سليمان: لا جدوى من ديمقراطية لا تُطبق في فلسطين

بيروت (الاتحاد) - أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس، أنه لا جدوى من الديمقراطية في الشرق الأوسط إذا لم تُطبق في فلسطين، كما طالب بألا يكون أي حل سلمي للقضية الفلسطينية على حساب لبنان، لا سيما توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه. وقال سليمان في تصريح صحفي فور عودته إلى بيروت أمس قادماً من أستراليا التي زارها لمدة “التقيت شرائح واسعة من أبناء الجالية اللبنانية (في أُستراليا)، من سياسيين واقتصاديين ورجال الدين وغيرهم، ولمست لديهم كل استعداد ليكونوا رافداً للوطن الأم. وما يتوجب علينا هو تأمين هذا التواصل الدائم، كما تحدثت أمامهم عن مختلف التطورات التي تعنيهم وطمأنتهم إلى أن حماية الاستقرار والأمن في لبنان، هو مطلب كل الفرقاء وفق الإرادة الوطنية الجامعة”. وأضاف”الإضاءة الثانية كانت اللقاء مع السفراء العرب المعتمدين في أُستراليا، الذين يسمعون لأول مرة موقف الرئيس اللبناني من التطورات في العالم العربي. وكانت رسالة مهمة حول الوضع في الشرق الأوسط والتطور الديمقراطي الذي يجب ألا يكون وفق معيار واحد، لأنه لا جدوى من الديمقراطية إذا لم تطبق في فلسطين، وحول وجوب العودة إلى القضية القومية العربية وهي قضية فلسطين”. وتابع “الرسالة الأخرى، كانت بوجوب أن تشرك الأنظمة العربية جميع المكونات في دولها في القرار الوطني على مختلف جوانبه، حيث لا يكون العدد هو المعيار، لأن لهذه المكونات، لا سيما المسيحية منها، دور حضاري وإنساني وعروبي متقدم، وهذا يحتاج إلى كوتا ّصيغة) تشركها في القرار بما يغني الديمقراطيات الناشئة لأن منطقتنا هي مهد الأديان السماوية والحضارات البشرية”. من جانب اخر حمل أحد نواب الائتلاف الحاكم في لبنان أمس الحكومات السابقة مسؤولية مشاكل البلاد. وقال عضو تكتل “التغيير والإصلاح” بزعامة ميشال عون، النائب سيمون أبي رميا، لقناة “الجديد” التلفزيونية اللبنانية “خلال جلسات المناقشة العامة في مجلس النواب لمسنا هجوماً حاداً على هذه الحكومة الفتية. والأغرب من ذلك أنه صدر عن فريق سياسي تعاقب على حكم البلد خلال الثماني عشرة سنة الماضية، فمن غير المنطقي أن يطلب منا تحقيق المعجزة وإخراج البلد من الخراب الذي وضعه فيه هذا الفريق، وعلى رأسه تيار المستقبل خلال فترة ثمانية أشهر فقط أو خلال سنة أو سنتين”. وأضاف “فلقد ورثنا إرثا ثقيلاً وديناً متراكماً ومالية فاسدة، ومن هنا نطلب ثقة الشعب اللبناني للتغلب على هذا الواقع ”.