الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آمنة الحمادي: الكاريكاتير وسيلة مؤثرة في تغيير المجتمع

آمنة الحمادي: الكاريكاتير وسيلة مؤثرة في تغيير المجتمع
5 مايو 2014 20:42
هناء الحمادي (أبوظبي) الكاريكاتير فن يعبر من خلال خطوطه وعباراته الساخرة عن أفكار وتصورات عجزت عن التعبير عنها المقالات والكتب، ويختصر الأحداث والأخبار بلوحة صغيرة تجتذب أنظار القراء كلما قلبوا أوراق الصحف والمجلات، أو تصفحوا مواقع الشبكة العنكبوتية، فهو ليس مجرد طريقة هدفها الإضحاك أو السخرية، بل هو سلاح استفزازي يستخدمه رسام الكاريكاتير لتصوير موقف على شكل عبارات قصيرة ساخرة تحمل ملخص القول، والرأي عن ذلك الموقف، وفق ما تراه رسامة الكاريكاتير المواطنة آمنة الحمادي، مبتكرة شخصية «أمونة المزيونة» في مجلة ماجد. لفت الانتباه تقول الحمادي، التي تمسك ريشة الإبداع لكي تعبر في لوحاتها الصامتة عن وجهة نظر تهدف من خلالها إلى لفت الانتباه بطريقة كاريكاتورية، إنها وجدت نفسها تهوى الرسم منذ صغرها وهي على طاولة الدراسة، حيث كانت تعيش هذا الفن «الكاريكاتيري» من غير نهج واضح، إلى أن تبلور لديها أثناء الدراسة الجامعية، حيث نالت رسوماتها إعجاب المقربين منها خاصة الطالبات، اللاتي وجدن في رسوماتها أفكاراً تنقل معاناتهن وتجاربهن، وهمومهن بطريقة ساخرة وجذابة وسهلة، وبطابع إيجابي. ودفع عشق الحمادي لمجال فن الكاريكاتير بها إلى أن تعبر عن المشاكل والقضايا بطريقة جذابة، باعتبار هذا الفن نافذة للتعبير عن الرأي، في هذا السياق، تقول «الكاريكاتير فن قديم لغته سهلة، ويخاطب مختلف الأفراد، ويختصر الكثير من الكلمات، كما أنه يعتبر رسالة من الفنان إلى المشاهد في سياق مشترك قائم على بنية الواقع الذي يعيشانه معا، ومن هذا المنطلق، فإن الفكرة الكاريكاتيرية تنقسم إلى أنواع عدة، فمنها السياسية والاجتماعية. وتضيف أن هذا الفن بسيط ومؤثر في آن معاً، فضلاً عن أنه يتمتع بخواص كثيرة، منها إظهار عيوب المجتمع في صورة ساخرة ممتعة تدعو إلى إحداث التغيير في ممارسات مجتمعية سلبية. وبما أن الكاريكاتير صورة والصورة بألف كلمة، توضح الحمادي أنه ليس مجرد فن ساخر، بل يعتبر فنا بناء وناقدا أيضا، وهو الوحيد الذي من خلاله قد تحل الكثير من القضايا الشائكة، باعتبار أن له دوراً كبيراً في إيصال الرسالة ونشر الوعي، ويعبر عن آراء وهموم المجتمع، باعتباره الفن الأقرب إلى قلب المتلقي. أساليب الفن عن أساليب هذا الفن، أوضحت الحمادي أن كل فنان يطرح ما تمليه عليه شخصيته، واهتماماته، وتفاعلاته مع المواقف التي يمر بها أو تصادفه، كما أن كل رسام لديه نقد داخلي يخرجه إذا وجد قدرا من الحرية التي تسمح بذلك. والحمادي، لكي توصل رسالتها في فن الكاريكاتير، شاركت بالكثير من المعارض، أهم تلك المشاركات هو «الملتقى الدولي الأول للكاريكاتير»، الذي نظم مؤخرا بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة نحو 250 من فناني الكاريكاتير من 64 دولة. إلى ذلك، تقول «جاء الملتقى بتنظيم من الجمعية المصرية للكاريكاتير، بالتعاون مع اتحاد منظمات رسامي الكاريكاتير «فيكو» ومؤسسات مصرية أخرى، حيث شارك فيه فنانون من دول، منها الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا وروسيا وإسبانيا واليونان وإيطاليا ورومانيا وتركيا والهند واليابان والصين والمغرب والكويت والسعودية والبحرين والإمارات ومصر. وتضيف «تناولت الأعمال المشاركة حول موضوعين أحدهما بعنوان «مصر في عيون رسامي الكاريكاتير»، وفيه يعبر فنانون من مختلف دول العالم عن حبهم لمصر ومدى إعجابهم الشديد بالحضارة المصرية، أما الموضوع الثاني، فهو قسم حر يعبر فيه الفنانون عن أفكار جديدة ومدهشة في شتى مناحي الحياة، إضافة إلى مجموعة من رسوم البورتريه لشخصيات مصرية بارزة في مجالات السياسة والأدب والفنون». وتصف الحمادي تلك المشاركة، قائلة «سعدت جداً بالملتقى الدولي الأول للكاريكاتير، وأدهشني حجم الأعمال العالمية، التي شاركت وتنوع أفكارها ومدارسها، والأسماء العالمية اللامعة لأساتذة في فن الكاريكاتير، وما وجدته من خلال مشاركتي هو كنزٌ لي لما به من أفكار مبدعة، وأساليب مبتكرة ومختلفة في الرسم». وحول رسالة الفن، تذكر الحمادي أن الرسالة التي تهدف لها من خلال فن الكاريكاتير هو الدفاع عن أي قضية تشدها وتفرض نفسها، بطريقة ساخرة، أو مضحكة تصل إلى المشاهد، ولكن بأسلوب ساخر ليتم إحداث تغير فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©