الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تسعى لزيادة إنتاج النفط إلى 3,5 مليون برميل يومياً

الإمارات تسعى لزيادة إنتاج النفط إلى 3,5 مليون برميل يومياً
23 ابريل 2013 14:43
أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة، أن دولة الإمارات تسعى لزيادة قدرتها الانتاجية إلى 3,5 مليون برميل يومياً من النفط الخام بحلول عام 2017، من نحو 2,8 مليون برميل حالياً، للمساهمة في استقرار الأسواق العالمية، وضمان التزاماتها طويلة الأجل مع المستهلكين. وقال الوزير في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2013، الذي بدأ أعماله في فندق جميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي أمس، إن الأحداث الأخيرة أثبتت أنه من الضروري التركيز على أمن الطاقة، لمواجهة الكوارث الطبيعية، والأحداث الجيوسياسية، والظروف الأخرى غير المتوقعة، التي قد تحدث في أي وقت في العالم. وفي هذا الصدد، عمدت دولة الإمارات إلى بناء وتشغيل خط أنابيب نفط حبشان - الفجيرة، لضمان تدفق النفط الخام إلى الأسواق العالمية، بحسب الوزير المزروعي. ولفت إلى أنه رغم حالة عدم اليقين التي تواجه الطلب على النفط بشكل خاص، والصناعة النفطية بشكل عام، فإنه من المؤكد أن عصر البترول لا يزال مزدهراً، وأن الطلب على المدى الطويل آخذ في النمو. كما أن الدول المنتجة مثل دولة الإمارات، مستمرة في الاستثمار في طاقتها الإنتاجية، لتلبية هذا الطلب المتنامي. وأكد وزير الطاقة أهمية الاستثمار في قطاع الطاقة. وقال “ليس لديّ أدنى شك أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار، حيث أن بعض السيناريوهات تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار مليون برميل يومياً ليصل إلى 105 ملايين برميل عام 2030، فيما تتوقع بعض السيناريوهات الأكثر تفاؤلاً أن يصل الطلب العالمي إلى 112 مليون برميل يومياً”. وأكد المزروعي أن الدولة تولي قطاع الطاقة أهمية كبيرة، وتعمل في هذا الصدد من خلال أربعة محاور، هي العمل مع دول منظمة الأقطار المصدرة للبترول “أوبك”، للمساهمة في المحافظة على توازن واستقرار أسواق النفط العالمية، وتنويع مصادر الطاقة بالاستثمار في مصادر الطاقة المكملة، لاسيما زيادة استخدامات الطاقة الشمسية، وفي إنتاج الطاقة النووية، واستخدام أحدث التقنيات لاستكشاف، واستغلال المواد الهيدروكربونية، فضلاً عن المحافظة على البيئة، وأخيراً ترشيد استخدامات الطاقة داخل الدولة. وقال “في ظل هذه المحاور الأربعة تعمل وزارة الطاقة في الوقت الحالي على إعداد استراتيجية شاملة للطاقة على مستوى دولة الإمارات، تأخذ في الاعتبار الطلب المتزايد على الطاقة داخل الدولة، وأهمية تنويع مصادر الطاقة، وترشيد استخدامها، مع المحافظة على البيئة”. وأشار إلى أن الطاقة النووية ستسهم بحلول عام 2021 بنسبة قد تصل إلى حوالي 25? من إنتاج الكهرباء في الدولة، وذلك عن طريق تشغيل أربع محطات تنتج 5600 ميجاوات من الكهرباء. ولفت إلى أن الدولة قطعت شوطاً في مجال انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وذلك بتدشين محطة “شمس 1”، بطاقة 100 ميجاوات، والتي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة. وأكد أن الدولة تعمل على وضع استراتيجية بشأن نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في الانتاج الكلي للطاقة. ورحب وزير الطاقة في بداية كلمته بالوفود المشاركة في المؤتمر في دورته الحادية والعشرين، والذي يعد واحداً من أهم الأحداث لصناعة النفط والغاز في المنطقة. وقال “نأمل أن يشكل المؤتمر فرصة كبيرة لمناقشة الحالة الراهنة لأسواق النفط والغاز، والوقوف على التحديات التي تواجهها الصناعة على المديين القصير والمتوسط”. وأضاف “العديد من حقول النفط في العالم قد وصلت إلى مرحلة النضوج، وأنه لم يعد هناك مجال لدى العديد من الدول على تحقيق زيادة كبيرة”. وأكد أن زيادة النمو الاقتصادي العالمي، والنمو السكاني، من شأنهما الاستمرار في زيادة الطلب على الطاقة. وأشار وزير الطاقة في هذا الصدد، إلى زيادة الطلب على الطاقة في الاقتصادات الصاعدة في آسيا وأميركا الجنوبية، والنمو الاقتصادي السريع في دول المنطقة. وقال “في دولة الإمارات، نقوم باستغلال الفرص التي تتيحها لنا التكنولوجيا الجديدة إلى أقصى حد، ولا يمكن أن يكون هناك شك في أن أيام النفط السهلة قد ولت، وأن الحصول على استكشافات جديدة على نطاق كبير قد يكون صعباً ومكلفاً، وأن أفضل طريقة للمضي قدماً هي في تحسين معدلات استخراج النفط باستخدام أحدث التقنيات والممارسات العالمية”. وأشار إلى أن التقنيات الحديثة سيكون لها دور كبير في المشهد المقبل للطاقة، مؤكداً أن النجاح في تطبيق هذه التقنيات الحديثة فتح آفاقاً جديدة في إنتاج النفط والغاز، حيث يتم الآن تطوير الاحتياطات الهيدروكربونية الصعبة في المكامن المعقدة، وإنتاج الغاز والنفط الصخري، وغيرها من المصادر غير التقليدية. من جهته، أكد عبدالله ناصر السويدي، مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، التزام الشركة بضمان إمدادات آمنة ومستقرة من النفط الخام والمشتقات البترولية، لتلبية الطلب العالمي والمحلي على المديين القصير والبعيد، من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية والتوسع في صناعة المنتجات المكررة. وأشار إلى ضرورة تبني استراتيجيات جديدة للتعامل مع التغير الذي سيطرأ على دور المنتجين الرئيسيين في الأسواق العالمية للطاقة، نتيجة للزيادة المضطردة في إمدادات الطاقة من مصادر غير تقليدية، كالنفط والغاز الصخري، والتي حدثت بفعل التطور التكنولوجي الكبير. ولفت إلى استمرار الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط في لعب دور مهم في الإيفاء بالطلب العالمي على الطاقة، ضمن منظومة الطاقة العالمية. وأكد التزام “أدنوك” بتطوير بنيتها التحتية في مجال الاستكشاف والإنتاج وصناعة المنتجات المكررة إضافة إلى الصناعات البتروكيماوية. وأشار إلى أن “أدنوك” تخطط لرفع طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 3,5 مليون برميل يومياً عام 2017، وزيادة طاقتها التكريرية إلى حوالي 900 ألف برميل يومياً، للإيفاء بالطلب المتنامي على المنتجات المكررة عالية الجودة. وقال إن “أدنوك” نجحت في التغلب على التحديات الكبيرة التي كانت تواجه عمليات تطوير أول حقل للغاز الحمضي، موضحا أن حقل “شاه”، سيبدأ الإنتاج في أواخر عام 2014، الأمر الذي يسهم في زيادة إمدادات الغاز في أبوظبي. وسينتج الحقل عند استكمال المشروع نحو 500 مليون قدم مكعبة يومياً من غاز الوقود، و4400 طن متري من سوائل الغاز الطبيعي، إضافة إلى ما يقارب 10 الآف طن متري يومياً من الكبريت، و35 ألف برميل يومياً من المكثفات البترولية. ويحتوي الحقل على أكبر احتياطي للغاز الحامض في العالم، وتصل تكلفة تطويره إلى 36,7 مليار درهم. وأكد السويدي حرص “أدنوك” على أن تكون أنموذجا يحتذى به في كل دول العالم، في الجمع بين الالتزام بالإيفاء باحتياجات العالم من الطاقة مع الالتزام الراسخ بتقليل الأثر البيئي. واستعرض جانباً من جهود “أدنوك” ومبادراتها لتطبيق أفضل ممارسات الصحة والسلامة والبيئة، مشيراً إلى حرصها والتزامها بتطوير العنصر البشري لخدمة قطاع النفط والغاز. وقال إن شركة “أدنوك”، ومنذ تأسيسها عام 1971، توسعت أنشتطها لتشمل سلسلة صناعية متكاملة، تغطي مختلف مراحل استكشاف وإنتاج وتكرير وتصنيع النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية والخدمات المساندة، وذلك بالتعاون مع شركائها من شركات النفط العالمية. وأضاف أنه بفضل التوجيهات الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس المجلس الأعلى للبترول حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصبحت “أدنوك” واحدة من كبريات شركات النفط على المستوي الإقليمي والعالمي. وأوضح مدير عام “أدنوك”، أن جميع مشاريع الشركة التي يجري تنفيذها، تراعي استخدام أفضل ممارسات الصحة والسلامة والبيئة. وأكد التزام “أدنوك” بتطوير مهارات العاملين، ورفع قدراتهم للايفاء بالحاجة المتزايدة من الأيدي العاملة المؤهلة، التي يحتاجها قطاع النفط والغاز في الدولة. ولبلوغ هذا الهدف، بادرت “أدنوك” بإنشاء العديد من المؤسسات التعليمية مثل مدرسة غلينج، ومعهد أدنوك الفني والمعهد البترولي. وقال إن “أدنوك” توفر بعثات دراسية داخل وخارج الدولة للطلبة المتميزين، حيث تخرج حتى الآن حوالي 12 ألف مبتعث، التحقوا بمجال الصناعة النفطية. 11 جلسة حضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2013 الذي يعقد تحت شعار “نفط وغاز الشرق الأوسط ما بين السياسة والاقتصاد وتأثيرات الإمدادات غير التقليدية”، مسؤولون من القطاعين الحكومي والخاص، ومديرو الدوائر في “أدنوك”، والرؤساء التنفيذيون من مجموعة شركات “أدنوك”، ونخبة من الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات الإقليمية والعالمية، وعدد من المتخصصين. قال سلطان المهيري مدير دائرة التسويق والتكرير في “أدنوك”، الرئيس المشارك للمؤتمر، إن الحدث الذي تستمر فعالياته يومين يتضمن تسع جلسات عمل، إضافة إلى جلستي نقاش خاصتين بالرؤساء التنفيذيين للشركات. وقال إن انعقاد المؤتمر الذي ينظم برعاية “أدنوك”، يتزامن مع أسبوع الشرق الأوسط للبترول والغاز الذي انطلقت فعالياته أمس، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل. وأشار إلى أن عدداً من المسؤولين من شركتي “أدنوك”، وأبوظبي لتكرير النفط “تكرير”، و”الحصن للغاز”، و”مبادلة للبترول”، إضافة إلى رؤساء شركات بريتيش بيتروليوم وشل سيخاطبون جلسة المؤتمر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©