الشارقة تمنع نشر الغسيل وأطباق الإرسال التلفزيوني في الشرفات

حذرت بلدية الشارقة جميع القاطنين في البنايات والشقق السكنية من نشر الغسيل ووضع أطباق الإرسال التلفزيوني في الشرفات، وذلك من منطلق الحفاظ على الصحة العامة والمظهر الحضاري للإمارة. وقامت البلدية بإعادة توزيع النشرات التوعوية الخاصة بالقرار وترجمتها لأربع لغات مختلفة حرصاً منها على إيصال المعلومة لأكبر قدر ممكن من الجاليات الأجنبية التي تقطن في الإمارة، إذ تم نشرها باللغة العربية والإنجليزية والفارسية والهندية باعتبارهم اللغات الأكثر انتشارا بين سكانها والمقيمين فيها. وقد شملت النشرة على التحذير من أن كل من يخالف القرار سوف يتعرض لغرامة مالية والتي تقدر بنحو 250 درهماً يتم سدادها خلال أسبوع من تحرير المخالفة، وحالة التأخر في السداد تضاعف إلى 500 درهم. كما تضمنت اعتماد خط ساخن للرد على أي استفسارات من قبل المواطنين والمقيمين في الإمارة على القرار، وذلك بعد أن لوحظ في الفترة الأخيرة تزايد قيام العديد من سكان البنايات في الإمارة بنشر الغسيل في البلكونات ووضع أطباق الإرسال التلفزيوني فيها دون مراعاة الواجهة الحضارية للإمارة أو النشرات التحذيرية. وعلق عبد الله حمد قاطن في شقة سكنية بمنطقة التعاون على القرار بالقول: “نحن لا نحاول أن نخالف القوانين في حال قمنا بنشر الغسيل في البلكونات ولكننا أحيانا نضطر لفعل ذلك، خاصة أنه ليست جميع أسطح العمارات واسعة وتسمح بنشر الملابس وتجفيفها، كما لاحظنا اختفاء بعض الملابس الخاصة بنا نتيجة اختلاطها بملابس القاطنين الآخرين في المبنى فما العمل”. ومن جانبها طالبت روضة عبدالله مواطنة تسكن إحدى الشقق السكنية في الإمارة بضرورة وضع آلية واضحة لعملية نشر الغسيل من صاحب العمارة بالتعاون مع إدارة البلدية بحيث يتم تقسيم السطح لأقسام تكفي لعدد معين من الشقق وعمل جدول ينظم وقت نشر الغسيل لكل شقة في العمارة. وتعلق ريم إبراهيم مقيمة في أحد المباني السكنية: “نحاول أن ننشر الغسيل على أسطح العمارة التي نقطنها ولكن السطوح غير مجهزة لذلك، وتكون العملية عشوائية وغير مرتبة بشكل حضاري وترضي جميع القاطنين، وبالتالي نلجأ إلى نشر غسيلنا أحيانا في البلكونات أو في غرفة المعيشة على الرغم من الإحراج الذي يسببه خاصة في حال قدوم ضيف بصورة مفاجئة”.