إسلام آباد (وكالات) - تعهدت باكستان أمس بفتح تحقيق كامل في حادث سقوط طائرة أثناء قيامها برحلة داخلية، مما أدى إلى مقتل 127 شخصا قائلة إنها تبحث جميع الاحتمالات.
وعبر أقارب الضحايا الذين كانوا يطالبون بتسلم رفات ذويهم من أحد المستشفيات عن حزنهم وغضبهم، بشأن سقوط الطائرة في عاصفة لدى اقترابها من إسلام آباد قادمة من كراتشي كبرى مدن باكستان ومركزها التجاري إلى العاصمة.
ومنعت الشرطة العاملين بوسائل الإعلام من الاقتراب من مستشفى معهد العلوم الطبية في العاصمة حيث يوجد رفات القتلى. وقال وزير الداخلية رحمن مالك للصحفيين “نحاول معرفة ما إذا كان العمر الافتراضي للطائرة انتهى وما إذا كان السبب خللا فنيا أو تخريبا أو أي سبب آخر”. وذكر موقع (افييشن سيفتي دوت نت) أن طراز الطائرة وهو بوينج 737- 200 عمره أكثر من 27 عاما. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني متحدثا من أمام المستشفى “لا نستطيع القفز إلى أي نتائج إلى أن تكتمل التحقيقات”. وقال مالك إن فاروق بوجا صاحب شركة طيران “بوجا إير” منع من مغادرة البلاد إلى حين اكتمال التحقيق.
وصرح وزير الدفاع الباكستاني نرجس سيثي بأنه أمر بفتح تحقيق في الحادث. وقال إن “فريقا من المحققين بينهم مسؤولون كبار في الطيران المدني بدأوا تحقيقاتهم”. وقال المدير العام لسلطة الطيران المدني في باكستان نديم خان يوسفزاي ان التقارير الأولية تشير إلى أن الحادث نجم عن الأحوال الجوية السيئة.
وبدأت “بوجا اير” تسيير رحلات عام 1993 لكنها علقت عملياتها بعد ثماني سنوات بسبب مشكلات مالية، واستأنفت رحلاتها الداخلية فقط الشهر الماضي. وقالت سلطات الإنقاذ إنه تم انتشال الصندوق الأسود الذي يسجل بيانات الرحلة الليلة قبل الماضية.
وتجمع كثير من أقارب الضحايا الذين قدموا جوا إلى إسلام آباد أمام المستشفى للتعرف على ذويهم، ووقع آخر حادث طيران كبير شهدته باكستان من قبل في يوليو 2010 عندما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة “اير بلو”، وعلى متنها 152 شخصا على التلال المطلة على العاصمة الباكستانية. وقتل 33 شخصا آخرون في حادثي سقوط في ذلك العام. وتصنف هيئة الطيران الاتحادية الأميركية باكستان في الفئة الأولى وهو ما يعني أنها تفي بالمعايير الدولية لسلامة الطيران.
عدد اليوم
