الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

30% من الميزانيات الصحية عالمياً تذهب إلى صرف وتوفير الأدوية

30% من الميزانيات الصحية عالمياً تذهب إلى صرف وتوفير الأدوية
22 ابريل 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - كشف المؤتمر الوطني الثاني لليقظة الدوائية، أمس بدبي، أن 30% من الميزانيات الصحية بالعالم تذهب لصرف وتوفير الأدوية المختلفة، لافتاً إلى أن 10% من التفاعلات الدوائية الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للدواء تؤدي لإدخال المريض للمستشفى. وأكد المؤتمر الذي افتتحه صباح أمس السبت في دبي الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، أن متابعة تأثيرات الأدوية مفيدة جداً وتعتبر من الأولويات في الحقل الطبي حاليا. وقال الدكتور الأميري، في كلمة له، إن “الإمارات أولت اليقظة الدوائية اهتماماً بالغاً، مشيرة إلى تشكيل اللجنة العليا لليقظة الدوائية في عام 2010 بعد مطالبة منظمة الصحة العالمية جميع دول العالم بذلك، لتكون الإمارات من أوائل الدول التي بادرت بذلك”. واليقظة الدوائية، هو علم حديث بالنسبة للعلوم الصيدلانية الأخرى ويعتبر من أهم العلوم والمواضيع التي باتت تنال اهتماماً متزايداً ودعماً لتطبيق منهجيته من قبل الجهات الصحية التشريعية والتنظيمية للأدوية وبالتعاون مع مؤسسات الرعاية الصحية المختلفة، وهو العلم والنشاط المعني بجمع التقارير عن الآثار الجانبية للأدوية وتقييم تلك التقارير والمشاكل المتعلقة باستخدام الأدوية بعد تناولها بهدف تقليل هذه التأثيرات أو منعها وتجنب المشاكل المرتبطة بها بعد دخولها إلى الأسواق. وأشار الأميري الذي يرأس اللجنة العليا لليقظة الدوائية، إلى أن أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 40 إلى 50% نسبة الخطأ في الاستخدام الدوائي من قبل المرضى على مستوى العالم، لافتاً إلى أنه وبحسب المنظمة فإن حوالي 50 % من الوصفات الطبية التي يصرفها الأطباء للمرضى تفهم بشكل خاطئ من قبل الصيادلة بسبب سوء الكتابة أو الخط أو تشابه أسماء الأدوية، إلى جانب سوء فهم الصيدلاني للاسم الدوائي الصحيح. وتنظم المؤتمر الذي تستمر فعاليته حتى اليوم الأحد بفندق ماريوت بدبي، وزارة الصحة، برعاية شركة لابوراتيرية سيرفييه، وبمشاركة مجموعة من الخبراء والمحاضرين. ويتناول المؤتمر، العديد من المحاور والموضوعات أهمها مفهوم رصد الآثار الجانبية للدواء وأنواعها والتشخيص الإكلينيكي والآثار الجانبية وتحليل مخاطر الدواء بالمقارنة بالفوائد وتقييم مسببات حدوث الآثار الجانبية للأدوية وعواملها. ويناقش المؤتمر طرق الكشف عن الآثار الجانبية في التقارير الطبية وإرساء نظام فعال لليقظة الدوائية في الدولة والخبرات العالمية في مجال اليقظة الدوائية. وينظم المؤتمر، ورش عمل حول إدارة المخاطر واليقظة الدوائية. وأكد الأميري، الذي يرأس اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية، أن السلامة الدوائية أمر يهم صحة كل المجتمعات بالعالم، لذا فإن الدراسات أشارت الى أن التفاعلات اللاحقة للاستخدام الخاطئ للدواء هي المسبب الخامس للوفيات بأميركا. وتشير منظمة الصحة العالمية الى أن على مستوى العالم 50% من الأدوية تصرف بطريقة خاطئة وأن 50% منها الأخرى تؤخذ بطرق خاطئة من قبل المريض. وتطرق الأميري، إلى أهمية تطبيق تشريعات اليقظة الدوائية وتوحيد آليات العمل فيها وتفعيل دور كل الأطراف المتعلقة ابتداء من المريض والصيدلي والطبيب والشركات المصنعة للأدوية ومؤسسات الرعاية الصحية انتهاء بالجهات التشريعية والشركات المصنعة للأدوية ومؤسسات الرعاية الصحية انتهاءً بالجهات التشريعية لضمان الحصول على الحد الأقصى من الأمن الدوائي وسلامة المرضى المستخدمين للأدوية مع الفائدة العلاجية المرجوة. وأكد أن ذلك يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية ولعدد كبير من المرضى بالحد الأدنى من المخاطر. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، “تحرص الوزارة على تطبيق موضوع اليقظة الدوائية وتضعه في أولويات تشريعاتها الصحية، وتعمل على التأكد من تطبيق ممارسة هذه النشاطات بالشكل الأمثل وفق المعايير العالمية والتي تتبنى وزارة الصحة تطبيقها في هذا المجال”. وأشار إلى أن وزارة الصحة تراعي عدة نقاط مهمة في نظام اليقظة الدوائية المطبق، حيث يتم تطبيق أنظمة إدارة المخاطر لدى الشركات المسوقة ورصد الامتثال والتفتيش على نظام اليقظة لديها. ونوه إلى تطبيق متطلبات الإبلاغ السريع لتقارير السلامة للحالات الفردية والخاصة وأيضا متطلبات تقارير تحديث السلامة الدوائية الدورية، بالإضافة إلى التقييم الشامل للإجراءات المنظمة ذات الصلة. وقامت وزارة الصحة منذ بداية العام الحالي بالإعلان عن سحب العديد من المنتجات الدوائية والمستحضرات الطبية من مختلف الأنواع بسبب تقارير دولية ودراسات علمية تثبت وجود آثار سلبية لهذه الأدوية على مستخدميها. وكانت منظمة الصحة العالمية قد بدأت بالتركيز على برنامج اليقظة الدوائية في عام 1968م، وشكلت لها مجموعة من عام 2010، بدأت بخمس دول وحتى الآن وصل عدد الأعضاء إلى 134 دولة والمتوقع أن يصل العدد إلى 150 دولة في نهاية 2012. وقامت المنظمة والعديد من هيئات تنظيم الأدوية العالمية بوضع معايير سلامة الأدوية وجودتها وكفاءتها ووجهت بضرورة اتخاذ إجراءات مبكرة تتيح إمكانية التعميم السريع للمعلومات الصادرة من مراكز معلومات الأدوية في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©