تمنيتُ بقاء ميتسو والبديل لن يكون أفضل منه

أكد سلطان العتيبة القطب الوحداوي أنه كان يتمنى استمرار المدرب الفرنسي ميتسو على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني؛ لأن استقالته في هذا التوقيت تعد خسارة كبيرة، ولن يكون بديله أفضل منه مهما كانت المعطيات· وقال: ''إن ميتسو مدرب جيد ومحظوظ، ويتمتع بكاريزما جعلته في قائمة المدربين العالميين، إلى جانب أنه على درجة عالية من التوفيق، ومن الصعب جداً أن يكون البديل بمستوى كفاءته''· وأضاف: ''ما حدث في المرحلة الرابعة لتصفيات المونديال لا يتحمله اللاعبون أبداً، فالمسؤولية فنية وإدارية في المقام الأول، وقد كشفت المباريات الثلاث التي خاضها الأبيض أمام البحرين ودياً، وكوريا الشمالية والسعودية في التصفيات أن المنتخب يعاني من ضعف واضح في اللياقة البدنية، وهذا يرجع إلى عدم اختيار المكان المناسب للمعسكر الخارجي، فمن غير المعقول أن يلعب الأبيض في أبوظبي، ويعسكر في سويسرا وفرنسا، وأعتقد أن أجــواء بلادنــا مناسبــة لمثل هذه الظروف، ولم نسمع من قبل أن أحداً توفي بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة· وأشار إلى أنه عندما يخطئ المعلم ومدير المدرسة، فمن الطبيعي جداً ألا نحاسب الطالب في حال رسوبه، مؤكداً أنه لو تم إعداد اللاعبين بالشكل المناسب لما وصلنا لهذا الموقف المعقد· وقال: ''أتمنى أن نستفيد من أخطائنا، وننظر إلى المستقبل من خلال إعطاء كل الثقة للاعبينا في الفترة المقبلة؛ لأن الأمل لا يزال موجوداً، ويجب التشبث به حتى آخر لحظة''، مؤكداً أن اللاعبين لديهم الأفضل، وسيظهر ذلك في الجولات المقبلة· وتحدث العتيبة عن دوري المحترفين عقب جولته الأولى، قائلاً: ''أعتقد أن البطولة من الناحية التنظيمية رائعة، وإن كانت هناك بعض السلبيات التي يجب ألا نتوقف عندها كثيراً، خاصة أن الإخوة في رابطة المحترفين بذلوا مجهودات كبيرة في الفترة الماضية، وأيضاً في جانب النقل التلفزيوني، فعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت له بعد الجولة الأول، إلا أنني على ثقة بأن النقل التلفزيوني سيكون الأفضل على مستوى كل البطولات والمسابقات الماضية''· وأضاف: ''كل ما أخشاه على دوري المحترفين أخطاء الحكام القاتلة التي نتمنى ألا نراها؛ لأنها ستخرج أطراف اللعبة من تركيزهم، وقد شاهدنا بعض الأخطاء في الجولة الأولى، وهنا أطالب كل الحكام بضرورة التركيز الكامل؛ لأننا ما زلنا في بداية المشوار''· وأكد العتيبة أنه خرج بانطباع بعد الجولة الأولى أن هناك أربعة فرق تملك مقومات المنافسة على اللقب، هي: العين، والأهلي، والوحدة، والجزيرة؛ لأن هذه الفرق قدمت ما هو مقنع وأظهرت قوتها في تشكيلتها الأساسية والبدلاء، وإن كنت أخشى على الجزيرة من تكدس النجوم، وهو الأمر الذي عانى منه الأهلي الموسم الماضي، وعلى الرغم من حصوله على كأس صاحب السمو رئيس الدولة، إلا أن هذه البطولة لا تعد مقياساً مثل ماراثون الدوري، فقد سبق لأندية حصلت على هذه البطولة وهي في الدرجة الثانية· وفي تعليقه على ما قدمه أجانب الجزيرة في الظهور الأول، وقال: ''من الصعب الحكم على مستوياتهم من مباراة واحدة، ولكن من النظرة الأولى أرى أن الإيفواري توني أفضل منهم''· وأوضح العتيبة أن ما قدمه النصر في الجولة الأولى يدعو إلى القلق، مشيراً إلى أن التجديد الشامل الذي حدث فيه الفريق ربما تكون نتائجه سلبية، ويدفع الفريق ثمنه غالياً، حيث إن هناك أسماء كان من المفترض عدم التفريط بها· وعن عدم ترشيحه للشباب ضمن الفرق التي يمكن أن تنافس على اللقب، قال: ''الشباب سيكرر سيناريو إخفاق الوصل الموسم الماضي؛ لأن من وجهة نظري البطولتين الماضيتين لم تذهبا إلى الفريق الأفضل، فالجزيرة في الموسم الماضي كان يستحق الدرع لما قدمه من مستوى فني على أعلى مستوى، كما أن انتقال إيمان مبعلي إلى الوصل، سيحدث فراغاً كبيراً في فرقة الجوارح، ولن يكون من السهل إيجاد لاعب يقوم بدور مبعلي داخل الملعب كقائد وصانع ألعاب وهداف· وعن الوحدة أكد العتيبة أن العنابي مرشح بقوة لأكثر من لقب، وسيكشف الفريق عن صورة جديدة تختلف عن تلك الباهتة التي ظهر بها الموسم الماضي، خاصة أن الفريق استخلص منها الدروس والعبرة، وعمل طوال الفترة بصمت على تصحيح المسار، وقد يكون التجاهل الإعلامي للفريق طوال الفترة الماضية أحد أهم الأسلحة التي ستعينه على اللعب بعيداً عن أي ضغوطات، والكل شاهد بعض الفرق التي حصلت على أضواء الإعلام في الفترة الماضية، ومدى الضغوطات التي ستواجهها في الجولات المقبلة· وحول موجة انتقالات اللاعبين التي سبقت الموسم الجديد، قال:'' ما حدث أزاح القيود التي كانت تفرض الأندية على اللاعبين، الذين تحرروا تماماً من هذه السيطرة، ولا شك أن ذلك يمثل نقلة جديدة، لطموحات اللاعبين خاصة الذين كانوا في أندية لم تقدمهم بصورة جيدة، وأيضاً يشكل انتقال اللاعبين حافزاً لهم لتطوير مستوياتهم، ليكونوا تحت مجهر الأندية الكبيرة، ومن ثم بطبيعة الحال سيكون في دائرة اهتمام المنتخب الوطني، مشيراً إلى أن انتقال عبدالله مال الله من الإمارات إلى صفوف العين يعد الصفقة الوحيدة التي تصب في صالح المنتخب الوطني، كون اللاعب سيشارك مع فريق في دوري المحترفين الذي تسلط عليه كل الأضواء، وأما باقي الصفقات التي أبرمت فمن وجهة نظري أرى أنها للشهرة فقط