توزيع الوجبات وقت الإفطار.. مظهر إماراتي بامتياز

أحمد السعداوي (أبوظبي) توزيع وجبات الإفطار على قائدي السيارات، قبيل أذان المغرب في شهر رمضان، هو مظهر إماراتي بامتياز، ويندر أن تجده بمثل هذه الكثافة والانتشار في أي مجتمع في العالم، سوى في الإمارات، بحسب طلال الحميري، مؤسس ومدير فريق تم التطوعي، الذي أشار إلى تنافس أبناء وبنات الإمارات من أعضاء الفرق التطوعية المختلفة، في الانتشار وقت الغروب على إشارات المرور لتوزيع وجبات متكاملة على الصائمين من راكبي السيارات في أجواء من المحبة والرغبة في رسم البسمة على وجوه الجميع خلال هذه الأيام المباركة. مساعدة الغير وأشار الحميري، إلى إقبال الكثيرين على عمليات توزيع وجبات الإفطار على الصائمين، كواحد من الأنشطة التطوعية التي تشارك فيها كل الفئات العمرية والمجتمعية، رغبة في الحصول على الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وأيضاً للقيام بدور مجتمعي مهم، إيماناً من الجميع بدور المجهودات الفردية في ترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن الذي أعطانا الكثير، ونعمل على رد جزء من هذا الجميل عبر مساعدة الغير بأي وسيلة، وأفضلها في رمضان المساهمة في حملات توزيع وجبات الإفطار قبل موعد أذان المغرب، بما يساعد في تقليل الحوادث بين السائقين المسرعين للحاق بموعد الإفطار سواء مع أسرهم أو في أي مكان آخر. أعمال البر ولفت الحميري إلى أنه شارك مع الكثيرين من أبناء الإمارات والوافدين مع حملة «رمضان أمان»، التي تعتبر من أكبر الحملات على مستوى الدولة والمنطقة، والتي تهدف إلى التعامل مع السائقين في هذا الوقت من اليوم، حيث يسعى السائقون عادة إلى الاستعجال في الوصول إلى وجهاتهم، بما قد يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، ولذلك نستعد للمساهمة في كافة حملات توزيع الوجبات على السائقين، في مختلف أنحاء الدولة، بالمشاركة في هذه الأنشطة التي تعود بالخير على المجتمع كله، حيث يتعلم المشاركون فيها قيم الولاء والتواصل بين أطياف المجتمع، ويستفيدون من أوقاتهم بشكل إيجابي في خدمة الآخرين، فضلاً عن اكتساب عديد من المهارات التي تفيدهم في حياتهم العملية، ومنها القدرة على التواصل مع الآخرين، وزيادة قدراتهم على تحمل المسؤولية، وتعزيز مهارات القيادة واتخاذ القرار، وتعلم كيفية القيام بمبادرات تطوعية تسعد الآخرين مثل المساهمة في توزيع الوجبات على قائدي السيارات في الإشارات المرورية المختلفة في شوارع وطرقات الإمارات، وهي جميعاً من أعمال البر والخير التي نسعى إلى عمل المزيد منها خلال أيام وليالي شهر رمضان الكريم في المجتمع الإماراتي.