مصفف المشاهير جان شديد: وضعت فنانين على اللائحة السوداء بسبب تهربهم من الدفع

لم تعد صالونات تزيين الشعر وملاحقة آخر صيحات الموضة حكراً على النساء فقط، بل أصبح الرجل شريكاً في هذه المعادلة، ولو بنسبة قليلة، وأصبح للرجال صالونات عدّة تُعنى بتزيين شعرهم، والاهتمام بوجوههم ونضارة بشرتهم، إلى ما هناك من خدمات تجميلية لم تكن في الماضي متاحة بهذا القدر أمام الرجال. وعندما نتحدث عن تزيين الشعر عند الرجال، نفكّر فوراً بمزيّن المشاهير جان شديد، الاسم الأبرز في هذا المجال، والذي يهتمّ بالعناية برؤوس عدد كبير من الفنانين والمشاهير العرب بمقصّه الذهبي، وهو الفائز بجوائز دوليّة عدّة بعد مشاركته في أبرز مهرجانات تزيين الشعر في العالم. “الاتحاد” زارت جان شديد الذي يتمتّع بموهبة فريدة هي السرعة الفائقة في التعامل مع المقصّ، وأجرت معه الحوار التالي: - هل أصبح عالم التجميل وتزيين الشعر مقبولاً لدى العامّة أم أنّه لا يزال حكراً على الفنانين والمشاهير فقط؟ - لقد ولّت الأيّام التي كان التجميل فيها حكراً على المرأة فقط، إذ أصبحت خيارات هذا المجال واسعة جداً بالنسبة إلى الرجل الذي اقتنع أخيراً بأنّ الاعتناء بإطلالته لا ينتقص إطلاقاً من رجولته. مؤخراً، نشهد إقبالاً على تزيين الشعر والاهتمام بالإطلالة العامة لدى شباب من مختلف طبقات المجتمع، إلا أنّ تركيزي الأساسي هو على المشاهير والفنانين الذين أهتمّ بالقسم الأكبر منهم في الوطن العربي. - يُقال إن ّالمشاهير يمتازون بالـ”بُخل”، هل هذا صحيح؟ - يُقيّم البعض “البخل” بمقدار الإكراميّات التي يُقدّمها الزبون، إلا أنّني شخصياً لا أقبل الإكراميّات التي يُمكن للمشاهير أن يُعطوها في المقابل إلى المساعدين الذين يُعاونونني. في المقابل، أتفق مسبقاً مع المسؤولين عن إنتاج الكليبات أو البرامج التلفزيونية على أجرة اهتمامي بالضيوف، في حين يُفضّل المطربون الذين يزوروني في الصالون أن يتركوا مدراء أعمالهم يهتمّون بالدفع على الصندوق. وأوّد الإشارة إلى أنّ ثمّة فنانين وضعتهم على اللائحة السوداء بسبب تهرّبهم عن الدفع، وهؤلاء لا يمكن وصفهم بالبخلاء، بل بالـ”نصّابين”. - هل يمكنك ذكر أسماء هؤلاء؟ - لن أقوم بالتشهير بهم أو بمقاضاتهم قانوناً، ولكنّني اخترت في المقابل تجاهلهم والاعتذار عن الاهتمام بهم في البرامج أو المناسبات التي أكون مسؤولا ًعن إطلالة الضيوف فيها، ومن دون شرح أسباب هذا الاعتذار، ووجدت في النهاية أنّ هذه السياسة فعّالة جداً في إغاظة هؤلاء الفنّانين واستفزازهم. - ما رأيك باللوك المعتمد من قبل كل من وائل كفوري، ماجد المهندس، عبدالله الرويشد؟ - وائل كفوري يعمد إلى تغيير اللوك والتسريحة باستمرار، ولغاية الآن، جميع التسريحات التي اعتمدها سواء كانت بالشعر الطويل أو القصير، كانت ملائمة لوجهه، وتليق به وبنوع الأغنيات التي يقدمها. أما ماجد المهندس، فإنّ أغنياته مليئة بالرومانسيّة والشجن، وينبغي ألا يخرج من إطار التسريحة الكلاسيكيّة. المميّز في ماجد المهندس، هو اتّخاذه القرار النهائي فيما يتعلّق باللوك، بعد الاستماع بانتباه إلى آراء الآخرين. أما الرويشد، فتليق به التسريحة الكلاسيكيّة مع إدخال لمسة من العصرية فيما لو كان جوّ الكليب الذي سيصوّره أو المناسبة التي سيشارك بها تسمح بذلك. - كيف وجدت اللوك الجديد للفنان حسين الجسمي؟ - الجسمي فنان استثنائي لا يُشبه أياً من زملائه، سواء من ناحية الصوت أو الشخصيّة. إنّ تغيّر شكل الجسمي الخارجي لناحية الوزن يفرض تعديلاً في تسريحة الشعر، وبما أن التسريحة الشبه كلاسيكيّة هي الأنسب له، أقترح عليه زيارة صالوني قريباً، لكي أعطيه نصائح سريّة حول كيفيّة المحافظة على شعر متماوج وبرّاق خمس دقائق، وأعده بتسريحة عصرية تكون متناسقة مائة في المائة مع لوكه الجديد. - فايز السعيد لا يهوى تغيير التسريحة باستمرار. ما هي تعليقاتك على اللوك الذي يعتمده؟ - هذا الكلام غير دقيق، إذ أنّ فايز السعيد لا يمانع في تغيير تسريحته، وقد قام بذلك مرّات عدّة. ويجب التنبّه إلى أنّ التغيير في التسريحة لا يعني دائماً الانتقال من الكلاسيكية إلى تسريحة “الصرعة” المعتمدة من قبل المغنّين الأجانب على سبيل المثال. أنا واثق من أنّ فايز السعيد يعرف تماماً أيّ قصّة تناسبه، والتعامل مع الفنان الذي يعرف ماذا يريد مريح للغاية.