خلال الاعوام القليلة الماضية بفضل التزايد المستمر في عدد سكان المدينة من المواطنين والاتجاه إلى تخطيط مساحات واسعة لتلبية الطلب المتزايد على الأراضي”. ويهدف المشروع إلى تحسين كفاءة استخدام الأراضي المتاحة من خلال تحديد مواقع المباني الجديدة والأراضي غير المستغلة بالكامل، كما يهدف المشروع إلى توفير مستوى معيشي متميز لجميع سكان المدينة من خلال التخطيط لإقامة المرافق والمنشآت المجتمعية الملائمة بما في ذلك المدارس والعيادات والحدائق ومراكز الأسرة والملاعب الرياضية، فضلاً عن تحديد سياسات التطوير التي تهدف إلى صون نمط الحياة في أحياء مدينة العين وتسهل تنفيذ مشاريع التطوير الجديدة. وسوف يتم إعداد مجموعة من خرائط نظام المعلومات الجغرافية لكل منطقة توضح الأراضي المخصصة حالياً من أجل استخدامات المنشآت المجتمعية المختلفة. واستناداً إلى هذه الخرائط، سوف يعمل مخططو مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني على تحديد مجموعة من الخطط التي يمكن تنفيذها من أجل تحقيق أهداف خطة العين 2030. وسيعمل المهندسون في المجلس، على إجراء سلسلة من التقييمات للظروف القائمة استناداً إلى مجموعة مختلفة من مصادر أنظمة المعلومات الجغرافية وتقييم العوامل الديموغرافية والمنشآت المجتمعية. وقال سيف غباش مساعد مدير تخطيط في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني “أن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني حريص من خلال تحديد فرص التخطيط الجديدة في جميع المناطق الحضرية والمجتمعات العمرانية التي تتألف منها هذه المناطق إلى الارتقاء بنمط حياة السكان وإرساء مستقبل واعد من خلال تصميم مجتمعات حضرية مستدامة تعزز المرتكزات الاجتماعية والثقافية والبيئية والاقتصادية المستدامة للمدينة”. وأكد اطلاع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني للمزايا الثقافية والبيئية لكل منطقة من أجل وضع الخطط والمبادرات التي تحافظ على هذه العناصر القيمة من جانب، وتسهل عملية التخطيط العمراني الرامية إلى توفير مجتمعات حضرية مستدامة من جانب آخر. ومن جهته قال المهندس أحمد الكويتي متخصص تخطيط أول أنه تستفيد كافة المجتمعات من الخطط المصممة لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل منطقة من جانب والارتقاء بنمط حياة السكان من جانب آخر من خلال صون هوية هذه المناطق وتعزيز التراث الثقافي الخاص بها. وأشار الى إن الحال عليه في كافة مبادرات التخطيط التي يقوم بها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، سيعمل فريق التخطيط والسياسات التابع للمجلس على برامج تواصل مع المجتمع تتيح للسكان والشركاء التفاعل والتواصل بشكل مباشر مع هذا الفريق لمناقشة واستعراض فرص التطوير المرتبطة بالمخطط لمدينة العين بتفاصيل أكبر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©