رئيس البنك الدولي: ديون دبي قابلة للاحتواء

أكد رئيس البنك الدولي روبرت زوليك الذي يزور طوكيو ثقته بأن أزمة ديون دبي ستعالج لأنها محدودة، لكنه حذر من «ارتدادات مختلفة» لأن العالم لم يخرج بعد من الأزمة الاقتصادية. ونقلت وكالات الأنباء أمس عن زوليك قوله في مقابلة مع وسائل إعلام يابانية إن «الاضطراب المالي في دبي قابل للاحتواء لأنه من المرجح أن تتوصل الإمارة مع دائنيها إلى اتفاقية تامة»، مشيراً إلى أن تأثير مشكلة الديون سيكون محدوداً لأن المحادثات بدأت بين مجموعة البنوك الدائنة والمدينين بقيادة مجموعة دبي العالمية. لكنه حذر من مخاطر محتملة قد تستمر في الاقتصاد العالمي في العام 2010 «لأننا لم نخرج من الأزمة بعد»، مشيراً إلى الأزمة المالية العالمية. وتتفاوض دبي العالمية حالياً مع مجموعة من البنوك الدائنة وحملة صكوك «نخيل» للوصول إلى اتفاق بشأن إعادة جدولة ديون قيمتها 26 مليار دولار، ووقف السداد لمدة ستة أشهر. ويتوقع محللون أن يصل أطراف النزاع إلى اتفاق بشأن الجدولة، لا سيما بخصوص صكوك نخيل التي تستحق في 14 ديسمبر بقيمة 3.5 مليار دولار. وبحسب عقد الصكوك، فإن لدى «نخيل» مهلة سداد مدتها أسبوعان. وقال زوليك «من الممكن أن الناس سيضعون أموالهم في العقارات والأسهم أو أصول أخرى» وتدفعهم إلى ذلك سياسات أسعار الفائدة المنخفضة التي تعتمدها السلطات النقدية بعد الأزمة المالية التي بدأت العام الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي تحركت فيه مجموعة دبي العالمية لحماية وحدتها شركة الأحواض الجافة العالمية-دبي، قائلة إنها «لن تكون ضمن برنامج أوسع لإعادة هيكلة المجموعة حجمه 26 مليار دولار». وأضافت المجموعة في بيان نشرته في موقعها على الإنترنت «لدى الوحدة مقدرة مالية لخدمة ديونها». وقالت دبي العالمية «بعد إجراء المزيد من المراجعة لن تكون الأحواض الجافة العالمية والشركات التابعة لها طرفاً في عملية إعادة الهيكلة المرتقبة والتي ستشمل إلى جانب دبي العالمية شركاتها المتخصصة في الأنشطة العقارية». وتطرقت «دبي العالمية» بنهاية نوفمبر إلى الكيفية التي تعتزم أن تعيد بها هيكلة ديونها بما في ذلك بيع أصول، لكن شركات منضوية تحت مظلة المجموعة القابضة وهي «استثمار العالمية»، و»موانئ دبي العالمية»، والمنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، لن تكون جزءاً من إعادة الهيكلة. وقالت دبي العالمية إن الأحواض الجافة العالمية-دبي دخلت في حوار «بناء» مع دائنيها منذ عدة أشهر وتبقى الشركة ذات «قدرات مالية كافية لخدمة ديونها». وقال بيان دبي العالمية إن الأحواض الجافة العالمية تبقى «في موقع يكفل لها الاستفادة من التطورات الإيجابية المتوقعة في قطاع بناء السفن والصناعات البحرية خلال السنوات القادمة». وفي تطور آخر، أعلنت شركة نخيل أمس أن حجم أصولها شهد انخفاضاً طفيفاً بنهاية يونيو الماضي إلى مستوى 147 مليار درهم، نزولاً من 155 ملياراً في النصف الأول العام الماضي. وأشارت نخيل في الميزانية العمومية التي نشرتها على موقع بورصة ناسداك دبي العالمية أمس إلى أن إيراداتها للنصف الأول العام الحالي انخفضت إلى ملياري درهم، مقارنة بـ9 مليارات درهم خلال النصف الأول 2008. وبلغت خسائر الشركة في النصف الأول 13.4 مليار درهم، مقارنة بأرباح قوامها 2.65 مليار درهم خلال الفترة ذاتها العام الماضي. وبلغت قيمة العقارات تحت الإنشاء لدى «نخيل» 112.7 مليار درهم. وتحتفظ الشركة بسيولة نقدية حجمها 17.6 مليار درهم. وأكدت الشركة أنها تعمل على تقليص مصاريفها وتحسين إيراداتها التشغيلية، وتضع على رأس أولوياتها إنجاز المشاريع قيد الإنشاء، والوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها. وفي سياق متصل، قالت شركة استثمار العالمية التابعة لمجموعة دبي العالمية أمس إنها تشعر «بخيبة أمل» عقب بيع فندق «دبليو اوتيل» الواقع في مانهاتن في مزاد، للوفاء بديون. وأضافت أن الخسارة «لا ترتبط بإعادة هيكلة شركتها الأم». وقال متحدث باسم استثمار العالمية، التي ستكون خارج خطة إعادة الهيكلة، إن الشركة تشعر بخيبة أمل لاختيار البنك ذلك الطريق، وأنها كانت تشعر بأنه جرى إحراز تقدم حقيقي خلال المفاوضات مع البنوك لإعادة هيكلة ديون «دبليو يونيون سكوير» في المستقبل. وأضاف أن ذلك لا يرتبط إطلاقا بإعادة هيكلة ديون مجموعة دبي العالمية الشركة الأم للاستثمار العالمية.