مهدي: أوكلاند فريق متواضع ومحترفونا أقل من مستوى الطموح

أبدى مهدي علي مدرب النادي الأهلي حزنه على الخروج المبكر من مونديال الأندية، بعد الخسارة أمام فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بهدفين نظيفين، معتبرا "الفوز تحقق للفريق الضيف نتيجة لضعف مستوى اللاعبين المحترفين بصفوف الفرسان"، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة الأمس. وأضاف: "أهنيء الفريق النيوزيلندي على الفوز الذي تحقق، والذي لا يعكس طبيعة المباراة التي كان الأهلي فيها الطرف الأفضل في الكثير من الأوقات وخلق اللاعبون فرصا سهلة للتسجيل ولكن كانت هناك رعونة في التعامل مع الموقف". وتابع: "الأهلي لم يقدم شيئا يستحق عليه الفوز، إضافة لحالة الارتباك التي انتابت اللاعبين خلال المباراة وكانت غير مبررة، خاصة في الانفرادات التي لاحت للاعبين في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، وتمت اضاعتها بسبب حالة عدم التركيز وسوء التوفيق التي سيطرت على معظم التمريرات داخل الملعب بصورة غريبة لم يكن يتوقعها". وقال مهدي: "في كرة القدم يفوز الفريق الأكثر تركيزا، ولم يكن هذا هو حالنا في لقاء الأمس وأعتقد أن اللاعبين كانوا يشعرون برهبة غير طبيعية من مباراة الافتتاح واللعب في بطولة بحجم مونديال الأندية، كما أن الفريق لم يكن في يومه، وهناك الكثير من اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المنتظر بالصورة المتوقعة منهم". وأوضح مهدي أنه كان يتمنى أن يشرف الكرة الإماراتية ولكن ما حدث أصابه بخيبة أمل. وفيما يتعلق بتقييمه للمستوى العام للأهلي وما إذا كانت حالة الفريق هذا الموسم وتراجع مستواه المستمر وراء ظهوره بهذا الشكل الغريب قال: "ليس الآن وقت التقييم، خاصة وأن الأعصاب مشدوده، وهناك حالة من الحزن لدى الجميع لأننا كنا نمني النفس بفوز مستحق ولكن لم ندركه". واكد مهدي وجود حالة من الارتباك سيطرت على اللاعبين لدرجة جعلت معظمهم يخطئون في التمرير السهل دون ضغوط في وسط الملعب وهو ما منح الأفضلية للفريق المنافس، وكان له وجود مؤثر في وسط ملعبنا في الوقت الذي لم نحسن استغلال الفرص التي لاحت أمام لاعبينا. وبرر الأداء الباهت لبعض اللاعبين "لسيطرة حالة من التخوف غير الطبيعي من لاعبي نيوزيلندا، على الرغم أن الفريق الخصم لا يضم لاعبين مميزين ولا يمتلك لاعبين محترفين أجانب". وعن موقف الفريق بعد الخروج من البطولة وما إذا كان يحتاج لتدعيم في الصفوف سواء بلاعبين مواطنين أو أجانب في فترة الانتقالات الشتوية قال: "بالفعل هناك ثغرات واضحة بالفريق، بخلاف احتياج الأهلي لتدعيم بعض المراكز، خاصة بين اللاعبين الأجانب الذين لا يزالون هذا الموسم أقل من مستوى الطموح وغير قادرين على صناعة الفارق المرجو منهم، كما أنهم لم يقدموا شيئا يضاف للفريق، بل مستوى بعضهم أقل من اللاعبين المواطنين في نفس مراكزهم وهو ما سنسعى لمناقشته مع الإدارة خلال الفترة المقبلة كما سنعمل على تدعيم الصفوف بلاعبين أجانب مميزين". من ناحية اخرى أعرب مدرب أوكلاند بول بوزا عن سعادته الكبيرة للفوز وبلوغ ربع النهائي، وقال في هذا الصدد “تجتاح فرحة كبيرة لاعبي فريقي الذين أدوا مباراة كبيرة وبذلوا جهداً كبيراً وبالتالي استحقوا من خلاله الفوز”. وكشف “قام مساعدي بعمل كبير للوقوف على نقاط ضعف الفريق المنافس وراقب كل لاعب وتحركاته في الملعب ووضعنا الخطة المناسبة للمباراة ونجحنا في تحقيق الفوز أمام فريق قوي يتمتع لاعبوه بفنيات عالية”. وتابع “استعدينا جيدا لهذه البطولة لكن الأهم باننا قدمنا أداء احترافيا وإذا نجحنا في تقديمه في مباراتنا المقبلة ضد اتلانتا (المكسيكي) فمن يدري ربما نحقق مفاجأة جديدة”.