الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالله العويس: الكتاب هو أساس البناء والانطلاق إلى عالم المعرفة

عبدالله العويس: الكتاب هو أساس البناء والانطلاق إلى عالم المعرفة
22 ابريل 2013 23:46
الشارقة (الاتحاد)- احتفلت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، صباح أمس، باليوم العالمي للكتاب الذي درجت الأمم المتحدة على الاحتفال به سنوياً منذ سنة 1995، تقديراً لجهود الكتّاب، وتكريساً لفعل القراءة. وأقرت (اليونسكو) يوم الثالث والعشرين من شهر أبريل موعداً رمزياً للاحتفال، لأن هذا التاريخ يصادف ذكرى ميلاد ورحيل العديد من الكتّاب في العالم. ودأبت الدائرة على الاحتفال بهذا اليوم الرمزي منذ إطلاقه، وقد شاءت أن يتزامن احتفالها هذه السنة مع تكريمها للفائزين بمسابقة الشارقة للأدب المكتبي التي أطلقتها الدائرة منذ خمسة عشر عاماً، تحفيزا للشباب على الاهتمام بالمكتبة والكتب، وحضر الاحتفال الذي نُظم بالقاعة الرئيسة في مكتبة الشارقة العامة عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة، إضافة إلى عدد من مسؤولي إدارات الدائرة، واستهل الاحتفال بكلمة للعويس جاء فيها: «نحن نحتفي بيوم من أيام الثقافة الشاملة، فمشروع الشارقة النهضوي الذي يرعاه ويتابعه حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كان من أهدافه الرئيسة الإنسان، ولذلك كان انشغالنا وشغلنا الكتاب، فهو أساس البناء والانطلاق إلى عالم المعرفة والتمسك بالقيم والأصالة في آن واحد». وتابع العويس قائلاً «وإذا كنا نجتمع اليوم لنحتفل باليوم العالمي للكتاب الذي يدركنا مرة في العام، فإن الشارقة تدرك الكتاب كل يوم، فمن أجله كان معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي أصبح من أكبر معارض الكتاب في العالم، ومن أجله كان المهرجان القرائي للطفل، ومن أجله كانت الإصدارات والجوائز، والتي تهتم بمحاور الآداب والفنون والمسرح، إبداعاً ودراسات وقيماً، فتحاً لما انغلق، وتقريباً للثقافة، ونشرها من خلال الكتاب الذي نحتفي به اليوم. ومن أجل التأسيس والبناء أيضاً، كان مشروع «ثقافة بلا حدود» الفريد الذي يمثل حلقة وصل دائمة مع الكتاب، وحث الناس على الاطلاع والتيسير عليهم، وتحفيز شرائح المجتمع كافة على القراءة من أجل نشر الثقافة، وذلك من خلال مكتبة لكل أسرة. واختتم العويس كلمته مشيراً إلى أن الشارقة تزخر بِبُنى ثقافية ومكتبية متفرّدة ومتنوعة، تنتشر في جغرافية هذا الوطن العزيز في مدنه ومناطقه وقراه، وتهتم بالأسرة والطفل والطالب، من أجل مشروع إنساني نبيل يسعى إلى تحصين الإنسان بثقافته وأصالته» . تلى ذلك تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للأدب المكتبي في دورتها الرابعة عشرة، وهم: شريف كامل شاهين الفائز بالمركز الأول، وثروت العليمي المرسي العليمي الفائز بالمركز الثاني، وإبراهيم السعيد عبدالحميد هندي الفائز بالمركز الثالث. وشمل التكريم بعض رواد المكتبة، ومنهم الدكتور خالد عبد الحق، وأحمد محمد كمال، وموزة سليمان علي. تلى ذلك جولة في أروقة المكتبة، حيث نظم عرض لكتاب «سرد الذات» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على طريقة برايل، قدمه عادل الزمر، من جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، وتم عرض لطريقة البحث الإلكتروني المتبع في المكتبة، ضمن الطرائق الحديثة والمبتكرة. وشهدت الفعالية ورشة عمل نقاشية حول جائزة الأدب المكتبي، وجاءت تحت عنوان «المكتبات ودورها في ترسيخ مفاهيم حقوق الملكية الفكرية»، ترأسها دكتور عمر عبد العزيز رئيس قسم الدراسات والنشر بالدائرة، بحضور ومشاركة الفائزين بجوائز مسابقة الأدب المكتبي، وأعلن في نهاية الحلقة النقاشية إطلاق النسخة الجديدة من الجائزة لعام 2013-2014 حول موضوع «فنون صناعة الكتاب الإسلامي»، وفق المحاور التالية: التطور التاريخي للكتاب، صناعة الورق، فن الخط العربي، التجليد والتصميم، طرق الحفظ، العتبات (الهوامش)، والتذهيب والتلوين. وللمرة الأولى تم طباعة كتاب يضم البحوث الفائزة في الجائزة، وهو من إصدارات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة التي تعتزم طباعة كل البحوث الفائزة في الدورات السابقة واللاحقة، رفداً للمكتبة، وإثراءً لعملية البحث المكتبي، واحتفاءً وتقديراً للفائزين، وقد حظي الإصدار بثناء من قبل الفائزين، وإقبال من الجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©