الدنمارك تعلن عن مشروع اتفاقية عالمية لحماية المناخ في قمة كوبنهاجن

أعلنت الدنمارك، التي تستضيف قمة الأمم المتحدة للمناخ، عزمها تقديم أول مشروع لاتفاقية عالمية تهدف لمكافحة التغيرات المناخية، مطلع الأسبوع المقبل. جاء هذا الإعلان على لسان رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن مساء أمس الأول عبر شاشات التليفزيون، وشارك راسموسن بشكل مفاجئ في فعاليات المؤتمر بعد أن تعرضت بلاده لهجوم من دول نامية وصاعدة اتهمت كوبنهاجن بأن دورها في المفاوضات يصب في صالح الدول الغنية، فحسب. ووصف راسموسن هذا النقد بأنه “دعاية مسرحية”، وقال:”هذه أمور طبيعية في مثل هذا المؤتمر”، كان راسموسن وصف مسودة الاتفاقية الختامية للقمة والتي كانت محل جدل في كوبنهاجن بأنها “ورقة عمل غير رسمية”. ويتضمن هذا المشروع الزام الدول النامية، والدول صاحبة الاقتصادات الصاعدة بتقليل الانبعاثات الغازية، ويستعد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الـ 27 عبر مداولات تختتم اليوم (الجمعة) للتوصل الى موقف موحد لعرضه خلال القمة التي ستصل إلى ذروتها في يوميها الأخيرين (17 - 18 من الشهر الجاري) حيث سيصل ما يزيد على 110 من رؤساء الدول، والحكومات، إلى العاصمة الدنماركية، وبينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقد طالبت الصين أمس الأول الولايات المتحدة بخفض أكبر لانبعاثات الكربون في حين اقترحت مسودة في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ مدة جديدة لبروتوكول كيوتو الحالي رغم معارضة كثير من الدول المتقدمة. وقالت الولايات المتحدة والصين صاحبتا أكبر انبعاثات في العالم انهما ملتزمتان بالتوصل لاتفاق، وتعهد مسؤولون أميركيون بمشاركة “قوية” مع قادة العالم ولكنهم قالوا إن الولايات المتحدة ليست مدينة بدفع تعويضات عالمية عن التلوث بالكربون على مدى قرون. وقال زي زينهوا كبير مندوبي الصين في مفاوضات المناخ لرويترز “يحدوني أمل أن يقدم الرئيس (باراك) أوباما مساهمة ملموسة في كوبنهاجن”، وأضاف أنه يريد أكثر من العرض الحالي بخفض الانبعاثات بنسبة 3 في المئة حتى عام 2020 على معدلات 1990. وقال زي “إذا تم تلبية مطالب الدول النامية أعتقد انه سيكون بوسعنا بحث هدف للانبعاثات” بخفض الانبعاثات العالمية الى النصف بحلول عام 2020. وتريد الدول المتقدمة أن يتفق العالم على خفض الانبعاثات العالمية للنصف لإظهار ان الجميع يرغب في المساعدة في تجنب القحط والفيضانات وارتفاع مستويات مياه البحار. وتقول كثير من الدول النامية إن الدول الغنية يجب أن تلتزم أولا بخفض أكبر لانبعاثات الكربون بحلول عام 2020.