الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

“الفيفا” يعود إلى الماضي الجميل عبر “بوابة الزمن”

“الفيفا” يعود إلى الماضي الجميل عبر “بوابة الزمن”
10 ديسمبر 2009 00:36
في يناير من عام 2000 نظم البرازيليون أول دورة لكأس العالم للأندية، حيث تبارت ثمانية فرق للتربع على عرش الأندية العالمية، وتوج في النهاية نادي كورينثيانز باللقب أثر انتصاره في نهائي برازيلي خالص أمام فاسكو دي جاما، وذلك بعد الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية. ومنذ الدورة الأولى، تم تنظيم هذه البطولة أربع مرات، وبالرجوع إلى الوراء نلاحظ أن ذاكرة كأس العالم للأندية تحتفظ بالعديد من اللحظات الخالدة والمباريات الرائعة وإنجازات فردية استثنائية، يفتح موقع “الفيفا” بوابة الزمن ليرجع بكم إلى ذلك الماضي الجميل. إثارة ما بعدها إثارة عاشت الجماهير المفعمة بالحماس خلال أول دورة لكأس العالم للأندية، التي استضافتها البرازيل، لحظات خالدة لا تُنسى، فقد وقف ملعب مورمبي في ساوباولو يوم 7 يناير2000 شاهداً على مباراة ظلت مغروسة في الذاكرة، إذ شهدت المواجهة العربية الخالصة بين الرجاء البيضاوي المغربي والنصر السعودي سجالاً غاية في الإثارة والتشويق لم يتمكن فيه السعوديون من الفوز إلا بصعوبة بالغة في نهاية المطاف وبنتيجة 4-3. وعلى أثر خروج مهاجم الفريق السعودي محمد بكر من أرض الملعب وهو يذرف دموع الحسرة متأثراً بالإصابة بعد مرور 29 دقيقة من صافرة البداية، رفع زملاؤه من هجوماتهم وتمكنوا من التقدم بنتيجة 3-1، غير أن رد فعل النسور الخضر كان قوياً لينجحوا في التعادل، ولكن طرد لاعب وسط الميدان يوسف كان حاسماً في تغليب كفة السعوديين في النهاية حيث تمكن مهاجم الفريق الأصفر موسى صايب، من تسجيل هدف الانتصار في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة. تدارك سابريسا بعد خمس سنوات، التقى الاتحاد بنادي ديبورتيفو سابريسا في مباراة تحديد المركز الثالث، وكان حينها العملاق السعودي مرشحاً فوق العادة للفوز بالمواجهة حيث كان يضم بين ثناياه العديد من النجوم، من بينهم جوزيف ديزيري جوب وتشيكو ومحمد كالون، ولكن على عكس التوقعات، فاجأ الفريق الكوستاريكي الجميع بتصميمه القوي على الفوز، فقبل نهاية المباراة بخمس دقائق كان ممثل الكرة الآسيوية متقدماً بفضل هدفي كالون وجوب. ثم دقت ساعة ممثلي منطقة “الكونكاكاف” بعد ذلك، إذ نجح ألفاريو سابوريو في تسجيل هدفه الثاني وفي الوقت نفسه حقق التعادل لصالح فريقه، قبل أن يتمكن رونالد جوميز من إطلاق رصاصة الرحمة على السعوديين بتوقيعه هدف الحسم على بعد دقيقة وحيدة من انتهاء المواجهة الجنونية. وبذلك احتفل نادي سابريسا بفوز غاية في الروعة فاجأ به كل المتتبعين وأسكت من خلاله المشككين. تألق ميلان شهد نهائي دورة 2007 مواجهة متكافئة بين نادي بوكا جونيورز وميلان الإيطالي حيث قدم الأوروبيون عرضاً مبهراً أمام الفريق الأرجنتيني العريق، الذي أبان هو الآخر عن مستوى كبير إلا أن الغلبة في النهاية كانت من نصيب الإيطاليين. في البداية تمكن قلب هجوم النادي الإيطالي، فيليبو إنزاجي، من تسجيل هدف التقدم ولكن بعد مرور دقيقة واحدة فقط نجح البوكا في تعديل النتيجة بواسطة رودريجو بالاسيو. وفي الشوط الثاني، كثف ميلان من هجوماته لينجح في تسجيل هدفين بفضل صخرة الدفاع أليساندرو نيستا والبرازيلي المتألق كاكا ثم بعد ذلك تمكن إنزاجي من توقيع هدفه الثاني في المباراة لتصبح النتيجة 4-1 قبل أن يقلص الفريق الأرجنتيني النتيجة إلى 4-2 بواسطة بابلو ليديسما. غزارة في الأهداف خلال منافسات 2008 استمتع عشاق الساحرة المستديرة بمواجهتين رائعتين. حيث كان الأهلي المصري متفوقاً في الشوط الأول من المباراة التي جمعته بفريق باتشوكا المكسيكي ضمن الدور ربع النهائي بفضل هدفي فوستو بينتو وفلافيو، ولكن المكسيكيين لم يذعنوا لمشيئة الفراعنة، حيث أدركوا التعادل ثم استطاعوا تحقيق الفوز بنتيجة 4-2 بفضل هدفي داميان ألفاريز وكريستيان خيمينيز، وذلك بعد خوض الأشواط الإضافية المرهقة. كما شهدت مباراة نصف النهائي سيلاً من الأهداف كان بطلاه نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي وجامبا أوساكا الياباني، وانتهت المواجهة بنتيجة 5-3 لصالح الشياطين الحمر حيث شهدت تسجيل رقم قياسي من الأهداف، فكانت سابقة في تاريخ منافسات كأس العالم للأندية. نجوم متألقون وبجانب المباريات الخالدة، برز خلال كأس العالم للأندية لاعبون استثنائيون قادوا فرقهم لتحقيق النجاحات، وكان للنجم الإنجليزي واين روني الفضل الكبير في تتويج مانشستر يونايتد باللقب العالمي بعد تسجيله ثلاثة أهداف، كما نال في نهاية البطولة الكرة الذهبية عن جدارة واستحقاق. سيطرة برازيلية تمكن البرازيليون، في ثلاث مناسبات، من نيل لقب أفضل لاعب في مونديال الأندية حيث كان إديلسون أول نجم من بلاد السامبا ينال هذا الشرف خاصة أنه سجل هدفين وقاد فريقه كورينثيانس للفوز بلقب كأس العالم للأندية. وبفضل تألق لافت في نهائي 2005 أمام نادي ليفربول الإنجليزي (1-0) أحرز حارس مرمى فريق ساو باولو البرازيلي روجيريو سيني جائزة أفضل لاعب في الدورة، كما نجح مواطنه كاكا في تحقيق نفس الإنجاز سنة 2007. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن البرتغالي ديكو (أفضل لاعب خلال نسخة 2006) ينحدر من أصول برازيلية، فإنه يظهر جلياً مدى سيطرة سحرة بلاد السامبا على منافسات كأس العالم للأندية.
المصدر: زيوريخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©