حكم من نذر صيام سنة

* نذرت الصيام لمدة شهر ثم قلت لمدة سنة إذا تحقق ما أريد، وهو الزواج من الرجل الذي أريد، والحمد الله تم لي ما أردت· سؤالي: ما هي المدة التي يجب علي صيامها شهر أم سنة ؟ وهل يمكن أن أخرج بدل الصيام كفارة إذا صعب عليَّ الصيام؟ ** أجاب عن هذا السؤال فقهاء الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فقالوا إن الوفاء بالنذر واجب شرعاً، كما قال الإمام السرخسي في المبسوط: '' اعلم بأن موجب النذر الوفاء، قال الله تعالى : وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم والناذر معاهد لله تعالى بنذره فعليه الوفاء بذلك'' والصوم المتعين عليك هو سنة· لكن هذا الصوم الواجب طالما أنه لم يقيد بالترتيب جاز لك أن تصوميه متفرقاً، أي بإمكانك أن تصومي كل اثنين وخميس والأيام البيض وهكذا حتى توفي بما نذرت· قال الإمام النووي في المجموع: '' إذا نذر صوم سنة وأطلق ، فإن لم يشترط التتابع صام ثلاثمائة وستين يوماً أو اثني عشر شهراً بالأهلة أيهما شاء فعله وأجزأه ولا يلزمه التتابع هنا· وإذا أردت صيام السنة متتابعة فتستثنين منها أيام شهر رمضان والعيدين والتشريق وأيام الحيض وتصومي بعددها بعد ذلك· ولا يصار إلى دفع الكفارة إلا في حال العجز الشرعي عن الصيام، وذلك بشهادة طبيب ثقة توضح أنك عاجزة عن الصوم لأسباب طبية· وعليك أن تبادري بالصوم، وإذا بادرت كنت ممتثلة للوفاء بالنذر· الشراب قبل التحقق من دخول الفجر * قمت من النوم وشربت ماء ونويت أن أصوم ثم رأيت الساعة أنه قد أذن الفجر فهل أكمل صيامي أم لا، علماً بأنه علي قضاء أيام من رمضان؟ ** أجاب فقهاء الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأنه في مثل هذه الحال تعتبر مفطراً ولست صائماً·و المالكية يرون أنه من أفطر عمدا أو سهوا في فرض غير معين ولا يجب التتابع فيه كجزاء الصيد وفدية الأذى وكفارة اليمين وقضاء رمضان فيخير بين الإمساك وعدمه· لكن يعتبر صومه ذلك اليوم فاسداً