«الهلال الأحمر» تحصد الذهب في نيويورك

أحدث فيلم “دمعة من أجل المطر” دوياً فنياً له بريق في مهرجان نيويورك الدولي للتلفزيون والأفلام لعام 2012، بعد فوزه بـ3 جوائز ذهبية، ومثلها برونزية، وعدد من شهادات التقدير. كما فاز الفيلم الوثائقي الذي أنتجته هيئة الهلال الأحمر في الدولة، أيضاً بوسامين ذهبيين، في فئة القضايا الاجتماعية وفئة أفضل إخراج. وحضر حفل تسليم الجوائز، الذي أقيم الثلاثاء في نيويورك، وفد من هيئة الهلال الأحمر، وسط جمهور كبير من المشاركين في المهرجان من مختلف دول العالم. وترأس الوفد الإماراتي أمين عام هيئة الهلال الأحمر د. محمد عتيق الفلاحي. وقال الفـلاحي إن هذا الإنجــاز العـالمي في طرح القضايا الإنسانيـة للرأي العام بصورة أكثر جاذبية وواقعية، جاء بدعم ومساندة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وتشجيع سموه للمبادرات الإبداعية. وأضاف الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر استطاعت من خلال الفيلم كشف مدى المعاناة التي يواجهها الأشقاء في الصومال نتيجة الجفاف الذي أحكم قبضته على القارة السمراء. وأكد أن الفيلم “استطاع حشد الدعم والتأييد لضحايا القحط الذي يعتبر من الكوارث الصامتة التي تهدد حياة الملايين”. وتعالج قصة الفيلم “الواقعية” معاناة صومالية من إقليم شبيللي أرادت النجاة بنفسها مع بناتها الثلاث من العطش الذي أصبح معه الموت قاب قوسين أو أدنى. فحملت بناتها وسرن على الأقدام نحو المدينة التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن قريتها، علها تحظى بقطرة ماء. وبعدما خدعها السراب مرات ومرات خلال رحلتها، خارت قوى صغيراتها. وحدث ما كانت تخشاه الأم منذ البداية، إذ توفيت ابنتها الأولى ووارت الأم جثمانها قرب الطريق الرئيسي الذي سلكته. فدفعها الحزن والخوف إلى ترك ابنتها الثانية في قرية مجاورة لقبر ابنتها الأولى. وحملت الثالثة على كتفها لكنها توفيت في الطريق ووارتها هي الأخرى الثرى. ولم يبق للأم المكلومة والعطشى من الدنيا إلا الفتاة التي تركتها مع أسرة على قارعة الطريق. ولكنها عندما عادت إليها وجدتها أيضاً قد فارقت الحياة. (طالع دنيا الاتحاد)