طالب أهالي المنطقة الغربية الجهات المعنية بتشديد الرقابة على محلات الحلاقة والتأكد من التزامها بالمعايير الصحية اللازمة لمنع انتشار الأمراض بها خاصة وجود احتمالات قوية لانتشار العديد من الأمراض المعدية بسبب الادوات المستخدمة في تلك المحلات وفي حال عدم تعقيمها·
بدورها حذرت بلدية المنطقة الغربية محلات الحلاقة في جميع مدنها من أي تجاوزات او عدم التزامها بالمعايير الصحية المطلوبة التي تضمن سلامة الشخص وصحته في الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب المحلات حرصهم على تعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة، لافتين الى ''ان القضية بالنسبة إليهم مسألة ضمير قبل ان تكون خوفا من الرقابة، بحسب الحلاق محمد علي فيشير·
وقال فيشير ''إن مهنة الحلاقة مرتبطة بضمير ووعي صاحبها ومدى إلمامه بالجانب الوقائي والثقافة الصحية وطرق العدوى المحتملة وكيفية تجنبها ليس من منطلق الخوف من الرقابة الصحية وتجنب المخالفات وإنما من منطلق الوعي الذاتي والضمير الذي يحكم هذه المهنة''·
ويؤكد الحلاق رشيد بوكالاشي انه يحرص على تعقيم المواد المستخدمة في الحلاقة من مقصات وأمشاط وأمواس كما انه لا يستخدم الموس سوى مرة واحدة فقط وحريص على تغيير الموس لكل زبون·
ويوضح كيزاكيريل محمد حلاق أن بعض الزبائن يحرصون على اقتناء أدوات حلاقة خاصة بهم، ويأتون بها عندما يرغبون في الحلاقة سواء لهم أو لأحد أبنائهم·
ويلقي محمد نجاتي احد أهالي الغربية بمسؤولية الإشراف على تلك المحلات على الجهات المعنية خاصة ان اغلب الأهالي لا يوجد لديهم الدراية الكافية بمعرفة مدى نظافة الأدوات المستخدمة والتزام المحلات بالمعايير الصحية التي يجب توافرها من خلال تعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة·
من جهتها حذرت بلدية المنطقة الغربية المخالفين من اصحاب محلات الحلاقة، وأكدت تكثيف حملاتها لردع المخالفين منها ومواصلة حملاتها التفتيشية على صالونات الحلاقة والمؤسسات الخدمية والورش الصناعية ومحلات كي الملابس والعيادات الخاصة والأندية الخاصة والفنادق بالمنطقة الغربية·
وأكد سعيد سهيل المزروعي مدير إدارة الخدمات البيئية والاجتماعية ببلدية المنطقة الغربية أن الإدارة ممثلة في شعبة الترخيص الصحي تواصل حملاتها على تلك الأماكن لضمان تقديم أفضل الخدمات لأهالي المنطقة·
وأشار المزروعي إلى أن ترخيص هذه المحلات يخضع لعنصرين الأول اتباع القوانين والنظم والأوامر المحلية للصحة الصادرة من البلدية، والثاني توفر الشروط الصحية والفنية الخاصة بكل نشاط·
وقال ان المحلات المحولة لنا من دائرة الاقتصاد لاجراءات الترخيص يشترط عليها مطابقة الشروط الصحية والقوانين البلدية المنظمة لهذا العمل، ثم بعد ذلك يتم إصدار شهادة ترخيص لها وبموجبها يصرح لها بالعمل واستكمال الترخيص بدائرة الاقتصاد·
وأضاف مدير إدارة الخدمات البيئية والاجتماعية أن شعبة الترخيص الصحي تقوم بحملات تفتيش بصورة دورية ومفاجئة للتأكد من استدامة تطبيق هذه الشروط الصحية، وفي حالة المخالفة يتم التنبيه المباشر الشفهي أو الإنذار الكتابي وفي حالة عدم الامتثال للتنبيه يتم تحويل المخالف للمحكمة·
وأوضح المزروعي ان مجمل المحلات والمؤسسات التي خضعت للتفتيش الدوري والمتابعات ومعاينات الترخيص خلال الفترة من الأول من شهر أكتوبر الماضي وحتى الخامس والعشرين من شهر يناير الحالي بلغت 760 محلا ومنشأة في كل من مدينة زايد والمرفأ، وقد تم إنذار 35 محلا ومنشأة خلال تلك الفترة·
واشار الى انه تم إصدار شهادات ترخيص لعدد 54 محلا ومنشأة محولة من قسم الترخيص بدائرة الاقتصاد لإكمال إجراءات ترخيصها·
وقال الدكتور الطيب آيات الطيب مدير إدارة الطب الوقائي بالمنطقة الغربية إن مهنة الحلاقة تعتبر من المهن اللصيقة بجسم الإنسان والتي يتم من خلالها التعامل المباشر مع الجلد والشعر مما يترتب عليه في حالة عدم الالتزام الدائم والسليم بشروط النظافة العامة وتعقيم الأدوات التي يستعملها العاملون في الصالونات ومراكز التجميل، انتقال أمراض معدية تكون مزمنة وخطيرة في بعض الأحيان·
ومن هذه الامراض التهابات فيروسية مثل التهاب الكبد ب ،ج والتهابات جرثومية في حالة الجروح غير المعقمة أو التأليل والنتوءات الجلدية والتشققات خصوصا عند مرض الصدفية والسكري، وكذلك انتقال القمل عبر الأمشاط والأدوات غير المعقمة بالإضافة إلى ان أمراض الحساسية الجلدية عند استعمال مراهم أو مواد لا تناسب الشخص في بعض الأحيان تظهر حروق في الشعر أو الجلد عند استعمال مطهرات كاوية أو مواد صبغية غير مرخصة من الجهات الصحية·
وأشار الدكتور الطيب إلى أن قسم الصحة العامة بالبلدية يقوم بالتعاون مع إدارة الطب الوقائي بالإشراف على العاملين بصالونات الحلاقة والتجميل ومراقبة التزامهم بتطعيم التهاب الكبد ''ب'' الذي يعطى على شكل 3 جرعات تثبت في بطاقة تطعيم خاصة به إضافة إلى شهادة لياقة صحية تشمل في خلفها تواريخ الزيارات الطبية
عدد اليوم
