السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل أكبر منتج للطائرات التكتيكية «بلا طيار»

1 يوليو 2010 00:02
خلال حرب أكتوبر 1973 سقطت عشرات الطائرات الإسرائيلية أثناء محاولتها اجتياز حواجز بطاريات صواريخ “سام” السوفياتية المضادة للطائرات التي نصبتها كل من مصر وسوريا. وعلى الإثر أدرك الجيش الإسرائيلي أن عليه وضع نظام قادر على حماية طياريه وفي الوقت نفسه إعطاء المحطات الأرضية معلومات استخباراتية فورية. وصمم نموذج لطائرة بلا طيار أطلق عليها “ماستيف” عام 1975 قبل أن تطلق هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية برنامجاً لإنتاج الطائرة بلا طيار “سكوت”. وفي عام 1982 وخلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، سمحت هذه الطائرات الغامضة بتدمير منصات إطلاق الصواريخ أرض-جو السورية محدثة تغييراً كبيراً على الصعيد الاستراتيجي. وأتاح ذلك لهيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية ان تهيمن على السوق العالمية بطائراتها التكتيكية دون طيار. وفي البداية، استعان الجيش الأميركي بالإسرائيليين لتجهيز سلاح الجوي الأميركي بطائرات “بايونير” وتجهيز قواته البرية بنموذج “هانتر” قبل أن يطور برامجه الخاصة. وعلى الإثر ظهرت الطائرات الإسرائيلية على كل الجبهات خاصة خلال حرب الخليج وفي كوسوفو وصربيا والعراق وفي أفغانستان. والطائرة بلا طيار هي “عيون حقيقية” للحرب الحديثة، وأصبحت إسرائيل المصدر الأول لها عالمياً. وأضحى الاعتماد على هذه الطائرة كبيراً إلى حد إنه وحتى في خضم الأزمة الإسرائيلية التركية الأخيرة، واستنادا إلى وسائل الإعلام المحلية، وصل وفد عسكري منذ أيام سراً من تركيا إلى إسرائيل للتدرب على تشغيل الطائرة “حيرون” الإسرائيلية الصنع. وهذه الطائرة بلا طيار التي يبلغ طولها 11 متراً، تعمل بمحرك بقوة 1200 حصان. وهي تستطيع التحليق لمدة 52 ساعة بلا توقف على ارتفاع 10 كيلومترات مع 300 كلج من الأجهزة والمعدات. ويقول الكابتن “جيل” (30 عاماً) الذي يقود سرباً “يعمل كل يوم ليلاً نهاراً” في قاعدة بالماخيم الجوية، جنوب إسرائيل، إن هذه الطائرات “حلقت عشرات آلاف الساعات. ومهمتها هي الاستطلاع، المراقبة، الدعم” أي رصد المعلومات الاستخبارية ومراقبة الأرض ودعم القوات البرية. والطائرة حيرون التي تعمل ذاتياً من الإقلاع وحتى الهبوط، تكون على اتصال بقيادة عامة عملانية متحركة عبر ترددات لاسلكية. وتتيح أجهزة تصويرها فائقة الدقة، رصد أي جسم مريب على الأرض بوضوح. والطائرة بلا طيار مزودة بصواريخ تضرب أهدافها دون أن يراها أحد. وقد أصبح أزيزها مألوفا في قطاع غزة حيث تستخدم في تصفية عناصر المقاومة الملاحقة من قبل جيش الاحتلال. ويوضح جاك شملا كبير المهندسين ورئيس ما يعرف بـ “مالات”، دائرة يو.ايه.في “آنماند اير فيهيكل” في هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية، أن “نحو مئة طائرة حيرون بيعت بتسميات مختلفة إلى جميع أنحاء العالم، خاصة لفرنسا وألمانيا واستراليا وكندا واسبانيا وتركيا ويمكن رؤيتها في أفغانستان والعراق. ولدخول هذا القسم القريب من تل أبيب والمحاط بحراسة أمنية مشددة، يتعين الحصول على التصاريح اللازمة. ويحظر داخله حمل الكاميرات والهاتف المحمول أو آلة التسجيل كما يوجد رقيب على التصريحات. ويضيف شملا أن “إسرائيل هي أول مصدر عالمي للطائرات بلا طيار مع بيع أكثر من ألف نموذج منها إلى 42 دولة أي حجم أعمال سنوي بنحو 350 مليون دولار”. وأكبر الطائرات بلا طيار هي حيرون تي.بي التي يطلق عليها “ايتان” (القوي بالعبرية) ويبلغ حجمها حجم طائرة البوينج 737 وتزن 4,5 أطنان. وهذه الطائرة التي ادخلها سلاح الجو الإسرائيلي إلى الخدمة مؤخراً، لديها قدرة ذاتية على التحليق لمدة 36 ساعة حاملة طناً من التجهيزات على ارتفاع 13 ألف متر. ويتم الاتصال بها عبر القمر الصناعي. ويغطي مداها إيران. على العكس، فإن الطائرة “بربار” (الفراشة) لا تزن سوى 35 جراماً. ويقول خبراء إسرائيليون إنه بواسطة هذه العين الطائرة، كان يمكن أن تحظى القوات الروسية بفرص أكبر في تفادي مذبحة بيسلان عام 2004 برصد مجموعة الكوماندوس الموالية للشيشان التي احتجزت الرهائن في مدرسة. والطائرة الصغيرة يمكن بسهولة إطلاقها ثم استعادتها بواسطة أسلاك ومظلات كبح أو حتى بالانقلاب على الظهر لدى الهبوط للمحافظة على الكاميرا المثبتة على البطن. والتطبيقات المدنية للطائرات بلا طيار، تفتح أيضا آفاقاً غير محدودة.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©