الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجاة مكي تعرض 25 لوحة بإيقاعات لونية متعددة في قصر الإمارات

نجاة مكي تعرض 25 لوحة بإيقاعات لونية متعددة في قصر الإمارات
22 ابريل 2012
نظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام أمس الأول في قصر الإمارات بأبوظبي معرضاً تشكيلياً للفنانة الدكتورة نجاة مكي تحت عنوان “إيقاع اللون”، وافتتح المعرض حبيب الصايغ مدير عام المركز، ويفتح المعرض أبوابه لثلاثة أيام. ضم المعرض خمسة وعشرين عملاً فنياً من أبرز أعمال الدكتورة نجاة مكي التي أنجزتها خلال عامي 2011 و2012، وبدت اللوحات بأحجام مختلفة تعكس تجربة نجاة مكي مع اللون والكتلة والفراغ والمساحة، ضمن إيقاع ابتكاري عرفت به طوال تجربتها المهمة التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود حافلة بالجديد دائماً. بدت لوحات نجاة مكي تستكمل مغامرتها وتجربتها العميقة في تأكيد عنصرين مهمين، وهما اللون والإيقاع، من خلال خصائصهما، وكيفية تكوينهما، ودلالاتهما الرمزية. لم تهمل مكي الأصول والمنابع التي تشكلت منها رؤاها في هذا الفن إذ تعتبر كما يبدو المرجعية الموروثية نبعاً أساسياً لا تبتعد عنه حتى في حالة التجريب التي تمارسها دائماً، إذ إن التراث يشكّل جزءاً مهماً من ذاكرتها الحياتية والفنية، هذا بالإضافة إلى موضوعتها الأثيرة وهي “المرأة” وطبيعة وجودها، ومنحها، وعطاؤها في الواقع الاجتماعي. وتنوعت - في الإطار اللوني - استخدامات نجاة مكي للون بشكل يدعو إلى التساؤل دائماً مع أي لوحة تعرضها هذه الفنانة التي لا تضع لمساتها على أي لوحة دون غاية، إذ الغاية هي أهم ما تشير إليه الألوان في لوحتها وعليه صار من الضروري معرفة أفكارها الأساسية التي قدمتها في هذا المعرض وفق أربعة محاور رئيسة وهي “المرأة” و”اللون” و”الإيقاع” و”المساحة” بالإضافة إلى مبدأي الطول والعرض وغاياتهما عندما توجه نجاة مكي لوحتها باتجاه إحداهما. نفذت الأعمال جميعها بالزيت على القماش، وبدت أشكالها متعددة بين المستطيل والمربع والدائرة. وفي لقاء مع “الاتحاد” قالت نجاة مكي عن دوافع اشتغالها على اللون والإيقاع “إنني دائماً ما أقدم روحية اللون، إذ هي التي تعطي الطاقة للوحة وتمنحها الإيقاع الخاص بها، اللون هو أول مايواجه المتلقي”. وعن رموزها تقول “نعم هناك مجموعة رمزية أساسها المرأة التي هي ليست جسداً بقدر ما هي أم وزوجة وبشكل أكثر اتساعاً أجدها غاية العطاء منذ ولادتها حتى نهايتها، ولا تسلني لماذا أناصر التوجه لتكثيف وتقديم عطاءاتها، عذاباتها، أفراحها في اللوحة”. وتتحدث نجاة مكي عن دلالات الألوان في أعمالها، حيث تعتبر أهم ما في اللون هو الدلالة التراثية مادام الإنسان هنا يعيش بين البيئة الصحراوية والبحرية الساحلية، وتقول في ذلك “الأصفر كما ترى يدل على الصحراء، على قوة سطوع الشمس، والأزرق يدل على زرقة البحر وامتداده الشفاف، والأخضر هو الروح الثرية والأمل والأحمر هو القوة والحافز” وأضافت “تتمازج الألوان في أعمالي، وتعطيك في النهاية قوة أكبر عندما ترى اللون بتدرجات معينة، ومن هذه التدرجات تدخل بإيقاعات مختلفة بين تدرجات الألوان وسطوعها وقتامتها، وهذا يحدد الأبعاد في كتلة معينة”، وتقول “اجتماع الألوان مرة واحدة في جسد معين يعطيك قوة”. وعن استخداماتها لمساحات وفضاءات واسعة في لوحاتها المعروضة في هذا المعرض تقول “المساحة هي الفضاء الذي تتنفس من خلاله اللوحة، ومن الطبيعي أنني أتعامل مع الحجوم بغاية، وبدلالة، وعليه يمكن أن يضع الفنان التشكيلي رؤيته في مساحة لوحة تصل إلى 50 في 50سم، ولهذا فإنني أوزع في اللوحة العناصر، حيث يعني أن توزيع العناصر والأشكال بتوازن دقيق يريح الرؤيا”. وعن الاستخدام الطولي والعرضي للرسمة تقول نجاة مكي “نعم إنني أستخدم المدى الطولي للتعبير عن السماوي، وأستخدم المدى العرضي للتعبير عن روحانية أرضية أفقية”. نجاة مكي تخرجت في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة 1982، وحاصلة على الدكتوراه في مجال المسكوكات المعدنية عام 2011، وحازت جائزة الإمارات التقديرية في الفنون البصرية 2007، وجائزة تحكيم بينالي الشارقة، وبينالي المحبة بدمشق، وبينالي مجلس التعاون بقطر وجائزة العويس الثقافية، وتعتبر واحدة من أبرز الفنانات التشكيليات ضمن رؤية خاصة بها تتعلق باللون والإيقاع بحثاً عن المنتج الباهر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©