الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تستعجل فتح صفحة جديدة في الأزمة السورية

تركيا تستعجل فتح صفحة جديدة في الأزمة السورية
23 أغسطس 2016 11:56
عواصم (وكالات) دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الدول الكبرى، مثل روسيا والولايات المتحدة، وتركيا وإيران والسعودية إلى العمل معاً من أجل فتح «صفحة جديدة» بشأن الأزمة في سوريا دون إضاعة الوقت.وصرح يلدريم للصحفيين، عقب اجتماع للحكومة «من المهم جداً عدم إضاعة الوقت وفتح صفحة جديدة بشأن سوريا تقوم على مقاربة تشارك فيها بشكل خاص تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج والسعودية»، مضيفاً أن «من غير المقبول بتاتاً» إقامة أي كيان كردي في شمال سوريا، أو جنوب تركيا أو أي منطقة أخرى. وقال إن موقف تركيا «واضح جداً، وهو عدم السماح بتقسيم سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها، وعدم السماح بتشكيل أي كيان يمكن أن يعود بفوائد على أية جماعة»، داعياً إلى حماية وحدة اراضي سوريا وتشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع المجموعات لإزالة كل العداوات القائمة». وقال «من الضروري أن تعمل جميع الأطراف لوقف سفك الدماء في سوريا وتشكيل نموذج حكم يمثل جميع السوريين» مؤكداً أن «من غير المقبول بتاتا» اقامة أي كيان كردي في شمال سوريا أو أي منطقة اخرى..في الحقيقة هذا أمر يجده السوريون انفسهم غير مقبول». ورفض يلدريم الحديث عن الحركة على الحدود التركية السورية قائلاً: «من المهم دائما أن تضبط القوات المسلحة المعابر الى بلادنا من اجل أمن الحدود، وهي دائما مستعدة لمواجهة الهجمات من جنوب حدودنا». وتعهدت تركيا أمس التطهير الكامل لحدودها من تنظيم داعش، بعد أن قتل انتحاري يشتبه بأنه على صلة بالتنظيم 54 شخصاً، بينهم 29 طفلاً في حفل زفاف كردي. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن منطقة الحدود مع سوريا يجب «تطهيرها تماماً» من مقاتلي تنظيم داعش، وإن أنقرة ستواصل دعم العمليات في المعركة ضد الإرهابيين. وذكر أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش أصبحت «الهدف رقم 1» بالنسبة للإرهابيين بسبب تحركاتها لوقف المجندين الذين يسافرون عبر تركيا، ومنها عبر منطقة الحدود البالغ طولها 800 كيلومتر إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي. ووعد وزير الخارجية بدعم «كل عملية ضد هذا التنظيم في سوريا»، وذلك في معرض رده على سؤال وجهه أحد الصحفيين عما إذا كانت تركيا تدعم هجوم تحضره فصائل مقاتلة لطرد التنظيم من مدينة جرابلس. وأكد اوغلو، أن تركيا لا تسمح بهذا التنظيم على أراضيها ، ولهذا السبب فإن رئيسها رجب طيب اردوغان هو «الهدف الأول» له، قائلاً: «سنحارب داعش حتى النهاية، وندعم أيضا المعركة التي تخوضها الدول الأخرى ضد هذا التنظيم الإرهابي». وأبلغ مسؤول أمني كبير رويترز، أن العبوة المستخدمة هي من نفس النوع الذي استخدم في هجوم انتحاري في يوليو 2015 في بلدة سروج الحدودية وفي التفجير الانتحاري الذي وقع في أكتوبر 2015 مستهدفاً تجمعاً لناشطين مؤيدين للأكراد في أنقرة. وألقيت مسؤولية هذين الهجومين على داعش. وقالت وكالة دوجان للأنباء، إن عدد القتلى في تفجير غازي عنتاب ارتفع امس ليصل إلى 54 قتيلا، بعد وفاة ثلاثة أشخاص آخرين. ويجري علاج 66 شخصا في مستشفى، بينهم 14 في حالة خطيرة، وذكرت السلطات التركية العثور على سترة ناسفة ممزقة في مسرح التفجير. وأبلغ مسؤول أمني ثان رويترز أنهم يحققون في احتمال أن يكون الإرهابيون زرعوا المتفجرات في سترة المهاجم دون علمه أو علمها، وقاموا بتفجيرها عن بعد أو أن طفلاً معاقاً ذهنياً جرى التأثير عليه لحمل العبوة، وهو أسلوب تم اللجوء إليه في أماكن بالمنطقة. في تطور آخر، قصفت المدفعية التركية مواقع للأكراد وداعش شمال سوريا. وأفادت قناتا «إن تي في» و«سي أن أن-تورك» بأن المدفعية المنصوبة داخل تركيا قصفت مواقع للتنظيم في جرابلس السورية، ومواقع لوحدات حماية الشعب الكردي قرب منبج. أنقرة تستدعي سفيرها في فيـينا أنقرة (أ ف ب) استدعت تركيا سفيرها لدى النمسا، مؤكدة أنها ستراجع العلاقات الثنائية مع فيينا، بعد سلسلة من الخلافات، بحسب ما أعلن وزير الخارجية مولود اوغلو. وقال الوزير «استدعينا إلى أنقرة سفيرنا في فيينا للتشاور ومراجعة علاقاتنا»، بعد سلسلة من الخلافات مع فيينا. وقال أوغلو إنه استدعى السفير النمساوي بشأن مسيرة نظمت في النمسا لتأييد حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أميركا والاتحاد الأوروبي وتركيا كمنظمة إرهابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©