22 ابريل 2012
جودت صبرا (بيروت) - نفى السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بيتون أمس الأول ما وصفه بـ”شائعات عن إرسال جنود فرنسيين إلى شمال لبنان” قائلاً “إن خفض عدد أفراد الكتيبة الفرنسية في الـ”يونيفل” لا يعني إرسال الجنود الذين سيعودون إلى بلادهم، إلى شمال لبنان”.
وأشار إلى “أن هذه الإشاعات لا ترتكز إلى وقائع ولا نية لنشر قوات فرنسية على الحدود الشمالية مع سوريا إنما هدفنا مساعدة ودعم الجيش اللبناني للمحافظة على الاستقرار عند الحدود في المنطقة. وكان لافتاً في حديث لبيتون نشر أمس في بيروت دعوته للبنانيين عدم انتظار الوضع الخطير في سوريا والتركيز على العوامل المحلية والعودة إلى طاولة الحوار.
من جهتها، استغربت أوساط الحكومة اللبنانية قلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من زعزعة الاستقرار الأمني في لبنان بسبب تداعيات الأزمة السورية.
وأكدت تلك الأوساط لـ”الاتحاد” أن قلق بان كي مون في غير محله، لأن الجيش الوطني ممسك جيداً بزمام الأمور، وهواجسه من جبهة عسكرية معارضة للنظام السوري تعمل لنقل الصراع إلى شمال لبنان، مجرد تكهنات.
وحول طلب نشر قوات دولية من قبل بعض أقطاب المعارضة على حدود لبنان سوريا، ردت تلك الأوساط بأن لبنان الذي ينأى بنفسه عن الأزمة السورية، يرفض مثل هذا الطلب، كما ترفضه قيادة اليونيفل في الجنوب لأن مهمتها محددة فقط بهذه المنطقة.
بالتوازي، تواصل توافـد النازحين السوريين الفارين من تداعيات الأزمة في بلادهم إلى لبنان يومياً، ووفق إحصاءات غير رسمية تجاوز عدد هؤلاء النازحين ال 22 ألف لاجئ.
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن عدد النازحين السوريين في لبنان ارتفع إلى نحو 22 ألف نازح في مختلف المناطق اللبنانية.
وذكرت المفوضية في تقرير، أنها قامت رسمياً بتسجل ما يقارب 10 آلاف نازح بالاشتراك مع الهيئة العليا للإغاثة في الشمال حيث يتمركز غالبيتهم، مشيرة إلى أن هناك نحو 3 آلاف نازح في طرابلس بانتظار تسجيلهم رسمياً”، في حين تشير آخر التقديرات إلى وجود نحو 8500 نازح سوري في منطقة البقاع.
وأشار التقرير إلى أنه تم توزيع مساعدات غذائية وغيرها على 1736 أسرة حتى الآن خلال هذا الشهر، إضافة إلى أنه يتم حالياً إعادة تأهيل 20 من المنازل الجديدة التي لم يكتمل بعد بناؤها في كل من مناطق الرامة ووادي خالد والمونسة واكروم ولا يزال العمل مستمراً لتحديد ملاجئ إضافية في كل من طرابلس والمنية.
عدد اليوم
