الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا وأميركا تقللان من شأن فضيحة التجسس

روسيا وأميركا تقللان من شأن فضيحة التجسس
30 يونيو 2010 23:48
حاولت موسكو وواشنطن اللتان أحرجتا من جراء قضية اعتقال أشخاص يشتبه في تجسسهم لحساب موسكو في الولايات المتحدة، أمس التقليل من أهمية هذه الفضيحة في وقت يقوم فيه البلدان بإعادة اطلاق علاقاتهما الثنائية. ولم يدن البيت الأبيض روسيا بعد اعتقال 11 شخصا يشتبه في أنهم يتجسسون لحساب روسيا. من جهتها أعلنت الخارجية الروسية أمس أنها تأمل في ألا تسيء فضيحة التجسس إلى العلاقات الروسية الأميركية التي هي في طور التحسن. وقال متحدث باسم الخارجية الروسية “نتوقع ألا يترك الحادث المرتبط باعتقال مجموعة من الأشخاص يشتبه في قيامهم بأنشطة استخبارات لصالح روسيا في الولايات المتحدة، آثارا سلبية على العلاقات الروسية الأميركية”. وكشفت صحيفة “كوميرسانت” الروسية أيضا أمس أن البلدين يحاولان “إخماد” القضية بهدف عدم الإساءة لاستئناف العلاقات الذي أطلقه الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديميتري مدفيديف منذ حوالى سنة ونصف سنة. وبحسب هذه المصادر فإن “أمرا ضمنيا بعدم التعليق على الحادث صدر لكل الأشخاص المعنيين بالتحدث” باسم السلطات الروسية. ولفتت الصحيفة إلى أنه “تم تنفيذ الأمر بحذافيره بحسب ما لاحظنا” مضيفة أن أبرز المتحدثين باسم السلطات الروسية رفضوا بشكل قاطع التعليق على الفضيحة. وحرص رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أيضا على التقليل من اثر الفضيحة. وعبر أمس الأول عن رغبته في ألا تسيء القضية إلى “الحصيلة الإيجابية التي تم تحقيقها في الفترة الماضية”. وبنفس الاتجاه، أعلن البيت الأبيض أن القضية لن تكون لها تداعيات على انطلاقة العلاقات مع الكرملين. وقال الناطق باسم الرئاسة الأميركية روبرت جيبس أمس الأول “لقد أحرزنا تقدما كبيرا منذ سنة ونصف سنة ، ولا اعتقد أن ذلك سيسيء إلى علاقاتنا”. لكن المسؤول الأميركي أقر بان الرئيس اوباما كان على علم بالقضية حين استقبل نظيره الروسي ديميتري مدفيديف الأسبوع الماضي في لقاء تم خلاله التعبير علنا عن مدى الصداقة بينهما. من جهته رأى مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أن هذه القضية تشبه “رواسب” الماضي وتذكر بزمن الحرب الباردة. واعتبرت صحف روسية أمس ان الكشف عن قضية التجسس هذه يهدف إلى إضعاف أوباما وسياسة التقارب التي يعتمدها مع موسكو. وكتبت صحيفة “موسكوفسكي كومسومولتس” الشعبية “سيكون من المنطقي الافتراض أن الهدف الرئيسي لهذه القضية هو الرئيس أوباما الذي لديه الكثير ممن لا يتمنون له الخير في بلاده”. وأضافت “هناك سياسة اكثر من الاستخبارات في هذه الفضيحة”. وكانت السلطات الأميركية أعلنت الإثنين الماضي عن اعتقال 10 أشخاص بتهمة العمل لحساب روسيا في الولايات المتحدة. وأمس الأول أعلنت الشرطة القبرصية أنها اعتقلت رجلا في إطار هذه القضية هو كندي (54 عاماً) يدعى كريستوفر روبرت متسوس. وقد افرج عنه بعد دفع كفالة. وقال المشتبه بهم انهم يحملون جنسيات الولايات المتحدة وكندا والبيرو بحسب دعويين تم تقديمهما ضدهم لكن بدون توضيح جنسياتهم الفعلية. وأقرت روسيا أمس الأول بوجود مواطنين روس في عداد الأشخاص المعتقلين الذين يشتبه في قيامهم بالتجسس لكنها نفت قيامهم بأعمال ضد المصالح الأميركية. وبينهم امرأة شابة تخوض مجال الأعمال هي الروسية آنا تشابمان (28 عاما) التي تقيم في نيويورك منذ فبراير.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©