عباس يرهن جهود السلام برد نتنياهو

عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية مع مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى في الشرق الأوسط ديفيد هيل في رام الله أمس جهود استئناف مفاوضات السلام مع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأبلغه بأن أي تحرك إيجابي في المرحلة المقبلة يعتمد علي رد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيجابا على رسالته الأخيرة إليه. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية إن عباس بحث مع هيل تلك الرسالة التي تحدد أسس استئناف المفاوضات . وأضاف أبوردينة “أبلغنا الجانب الأميركي بأننا بانتظار الرد الإسرائيلي على الرسالة السياسية بعد أسبوعين، فإذا جاءت إيجابياً فسيكون مشجعاً لتحريك الأمور بالاتجاه الصحيح”. وقال أبوردينة لصحيفة “الأيام” الفلسطينية قبل ذلك “مطلوب من الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وقبول حدود عام 1967 أساسا لحل الدولتين والإفراج عن الأسرى وإلغاء جميع القرارات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي جعلت السلطة الفلسطينية بدون سلطة فعلية على الأرض”. وأضاف “إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه غير مقبول، وعليه مطلوب من إسرائيل أن تغير جوهرياً من تعاملها، وأن تدرك وتقر بأن السلطة الفلسطينية وجدت كمرحلة انتقالية باتجاه دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس”. وتابع “إن القيادة الفلسطينية ستبحث التطورات مع تطورها سواء سلبياً أو إيجابياً، وتتخذ القرارات بناء على ذلك، بما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني”. وقلل قياديان فلسطينيان من أهمية لقاءات مسؤولين فلسطينيين وأميركيين. وقال عضو اللجنة التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة “إنها تأتي في إطار محاولة الولايات المتحدة إيهام العالم بأنها تطلع بدور لاستئناف عملية السلام المتعثرة، ومن الواضح أن الإدارة الأميركية تحاول المحافظة على شكل من أشكال الاتصال بين الفلسطينيين والإسرائيليين وامتصاص أي ردة فعل قد تنشأ على الرد الإسرائيلي المتوقع على الرسالة الفلسطينية”. وأضاف “هناك محاولة أميركية مستمرة لاستبدال مطلب وقف الاستيطان بما تُسمى إجراءات بناء الثقة والمحفزات التي وضعها أوباما قبل نحو عام ولم تنفذ حتى الآن”. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” جمال محيسن إن اجتماعات الجانبين الأميركي والفلسطيني، تأتي في إطار “إدارة الأزمة”. ورأى أن الولايات المتحدة تحاول المماطلة بالوقت إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في شهر نوفمبر المقبل. ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية 5 فلسطينيين خلال قمعها مسيرة سلمية في بلدة يطا جنوب الخليل، تضامناً مع مزارعين ورعاة منعتهم من الوصول إلى أراضيهم ومراعيهم. وقال منسق “اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان” في البلدة، راتب الجبور، إن المعتقلين هم فضل حمامدة (45 عاماً)، وحسين محمود حمامدة (18عاماً)، ومحمود حسين حمامدة (45 عاماً)، ونعيم سالم العدرة (44 عاماً)، ومعاذ حمامدة (20عاماً). وأضاف أن فلسطينياً اسمه علي محمد حسن حريزات أُصيب برضوض في أنحاء جسمه جراء اعتداء مستوطنين يهود عليه بالضرب المبرح. كما أصيب فلسطينيون بجروح خلال قمع المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في بلدة بيت أُمًّر شمال الخليل. وأصيبت فلسطينية “حامل” هي أمل زين (22 عاماً) بنزيف ووجع في البطن جراء حالة فزع انتابتها بعد استخدام جنود إسرائيليين العنف لاعتقال زوجها سائد محمود عوض الله داود (32 عاماً) في يطا. وذكر حموها أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلهم، وكسروا أبواب الغرف بعنف.