الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي يتفوق على كاكا ورونالدو ويتراجع أمام النجوم الجدد

ميسي يتفوق على كاكا ورونالدو ويتراجع أمام النجوم الجدد
30 يونيو 2010 22:50
ربما تكون زحمة المواجهات المتلاحقة خلال مباريات الدورين الأول والـ16 للمونديال قد أبعدت عن أذهاننا التعمق أكثر في تحليل دور وأداء اللاعبين النجوم، وعلى مدار المباريات التي خاضتها بعض المنتخبات المتأهلة إلى ثمن النهائي وهي البرازيل والأرجنتين وهولندا وإسبانيا وأورجواي وغانا وألمانيا وباراجواي تكشفت ملامح أداء معظم اللاعبين وترك بعضهم بصمة واضحة، فيما لم يظهر البعض الأخر بالمستوى المتوقع الذي يرضي الطموح. حيث كانت المقاييس التي نعول عليها لتقييم نجوم الصف الأول في تلك المنتخبات متداخلة بعض الشيء، خاصة مع انطلاقة البطولة التي شهدت توقعات فارقت أرض الواقع بمراحل، سواء من الجماهير التي كانت تمني النفس أن ترى معشوقها ميسي ساحر البارسا أو كاكا وكرستيانو رونالدو نجمي الريال بمستواهم الحقيقي. وعلى الرغم من نجاح هذا الثلاثي في خطف الأضواء قبل المونديال، فقد أثبت الواقع أن هناك نجوماً جدداً سطعت في سماء جنوب أفريقيا، ولعل الفرصة الحالية التي تشهد توقف البطولة ليومين قبل أن تستأنف المواجهات الصعبة غداً، هي بالفعل الوقت المناسب لرصد أبرز عناصر المنتخبات الثمانية المتأهلة. فكما أن لكل منتخب نكهته الخاصة، أيضاً لكل لاعب دوره وسحره الخاص داخل الملعب، لذلك أردنا أن نزيح الستار عن لغة الأرقام التي عادة لا تكذب بل تقدم للجميع قلب الحقيقية التي لا تقبل الجدل.. وهي نفسها التي وضعت الأسطورة ميسي في مواجهة صعبة أمام نجوم بارزين قدموا نماذج في مراكزهم خلال مشوار البطولة بالمنتخبات المتأهلة على مدى المباريات التي شاركوا فيها. وقسمت الإحصائيات الخاصة بـ”الفيفا” أداء اللاعب داخل الملعب في بعض المباريات التي خاضتها فرقهم، لتمريرات طولية وأخرى قصيرة وثالثة متوسطة بخلاف التمريرات العرضية والركلات الركنية، فضلاً عما أطلقت عليه الإحصائيات اسم التمريرات الحاسمة، وهي تلك التمريرات التي تسهم في تسجيل هدف أو الحصول على ضربة جزاء ووفق هذا التقسيم لم يترك مركز الإحصاء بـ”الفيفا” شيئاً للصدفة أو للتقييم العشوائي الذي قد يخضع للأهواء أو لأحكام الجماهير والنقاد التي عادة ما تكون انفعالية . وإذا كان عشاق الكرة الأرجنتينية قد رأوا أن الأسطورة ميسي لم يقدم الكثير مع منتخب التانجو حتى الآن مقارنة بما يفعله بالدوري الإسباني فقد كشفت الإحصائيات الرسمية للاعبين بالمونديال أن “ميسيدونا” هو بحق محرك المنتخب الأرجنتيني. أرقام الأسطورة لعب ميسي مع ختام دور الـ16 ما يصل 360 دقيقة من 4 مباريات كاملة شارك خلالها منتخب التانجو مشواره لثمن النهائي وكانت إجمالي تمريراته 267 تمريرة منها 196 تمريرة ناجحة بمعدل 73%، وبشيء من التفصيل أرسل ميسي 33 تمريرة طولية كانت الناجحة منها 18 أي بمعدل 55 % ، أما التمريرات المتوسطة فكانت 147 وكانت نسبة النجاح فيها 71% بواقع 104 تمريرة. فيما تفوق ميسي في التمرير القصير وأرسل 87 تمريرة كانت نسبة النجاح فيها 85 % بواقع 74 تمريرة صحيحة وناجحة . أما الركلات الركنية فقد أرسل الأسطورة الأرجنتيني 14 ضربة، أما الكرات العرضية فكانت 11 نجح منها 3 فقط بواقع 27% فيما أرسل ميسي تمريرة حاسمة وحيدة . وعلى الرغم من عدم ضخامة أرقام تلاعب ميسي بالكرة في مقابل الأسماء الجديدة التي سطعت بالمونديال الحالي، إلا أنه تفوق وبشكل كبير على غريميه التقليديين البرازيلي كاكا والبرتغالي كريتسانو رونالدو، حيث عادة ما يميل الجميع لعقد المقارنات بين دور وحجم وثقل الثلاثي كل مع فريقه ومنتخبه ولكن هذه المرة كانت الغلبة لميسي كالعادة . فقد توقف رصيد رونالدو من التمرير مع منتخب البرتغال على 140 تمريرة فقط في المباريات الأربع التي خاضها منها 84 تمريرة ناجحة بواقع 60% ، فيما أرسل 20 تمريرة طولية كانت الناجحة منها 9 فقط بواقع 45%، أما التمريرات المتوسطة والتي يجيدها اللاعب مع الريال فلم تتعدى 81 تمريرة منها 49 ناجحة بواقع 60% ، فيما فشل نجم البرتغال في استغلال مهارته في التمريرات القصيرة ولم يرسل سوى 39 تمريرة منها 26 فقط ناجحة بواقع 67 % ، ولم يرسل أي ضربة ركنية بينما أرسل 9 كرات عرضية منها 2 فقط ناجحة بواقع 22% ولعب تمريرة حاسمة واحدة. أما كاكا فغاب عن مباراة واحدة بداعي الطرد وكانت مجموع تمريراته في المباريات الثلاث التي شارك بها 127 تمريرة منها 95 تمريرة ناجحة بواقع 75 % من إجمالي تمريرته، بينما كانت نقطة ضعفه في التمريرات الطولية والتي لم يمارسها سوى في 14 مرة كان نصفها فقط هي الناجحة بواقع 50%، بينما كان التمرير المتوسط هو ما يعتمد عليه صانع ألعاب البرازيل حيث أرسل 65 تمريرة منها 49 تمريرة ناجحة بواقع 75%، فيما لعب 48 تمريرة قصيرة منها 39 تمريرة ناجحة بواقع 81%، ولعب كرة ركنية واحدة بينما أرسل 5 كرات عرضية لم تنجح أيا منها ولكنه كان الأخطر في صنع الفرص الحاسمة بواقع 3 فرص تم تحويلها لأهداف . النجوم الجدد وعلى الرغم من خطف الأسطورة الأرجنتيني للأضواء قبل وأثناء المونديال إلا أنه يتراجع عند عقد المقارنات الرقمية مع النجوم الجدد بالمونديال بخلاف تألق نجوم آخرين ولكن لم يحظوا بضخامة التغطيات الصحافية أو شغف المطاردة الإعلامية المدفوعة بما يسمى “ميسي مينيا”. وخلال رصد أبرز اللاعبين البارزين في صفوف المنتخبات المتأهلة برزت أسماء كل من شفانشتايجر دينامو “المانشفات” الذي لا يعرف الكلل أو الملل داخل المستطيل الأخضر، بخلاف أندريه آيو قائد منتخب غانا فضلاً عن كل من لويس سواريز نجم منتخب أوروجواي وفان بوميل كلمة السر في أداء الطواحين الهولندية، والبرازيلي مايكون الجناح العصري الطاير وصاحب القدرات الفنية والبدنية الأكثر من رائعة، وأخيراً الباراجواني باولو دا سيلفا. تألق تشافي وقبل هؤلاء يتألق في صمت الإسباني تشافي الذي أثبتت الأرقام أنه صاحب الأداء الأعلى والأفضل بين النجوم الكبار من واقع حجم التمريرات التي يقوم بها داخل الملعب بواقع 368 تمريرة ليحتل بها قائمة اللاعبين الأكثر سيطرة على الكرة داخل الملعب خلال المونديال الحالي وبلا منازع حيث نجح منها 296 تمريرة بمعدل 80 % بينما لم يرسل سوى 60 تمريرة طولية نجح منها 34 تمريرة بمعدل 57 % . بينما تفوق تشافي في التمريرات المتوسطة بواقع 237 تمريرة نجح منها 200 فقط بمعدل نجاح 80 %، بينما أرسل 71 تمريرة قصيرة نجح منها 62 بمعدل 87 % كما لعب نجم منتخب إسبانيا وقلبها النابض 26 ضربة ركنية، وأرسل 25 كرة عرضية نجح منها 8 عرضيات بمعدل 32% ووفق هذه الأرقام يكون تشافي هو اللاعب الأكثر إيجابية بالكرة مقارنة ببقية لاعبي المنتخبات المتأهلة. الدينامو الألماني يستحق شفانشتايجر لاعب وسط منتخب ألمانيا بحق لقب الدينامو الذي لا يهدأ، فقد أثبت هذا اللاعب أنه نموذج للاعب الوسط القادر على أن يفعل كل شيء بالكرة فهو يقضي على خطورة هجمات الخصوم، ويقود هجمات مضادة ويمنح تمريرات قاتلة بإجمالي بلغ 298 تمريرة كان الناجح منها 241 بواقع 81% من تمريراته، وأرسل تايجر كما يلقبه زملاؤه 65 تمريرة طولية منها 52 تمريرة ناجحة بمعدل 80% فيما تفوق في التمريرات المتوسطة بواقع 193 تمريرة نجح منها 160 تمريرة بمعدل 83%، أما التمريرات القصيرة فكانت 40 تمريرة فقط نجح منها 29 تمريرة بمعدل 72%، ولم يترك تايجر الركنيات حيث لعب 8 منها كما أرسل 8 كرات عرضية منها 3 ناجحة بمعدل 38%، بينما أرسل تمريرة واحدة حاسمة تم تسجيلها هدفاً. اكتشاف برازيلي وكان البرازيلي مايكون هو الاكتشاف الحقيقي لمنتخب راقصي السامبا وهي الحقيقية التي تؤكدها الأرقام، فضلاً عن الأداء الثابت الذي يقدمه الجناح الطاير لمنتخب البرازيل، ولعب مايكون 290 تمريرة منها 236 تمريرة ناجحة بواقع 81%، فيما أرسل 44 تمريرة طولية نجح منها 28 تمريرة بمعدل 64%، أما التمريرات المتوسطة فكانت 176 تمريرة نجح منها 151 بمعدل 86% وتفوق مايكون على غيره من نجوم المنتخبات باستثناء ميسي في التمرير القصير بواقع 70 تمريرة نجح منها 57 بمعدل 81%، كما أرسل 5 ركنيات ولعب 18 كرة عرضية نجح منها 5 فقط بمعدل 28% ومرر تمريرة حاسمة تم تسجيلها هدفاً. سر الطواحين يعتبر فان بومل هو أحد أسرار التفوق الهولندي في هذا المونديال بمجهوده الوفير وقدرته على الأداء في أكثر من مركز داخل الملعب حيث مرر بومل الكرة 238 في 4 مباريات منها 185 تمريرة ناجحة بمعدل 78% ولعب 41 تمريرة طولية منها 28 تمريرة ناجحة بمعدل 68%، بينما لعب 159 تمريرة متوسطة نجح منها 128 تمريرة بمعدل 81%، أما التمريرات القصيرة فكانت 38 تمريرة نجح منها 29 فقط بمعدل 76 % كما أرسل كرة عرضية واحدة ناجحة وأحرز هدفين ومرر كرة حاسمة تم تسجيلها هدفاً . النجوم السوداء منذ أن تألق الغاني أندريه آيو نجل الأسطورة الغاني عبيدي بيليه مع منتخب النجوم السوداء بمونديال الشباب بالقاهرة وهو يلفت إليه الأنظار في كل مباراة يشارك بها، وأثبت آيو بالفعل خلال مونديال جنوب أفريقيا أنه أحد النجوم الكبار بالقارة السمراء، حيث تحول إلى قائد تكتيكي لفريقه داخل الملعب. ولعب آيو 4 مباريات كاملة شارك خلالها في 389 دقيقة وتمكن من التمرير 213 مرة منها 152 تمريرة ناجحة بمعدل 72 % فيما لم يرسل سوى 25 تمريرة طولية منها 13 تمريرة ناجحة بمعدل بلغ 38% ، أما التمريرات المتوسطة فكانت 124 منها 90 تمريرة ناجحة بمعدل 73 %، وأرسل 65 تمريرة قصيرة منها 50 تمريرة ناجحة بمعدل 77%، ولعب 6 ضربات ركنية كما أرسل 14 كرة عرضية منها 7 عرضيات ناجحة بمعدل 50% وله تمريرة واحدة حاسمة تم ترجمتها إلى هدف. سواريز ودا سيلفا ولعب سواريز قائد منتخب أورجواي دوراً كبيراً مع منتخب بلاده في المونديال الحالي وشارك في 4 مباريات بمعدل 313 دقيقة في الملعب وتمكن سواريز من لعب 117 تمريرة منها 59 تمريرة ناجحة بواقع 50% بينما أرسل 13 تمريرة طويلة منها 5 فقط ناجحة بمعدل 38%، كما لعب 59 تمريرة متوسطة منها 31 تمريرة ناجحة بمعدل 53% أما التمريرات القصيرة فكانت 45 تمريرة نجح منها 23 فقط بمعدل 51% ولم يلعب كرات ركنية، ولعب 6 كرات عرضية لم تنجح أي منها بينما لعب تمريرة حاسمة تم تسجيلها هدفاً . أما باولو داسيلفا قائد منتخب باراجواي فقط قدم مستوى طيبا للغاية حيث شارك في 390 دقيقة ومرر الكرة 236 منها 190 تمريرة ناجحة بمعدل 81% بينما لعب 43 تمريرة طويلة نجح منها 24 فقط بمعدل 56% كما لعب 156 تمريرة متوسطة نجح منها 143 بمعدل 87% فيما لعب 28 تمريرة قصيرة نجح منها 23 تمريرة بمعدل 82%، بينما عاب أداء دا سيلفا عدم أدائه للكرات الركنية كما لم يلعب أي كرات عرضية بينما أرسل تمريرة حاسمة تم تسجيلها هدفا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©