جني الأرباح يهبط بأسعار النفط في الأسواق

هبط سعر النفط الخام ثلاثة دولارات أمس بسبب عمليات جني أرباح، ووسط شكوك بشأن الخطة الاميركية لإنقاذ الاسواق المالية إثر تسجيله أكبر مكاسب في يوم واحد على الإطلاق أمس الأول· وقال جيرار ريجبي وهو محلل مستقل متخصص في الطاقة في سيدني: ''أعتقد أن التجار يجنون الارباح إثر صعود عقدي أكتوبر ونوفمبر الليلة الماضية''، وتابع ''لا يزال هناك الكثير من التساؤلات بشأن خطة الانقاذ وكلما طال أمد إقرارها زادت الشكوك في السوق''· وارتفع النفط أمس الأول مدفوعا بآمال بأن تدعم الخطة الاميركية الاقتصاد وتغذي الطلب غير أن محللين قالوا إن شكوكا تلوح بشأن كيفية سداد قيمة الخطة، كما تأثرت الأسهم الأوروبية والآسيوية بحالة القلق· إلى ذلك قالت الهيئة الأميركية المنظمة لعمل سوق العقود الآجلة إنها تراجع القفزة التاريخية في أسعار النفط الخام التي جرت أمس الأول للتأكد من سلامة المعاملات· وصعد عقد النفط الخام الأميركي تسليم أكتوبر الذي حل أجله أمس الأول 16,37 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 120,92 دولار للبرميل، وفي وقت سابق من المعاملات قفز العقد 25,45 دولار للبرميل أي ما يعادل 24 في المئة· وقالت لجنة تداول عقود السلع الأولية: إنها علقت على زيادة السعر في إطار تحقيقاتها الجارية بشأن تداول النفط· وقال والتر لوكن القائم بأعمال رئيس اللجنة: ''طقم الاشراف وتنفيذ القواعد للجنة تداول عقود السلع الأولية يرقب عن كثب حركة اليوم الضخمة في سعر النفط الخام··نعمل عن قرب مع (بورصة نيويورك التجارية) نايمكس لضمان ألا يستغل أحد الضغوط الراهنة التي تواجهها سوقنا المالية لتحقيق مكاسب عن طريق التلاعب''· وقال ستيفن ج· أوبي القائم بأعمال مدير وحدة تنفيذ القواعد إن موظفيه: ''سيفحصون معاملات اليوم (الاثنين) لتحديد ما إذا كان أي أحد قد انخرط في تلاعب غير قانوني''· وفي الساعة 09:15 بتوقيت جرينتش أمس هبط الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم نوفمبر 3,1 دولار إلى 106,36 دولار للبرميل، وتراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت 3,12 سنتا إلى 102,92 دولار للبرميل· وقالت منظمة أوبك أمس: إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع أمس الأول إلى 97,92 دولار للبرميل من 91,93 دولار يوم الجمعة الماضي، وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام· وأغلق الخام الأميركي لعقود نوفمبر مرتفعا نحو سبعة دولارات امس الأول بينما قفزت عقود أكتوبر التي انتهت تعاملاتها في الجلسة السابقة حوالي 15,7 في المئة لتغلق على 120,92 دولار وهي أكبر مكاسب على الاطلاق في يوم واحد للعقود الآجلة في نايمكس· وقال كريستوفر بيلو السمسار في باش كومودتيز معلقاً على حركة الأسعار خلال اليومين الماضيين: ''بدأت بموجة من التفاؤل وربما يكون هناك نوع من الواقعية الآن''، وتابع: ''الدولار ضعيف ولكن بورصات الأسهم ضعيفة أيضاً، من المرجح أن يكون سبب الانخفاض من جديد تأثير ذلك على الطلب''· ويبدو أن خطة الإنقاذ الرامية لدعم النظام المالي وتبلغ قيمتها 700 مليار دولار ستتأخر حتى الأسبوع المقبل فيما يدور جدل بين المشرعين حول كيفية حمل وول ستريت على سداد تكلفة إنقاذها· وساهم في ارتفاع النفط أمس الأول تراجع الدولار مما يزيد من إغراء السلع الاولية للمستثمرين، وارتفعت العملة الامريكية طفيفا امس الثلاثاء أمام سلة من العملات الرئيسية الاخرى· ومنذ أن سجل مستواه القياسي عند 147,27 دولار للبرميل في يوليو الماضي هوى النفط وسط دلائل متزايدة على ان تكلفة الطاقة المرتفعة وتباطؤ النمو الاقتصادي ينالان من الطلب العالمي على الوقود· وتفيد أحدث بيانات حكومية أن استهلاك النفط في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم يقل نحو أربعة في المئة عنه في العام الماضي