أبوظبي (الاتحاد) - أبرم معهد “مصدر للعلوم والتكنولوجيا”، اتفاقية مع “المعهد المشترك لتحليل الطاقة الاستراتيجية” ليصبح بذلك حليفاً للمؤسسة التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً لها.
وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان مبدئياً ضمن ثلاثة مجالات رئيسية تشمل “العلاقة بين الطاقة والمياه” و”سياسة الطاقة النظيفة مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” و”الوصول إلى الطاقة في البلدان النامية”. وتنص الاتفاقية كذلك على إمكانية توسيع نطاق التعاون في مرحلة لاحقة.
ويمثل “المعهد المشترك لتحليل الطاقة الاستراتيجية” مجموعة عمل تختص بالأبحاث العالمية متعددة التخصصات، مع التركيز على العلاقة بين الطاقة والبيئة والتمويل والمجتمع. ويقع المقر الرئيسي للمعهد ضمن “المختبر الوطني للطاقة المتجددة” في وزارة الطاقة الأميركية، ويضم خمس مؤسسات بحثية متخصصة تقدم مجتمعةً قدرات فائقة في مجال البحث والتحليل تفوق بكثير ما يمكن أن تقدمه مؤسسة بمفردها، بحسب بيان صحفي أمس.
وقال دوجلاس آرينت، المدير التنفيذي للمعهد المشترك لتحليل الطاقة الاستراتيجية: “نحن متحمسون جداً للشراكة مع معهد مصدر الذي يمتلك قدرات بحثية رفيعة المستوى مع رؤى إقليمية فريدة تحاكي وتكمّل قاعدة المهارات والمعارف التي يمتلكها شركاء معهدنا، وتتيح لهم تقديم المزيد من القيمة لعملائنا المهتمين بقضايا الوصول إلى الطاقة والتنمية المستدامة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
ومن جانبه، قال الدكتور فريد موفنزداه، رئيس معهد مصدر : “تشكل اتفاقية الشراكة مع المعهد المشترك لتحليل الطاقة الاستراتيجية خطوة مهمة نحو توسيع نطاق تعاوننا الدولي بما يسهم في تعزيز قدراتنا البحثية في مجال الطاقة المستدامة، خاصة وأن المعهد الأميركي يركز على الأبحاث والتحليلات الموضوعية المتقدمة ذات التأثير الواسع للمساعدة على توجيه استثمارات الطاقة ودعم عملية صنع القرارات والسياسات العامة. كما أن تركيزه على العلاقة بين الطاقة والتمويل والمجتمع تحاكي إلى حد بعيد المشاريع البحثية التي نعمل عليها في معهد مصدر”.
وأكد الدكتور موفنزداه حرص المعهد على مواصلة مساعيه نحو إبرام شراكات جديدة مع مؤسسات عالمية مرموقة لدعم الجهود البحثية في مجال الوصول إلى الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة في ظل التوجيهات والدعم المستمر من القيادة الإماراتية الرشيدة.
وتشكل الأبحاث المحور الأساسي لمعهد مصدر الذي يركز على ثلاثة محاور للابتكار العلمي، هي المياه والطاقة والبيئة، ونظم الطاقة، والمواد المتقدمة. ويواصل المعهد تأكيد تميزه في مختلف المجالات البحثية، ففي عام 2012، شملت المنشورات التي قدمها معهد مصدر حتى الآن 311 ورقة تم نشرها ومراجعتها من قبل مجلات مرموقة، و330 مشاركة في المؤتمرات، بالإضافة إلى كتابين كاملين و37 كشفاً إبداعياً. كما حصل المعهد بالفعل على براءة اختراع واحدة، بالإضافة إلى 20 طلب براءة اختراع قيد الانتظار.
وباعتباره أحد الركائز الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية، يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية “مصدر” وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة أبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية، ولا سيما منها تغير المناخ.
ويوفر المعهد، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي. ويجري تشغيل “المعهد المشترك لتحليل الطاقة الاستراتيجية” من قبل شركة “التحالف من أجل الطاقة المستدامة” (Alliance for Sustainable Energy)، بالنيابة عن شركائه المؤسسين، وهم المختبر القومي للطاقة المتجددة في وزارة الطاقة الأمريكية، وجامعة كولورادو- بولدر، وكلية كولورادو للمناجم، وجامعة ولاية كولورادو، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ستانفورد.
عدد اليوم
