أحمد السعداوي (أبوظبي)
يواصل ملتقى السمالية الصيفي، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، فعالياته وسط إقبال لافت من النشء من مختلف الأعمار للإفادة من أنشطته النافعة، والتي تتنوع بين الرياضي والثقافي والتراثي وغيرها من النواحي التي تدعم شخصياتهم وتجعلهم يخرجون من العطلة الصيفية بالعديد من المنافع التي تطور مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، عبر التحاقهم بالملتقى الذي انطلقت فعالياته في الثاني من يوليو الجاري وتستمر حتى السابع والعشرين منه. وتتوزع نشاطاته المتميزة على نادي تراث الإمارات والمراكز التابعة له في أبوظبي والعين، ومنها حصن الشباب بمقر النادي بأبوظبي بما يحتويه من مرافق رياضية وترفيهية ومكتبية، خلقت أجواء صيفية مميزة لمنتسبي النادي من مختلف الأعمار.
مهارات وأنشطة
وقال أحمد الحوسني رئيس قسم الأنشطة المتخصصة بالنادي: «إن هذه الأنشطة التي تستهدف ترسيخ الهوية الإماراتية في نفوس الأجيال الجديدة وإكسابهم مهارات نافعة لهم في حياتهم، تتم بفضل دعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، الذي يوجه دوماً ببذل كل الجهد من أجل أجيال المستقبل، خاصة أن نادي التراث بمثابة مصنع يخرج لنا أجيالاً متعلقة بالتراث وماضي الأجداد، وبالتالي يكونون قادرين على الربط بين الأصالة والمعاصرة في سائر شؤون حياتهم».
ولفت إلى أن النادي يسعى إلى زيادة أعداد المنتسبين في المراكز المختلفة التابعة له، خاصة خلال العطلة الصيفية؛ لأن أنشطة الملتقى، خاصة الرياضي منها، تتناسب بشكل كبير مع الأنشطة الصيفية المختلفة في الدولة والتي يقبل عليها الطلاب والطالبات من كل الأعمار، حيث لدى النادي مشاركات مجتمعية مختلفة مع مؤسسات وهيئات كثيرة في أبوظبي، ومنها مجلس أبوظبي للتعليم، وشرطة أبوظبي.
أجواء آمنة
ولفت الحوسني إلى أن أنشطة ملتقى السمالية تمارس وسط أجواء آمنة بعيداً عن حرارة الشمس، حتى يزداد استمتاع الطلاب بها، فكل الأنشطة التي تمارس في البر والأماكن المكشوفة تتم من 4 إلى 6 مساء، أما السباحة فتتم على فترتين، صباحية من 10 إلى 12 ومسائية من 4 إلى 6، والفترتان تمارسان داخل صالة الأنشطة بنادي التراث في أبوظبي.
وهناك زيارات خارجية لمنتسبي السمالية الصيفي، إلى القرية التراثية، متحف زايد العدل، مسجد الشيخ زايد، الووندرلاند، المتاحف الموجودة بجزيرة السعديات. ويوفر النادي للمنتسبين حافلات لانتقالهم من وإلى منازلهم ووجبات غذائية وعصائر ومياهاً، تقدم جميعاً بشكل مجاني للطلاب والطالبات.
أوقات ممتعة
ومن منتسبي النادي، يقول سيف إبراهيم أحمد (9 سنوات) الطالب بمدرسة المروج بمدينة محمد بن زايد، والذي يأتي يومياً إلى مقر النادي بأبوظبي، إنه للعام الثالث على التوالي يحرص على مشاركة زملائه الأنشطة المتنوعة التي يقدمها ملتقى السمالية الصيفي لأبناء الإمارات ويتعلمون من خلالها مهارات متنوعة تجعل من العطلة الصيفية فرصة لقضاء أوقات جميلة وممتعة مع الأصدقاء، وفي الوقت نفسه اكتساب مهارات متميزة مثل السباحة والغوص والتجديف، التي أصبحت جزءاً من اهتمامه حتى في أيام الدراسة ويحرص على ممارستها كلما تيسرت الفرصة لذلك، لافتاً إلى أن تشجيع الأهل كان له الدور الأكبر للانضمام إلى الملتقى، خاصة أنه يطمح لتعلم المهارات التي تجعله أكثر ذكاء ونشاطاً وتساعده على أن يكون إنساناً ناجحاً في المستقبل.
لاعب محترف
وأوضح زميله أحمد محمد المرزوقي (10 سنوات)، الطالب بمدرسة فيرجينيا الدولية الخاصة بمدينة شخبوط بأبوظبي، أنه منتظم في أنشطة الملتقى منذ 6 سنوات تعلم خلالها الكثير عن تراث الآباء والأجداد، موضحاً أنه تعلق بشكل كبير بكل ما يخص الحياة البحرية لأهل الإمارات قديماً، وتعلم السباحة داخل نادي التراث ويتدرب باستمرار، لدرجة أنه أصبح لاعباً محترفاً في منتخب الإمارات تحت 10 سنوات، وحصل على 11 ميدالية في بطولات السباحة خلال العامين الماضيين، منذ بدأ يمارس السباحة بشكل احترافي، مؤكداً أنه بعد انتهاء العطلة الصيفية سيواصل التردد على النادي والتدريب بالجدية والالتزام نفسهما، حتى يحافظ على مستواه ويكون مستعداً للمشاركة في أي من السباقات والفعاليات المرتبطة بالتراث الإماراتي الأصيل.
ومن داخل النادي الاجتماعي بحصن الشباب بنادي التراث، قال سيف راشد عبد الرزاق (11 سنة)، الطالب بمدرسة عبدالله بن عتيبة بأبوظبي، إنه منتظم في كل الفعاليات الصيفية بالنادي منذ عدة سنوات، وينتظر العطلة الصيفية بفارغ صبر، حتى يستمتع باللعب مع أصدقائه وممارسة الأنشطة المختلفة في النادي.
عدد اليوم
