الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العلاج بالألوان: الأحمر للعمود الفقري والوردي للقلب والأزرق للكلى والأبيض للرئة

العلاج بالألوان: الأحمر للعمود الفقري والوردي للقلب والأزرق للكلى والأبيض للرئة
11 ديسمبر 2009 02:24
يشهد عالم الطب البديل تطورات مستمرة من بينها استخدام اللون في علاج بعض الأمراض، وفق الدكتورة هناء شمس طبيبة الأسنان التي عشقت علم الطب البديل وتخصصت في العلاج بالألوان. وتقول إنها دخلت المجال صدفة بعد أن عالجتها امرأة من آلام الظهر عبر الطاقة فقرت البحث في الموضوع. وتشير إلى أنها اكتشفت أن الطب البديل يلقى رواجا شديدا وعلمت أن الدول الأوروبية تخصص له جامعات ودراسات فقررت الالتحاق بجامعة لندن لدراسة تخصص العلاج التجانسي أو العلاج المماثل من خلال محاضر يأتي إلى مصر لمدة أسبوع كل شهر، يقوم خلالها بإعطاء المحاضرات والاطلاع على المرضى للممارسة العملية، مبينة أنها حصلت على شهادة دولية بذلك بالإضافة إلى دراستها لعلم الضغط على مراكز الأعصاب والأعضاء داخل الجسم. وتقول شمس :«أول حالة عالجتها كانت لامرأة تعاني من آلام في منطقة القلب وقمت بعلاجها عن طريق الضغط على مراكز الأعصاب والطاقة داخل الجسم»، مبينة أن في الجسم سبعة مراكز للطاقة منها على سبيل المثال مناطق الظهر والقدمين والقلب. وحول تعريف الطب البديل، تقول إنه ينقسم الى قسمين: نظم طبية متكاملة، وعلاجات طبية بسيطة، والنظم الطبية المتكاملة تضم الطب الصيني والهندي والهيموبوباثي «التجانسي» ويقصد به علم الصناعات الدوائية وهو علم صيني يعالج بالأعشاب وعمره آلاف السنين ويعتمد على الضغط على مراكز الجسم باليد. أما العلاج الهندي فهو علاج بالزيوت الطيارة وهي زيوت تستخرج من الأعشاب. في حين أن العلاج الهيموباثي أو التجانسي فهو عبارة عن نظام فعال يساعد النزعة الطبيعية لجسم الأنسان البشري على علاج نفسه بنفسه حيث إن هذا النظام يعالج كل أعراض المرض. أما العلاجات الطبية البسيطة البديلة فهي لا تعتمد على الأدوية وإنما على قاعدة تشخيصية وعلاجية. وعن أنواع الطب البديل، تقول إنه متنوع ومنه المساج والتدليك والعلاج بالألوان وهو علم جديد يستند إلى أن للألوان تأثيرا كبيرا على صحة وحياة الإنسان، لافتة إلى أن لكل عضو لونا معينا لعلاجه فمثلا الكبد يصلح له اللون الأخضر والكلى يصلح لها اللون الأزرق وعلاج الرئة باللون الأبيض والقلب باللون الوردي، والعمود الفقري باللون الأحمر. وتؤكد أن الطب البديل يصلح لعلاج جميع الأمراض ولكنه لا يصلح لعلاج كل الناس بمعنى أن بعض الأشخاص قد يستجيبون للعلاج والبعض الآخر لا يستجيب. وتقول شمس إن العلاج بالألوان بدأ في مصر منذ عام 1994. وحول اعتراف وزارة الصحة بالطب البديل، توضح أنها لم تعترف به رغم أنه طب معترف به في بلدان كثيرة مثل أميركا وكندا وبريطانيا وألمانيا التي استنت لها قوانين وقواعد تحكم العمل به. اهتمام قديم جديد بدأ الاهتمام بالتداوي باللون (ويسمى أحياناً Chromo therapy ) في أوروبا والولايات المتحدة في النصف الثاني من القرن الـ19، وإن كان العرب المسلمون قد اهتموا بآثار الألوان العلاجية قبل الغرب بقرون، فقد جاء في كتاب “القانون” للعلامة “ابن سينا” إشارة إلى تأثير الألوان الرئيسية على الفرد فوجد أن الأحمر على سبيل المثال يثير الدم بينما الأزرق يهدئه. أما أول كتاب غربي وضع حول استخدام الضوء لأغراض علاجية فكان بعنوان “الضوء وأشعته كدواء” لمؤلفه الدكتور “س. بانكوست” ونشر عام 1877. وركز بحث الكتاب على تأثير الأِشعة الحمراء المنبهة والزرقاء المسكنة على جسم الإنسان. وفي عام 1887 نشر الدكتور “إيدوين بابيت” كتابه البحثي الهام بعنوان “مبادئ الضوء واللون” أوصى فيه باتباع عدة تقنيات وأساليب لاستخدام اللون بغرض العلاج. غير أن العالم كان عليه الانتظار حتى عام 1933 ليتعرف على المبادئ العلمية التي تفسر السبب والكيفية التي يستطيع بها لون ضوئي معين أن يؤثر بشكل علاجي على الكائن الحي وذلك مع نشر العالم دينشاه غاديالي كتابه الهام في هذا الاختصاص: “موسوعة قياس ألوان الطيف”. تأثير الألوان على الجهاز العصبي أظهرت دراسات أن الألوان تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان تأثيرات مختلفة، ويقول “دونالد واطسون” في كتابه” قاموس العقل والبدن” إن الألوان يمكن تقسيمها إلى مجموعتين: “الألوان الحارة” مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر وهي مقرّبة وعدوانية، و”الألوان الباردة” مثل الأزرق والأخضر والبنفسجي والتي تعتبر قابضة وسلبية. فعلى سبيل المثال أظهرت دراسة في “مستشفى نيو إنجلاند” في الولايات المتحدة أن “استحمام” الشخص بالضوء الأحمر لنصف ساعة يرفع معدل ضربات القلب، بينما يخفض حمام مماثل مستوى ضغط الدم. كما أجرت “جامعة كامبريدج” دراسة على تأثير اللون على الحيوانات فوجدت أن الضوء الأحمر يخفض عتبة الألم (أي يزيد الشعور بها). وأكثر الألوان التي يفضلها الإنسان حسب عدد من استطلاعات الرأي فهو الأزرق بسبب تأثيره المهدئ والذي يخفض حتى معدل الشهيق والزفير. وهو لهذا واسع الانتشار في أماكن العلاج. أما أكثر الألوان المكروهة على الإطلاق فهو الأصفر لأن الفائض منه يسبب الشعور بالقلق وثقل الحركة ونقص التركيز وفقدان الإحساس بالهدف.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©