الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجامعة العربية تحذر من تصاعد العمليات الإرهابية

الجامعة العربية تحذر من تصاعد العمليات الإرهابية
10 ديسمبر 2009 00:51
حذرت جامعة الدول العربية أمس من خطورة تصاعد العمليات الإرهابية والإجرامية في العراق خلال الفترة الحالية والمستقبلية حتى موعد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في مارس المقبل . وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات للصحفيين “إنه أجرى اتصالات مكثفة مع المسؤولين العراقيين عقب سلسلة الانفجارات التي شهدتها بغداد، للتعبير عن تضامن الجامعة العربية ووقوفها مع الشعب العراقي”. وأضاف “أنه طلب من العراقيين أن يكونوا وحدة واحدة لمواجهة هذه الأعمال الهمجية والبربرية والتي لا مبرر لها سوى الإضرار بالشعب العراقي وأمنه واستقراره، خاصة أن العراق يتهيأ لإجراء الانتخابات التشريعية ومواصلة المسار السياسي الديمقراطي”. وأكد “أن هؤلاء المجرمين يحاولون زعزعة الاستقرار في العراق “، وأعرب عن اعتقاده بأن المسؤولين في العراق وكافة مكونات الشعب العراقي سيعملون على التصدي لهذه الأعمال وعدم إثارة أي خلافات”. وفي السياق دان نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ووزيرة الخارجية الأميركية والرئاسة الفرنسية تفجيرات بغداد التي أوقعت ما لا يقل عن 127 قتيلا. في حين أكد قائد الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن أن أعمال العنف هذه لن تعدل جدول انسحاب الجيش الأميركي من العراق. وأعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن قدم في اتصال هاتفي تعازيه للرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي. وأوضح بيان لمكتب بايدن أن "نائب الرئيس نقل للعراقيين تعازي الشعب الأميركي في القتلى الذين سقطوا في تفجيرات بغداد". وأضاف أن "الولايات المتحدة تدين بشدة هذه الهجمات ضد العراقيين، وأن المسؤولين عن التفجيرات لن ينجحوا، والعراقيون أظهروا مرارا وبوضوح أنهم يطمحون لمستقبل واعد وللتقدم، وينبذون التطرف والدمار". وختم البيان أن "الولايات المتحدة تدعم العراقيين وحكومتهم بصفتها شريكا وصديقا في سعيهم إلى الوحدة الوطنية". من ناحيتها دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول بشدة الاعتداءات. وقالت في بيان إن "تعهد القادة العراقيين حل خلافاتهم عن طريق التفاوض والتسوية يتعارض كليا مع العنف غير المبرر الذي يقوم به الإرهابيون". من جهته قال مولن في تصريح بعد التفجيرات "في أسوأ الحالات قد يكون هناك تأثير على جدول الانسحاب، لكن أعتقد أننا ما زلنا بعيدين جدا". وأوضح أن الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق لن يغادروا قبل الانتخابات المقررة في مارس المقبل، لكن ورغم التأخير الذي شهدته العملية الانتخابية، فإن عدد القوات الأميركية سينخفض وكما هو مقرر إلى 50 ألف جندي حتى شهر أغسطس. وأشار مولن إلى أن الاعتداءات تهدف إلى إعادة إشعال النزاع الطائفي، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية نجحت في تحاشي القطيعة بين الطوائف. وفي السياق دانت فرنسا التفجيرات الخمسة التي هزت أمس الأول بغداد معربة عن ثقتها بأن "العراقيين سينتصرون في معركتهم ضد الإرهاب". ودعا بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية "إلى إلقاء الضوء على مصدر هذه الأعمال البشعة، وتجدد دعمها للسلطات العراقية التي تسعى بشجاعة إلى تحسين الأوضاع في البلاد". ورحبت فرنسا بإقرار قانون ينظم في السابع من مارس الانتخابات التشريعية، وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية إن إقرار القانون "يشكل مرحلة جديدة مهمة في عملية التطبيع السياسي والديمقراطي التي يطبقها العراق". وفي الشأن نفسه استنكر الحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان الهجمات الإرهابية التي استهدفت العراق مجددا. وقال إن معاودة هذا النوع من التفجيرات يستهدف أمن العراق وسيادته واستقلاله ووحدته الوطنية. ورأى الحزب في بيان أمس أن مخطط ضرب استقرار العراق في غاية الخطورة ويترك تداعيات سلبية وكارثية على مستقبله في ضوء التداعيات الكبرى التي تواجه المنطقة العربية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©