الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الفلسطينيون يشيدون بدعم «خليفة الإنسانية» للتعليم

الفلسطينيون يشيدون بدعم «خليفة الإنسانية» للتعليم
22 ابريل 2012
غزة (وام) - أحدثت الاتفاقية التي وقعتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا”، لتمديد تبني المؤسسة لمدرسة الشيخ خليفة بن زايد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ردود فعل طيبة لدى المسؤولين في الوكالة الذين يشرفون على المدرسة، وأشاعت أجواء من البهجة والفرح في قلوب طلاب المدرسة ومسؤولي التربية والتعليم. وجاءت أجواء البهجة بعد أن أعلنت “الأونروا” أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وافقت على تمديد اتفاقية الشراكة بين الجانبين لتبني العملية التعليمية في مدرسة خليفة بن زايد في غزة للعام الدراسي 2012 - 2013. ورحب المفوض العام للأونروا “فيليبو غراندي” بتمديد اتفاقية الدعم لمدرسة خليفة بن زايد، معرباً عن سعادته لتوقيع هذه الاتفاقية مع محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وفي مثل هذا الوقت الذي تظهر فيه الحاجة إلى التعليم النوعي الذي توفره الأونروا في غزة أكثر من أي وقت مضى. وأوضح أن دعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية يساعد على ضمان خدمة مدارس الوكالة للتلاميذ بالشكل الأمثل وإعطائهم أفضل فرصة ممكنة لضمان مستقبلهم. وعبر المفوض العام للأونروا عن امتنان “الأونروا” لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على هذه الشراكة التي تزداد عمقاً ومتانة. وأكد أن مؤسسة خليفة والأونروا بدأتا تعاونهما عام 2008 عبر مشروع توفير مساعدات غذائية للاجئين الفقراء في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين ساعدت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية “الأونروا” في دعم ورعاية اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي القطاع التعليمي في المدرسة، أكد رياض مليحة مدير مدرسة خليفة بن زايد للفترة الصباحية أن الاتفاقية الجديدة ستمكن المدرسة من مواصلة طريق النجاح والتفوق الذي وصلت إليه بفضل التبني الكبير للمدرسة، والتي يصل عدد طلابها في الفترتين الصباحية والمسائية إلى نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة يدرسون من الصف الأول حتى الرابع الأساسي. وقال مليحة إن استفادة المدرسة من التبني الكريم والرعاية المتواصلة لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية كبيرة، فقد استطعنا نقل المدرسة إلى مصاف المدارس الأولى على مستوى القطاع، لأننا من خلال هذا التبني نوفر القرطاسية والملابس وأجور المدرسين والأثاث المكتبي والمرشدين النفسانيين، كما أصبحت المدرسة نموذجية يتنافس الطلاب للتسجيل بها رغم أنها الأقرب إلى الأماكن الحدودية لقطاع غزة. وأوضح أن التبني الكريم لمؤسسة خليفة لتلك المدرسة والدعم النفساني الكبير الذي توفره لآلاف الأطفال الذين عاشوا أهوال الحرب مكناها من تحسين ظروف ونفسية مئات الطلاب، وبينهم 60 يتيماً في المدرسة يحتاجون لرعاية كبيرة، وما كان ذلك أن يتم لولا الرعاية الكبيرة من جانب مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لهذه المدرسة. من جهته، قال خليل الحلبي نائب مدير دائرة التربية والتعليم التابعة للأونروا إن المنظمة الدولية واللاجئين يشعرون بامتنان كبير للدور الذي تلعبه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في دعم التعليم في قطاع غزة، موضحاً أن دعم المؤسسة أدى إلى حصول المدرسة على مركز متقدم سيجعلها تحافظ على المستوى الذي وصلت إليه في تطوير المدرسة ودعم آلاف الطلاب الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة. وذكر “إن الدعم الذي تقدمه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية يزيح عن عاتق أولياء أمور الطلاب أعباء مادية كبيرة، تتعلق بالزي المدرسي والقرطاسية والدعم النفساني، ما يشكل عاملاً مريحاً لتلك العائلات من ناحية مادية في ظل ازدياد نسبة الفقر في المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة”. وأضاف أن الدعم يشمل رواتب للمعلمين ومصروفات المدرسة وزي الطلاب ورعاية الاحتياجات الخاصة والأنشطة والدعم النفساني والاجتماعي، وقد حصلت مدرسة خليفة بن زايد نتيجة لهذا الدعم على المركز الأول في الامتحانات الموحدة على مستوى مدارس شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن إقبالاً شديداً لاحظته الدائرة للطلاب على التسجيل في هذه المدرسة. وقال سالم أبو طيور “مدرس تعليم أساسي” إن هناك اختلافاً كبيراً بين تلك المدرسة والمدارس الأخرى في ظل توافر الاحتياجات كافة لدى المدرسين والطلاب، ما يعكس أجواء إيجابية على العلاقة بين الجانبين، موضحاً أن مدرسة خليفة بن زايد تحولت إلى نموذج يحتذى به بين مدارس الأونروا، ما شكل حافزاً كبيراً لدى الطلاب والمدرسين لمواصلة المستوى الذي وصلوا إليه بفعل الدعم الكبير لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وأوضح أن بعض الفصول حصلت على معدل 100 في المائة في بعض المواد على مستوى قطاع غزة، ما شكل انطلاقة كبيرة في كيفية رفع مستوى الطلاب وتحسين تقديراتهم في غضون فترة وجيزة من خلال عملية تبني المدرسة. وأضاف “إن البنى التحتية للمدرسة أكثر من ممتازة، فيما تشهد المدرسة أنشطة متواصلة طوال العام في نطاق الترفيه والتنافس والاعتناء بالطلاب كافة في ظل متابعة متواصلة من طاقم المدرسة”. وقال نائب مدير المدرسة محمد أبو طويلة “إن تبني مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للمدرسة مجدداً يعد بمثابة انتصار كبير للمسيرة التعليمية في هذه المدرسة”، معتبراً أنه منذ التبني الماضي وحتى الآن حدث تأثير كبير في سلوكيات معظم الطلاب، وتطورت الطرق التربوية والتي من خلالها تمكنت المدرسة من توصيل مفاهيمها التعليمية في ظل أجواء من الهدوء، فيما تم تخلص الطلاب من الضغوط النفسانية كافة للحصول على نتيجة أفصل”. ووجه أبو طويلة الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على هذه اللفتة الكريمة وقال “نثمن كثيراً الدعم المتواصل لمدرستنا ولهذا التبني الكبير الذي يؤسس لاستمرارية تقدم تلك المدرسة وجعلها نموذجاً يحتذى به على مستوى فلسطين والقطاع”، معتبراً أن ذلك الدعم الكبير أسس لقواعد تربوية وسلوكية حضارية وقدرة تحصيل كبيرة لدى الطلاب. وأعرب عن أمله في أن تطبق تجربة المدرسة في عدد من المدارس الأخرى، لأن ما حصل فيها يعتبر نموذجاً واضحاً للنجاح يجب أن يتم تطبيقه في مدارس عدة، وقال إن المدرسة حصلت على العديد من الجوائز. ويضم مقر مدرسة بيت لاهيا، مدرستين ابتدائيتين إحداهما للبنين والأخرى مشتركة، ويبلغ عدد طلابها حوالي ألفين و814 تلميذاً وتلميذة. ومن خلال دعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للمدرسة سوف تتمكن “الاونروا” من توفير التعليم النوعي لأطفال اللاجئين الفلسطينيين وتأمين النمو والتقدم للأجيال القادمة من اللاجئين الفلسطينيين. وستغطي مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية جزءاً أساسياً من كلفة ترميم وإصلاح وتشغيل المدرسة لعام دراسي جديد يبدأ من سبتمبر المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©