الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاضرات في «خليفة الطبية» تتناول مشكلة الإساءة للأطفال

محاضرات في «خليفة الطبية» تتناول مشكلة الإساءة للأطفال
23 ابريل 2013 00:05
أبوظبي (الاتحاد) - نظم مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، ندوة حول الإساءة للأطفال في إطار نشاطه التوعوي، شارك فيها عاملون في القطاع الصحي ومهتمون ومُختصّون بصحة الطفل وسلامته، بمناسبة “شهر منع الاعتداء على الطفل”، الذي يحتفل به المستشفى في أبريل من كل عام. وناقشت المحاضرات آلية إعادة صياغة المفاهيم المتعلقة بالاعتداء على الطفل، فيما برزت الإساءة النفسية والإهمال العاطفي، كقضية لا تقلّ أهمية عن الاعتداء الجسدي. وبَيَّنت الندوات إمكانية أن يكون لهذه “الأشكال الصامتة” من الإساءة عواقب وخيمة على الطفل في المستقبل، قد تقود إلى اختلال في العلاقات مع الآخرين وصولاً إلى دفعه إلى السقوط في هاوية تعاطي المخدرات. وقال الدكتور ياسر النخلاوي، رئيس معهد طب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إن الاعتداء، أياً كان شكله، على الطفل في سنوات نشأته التي تشهد تبلوُر شخصيته، قد يكون له تأثير هائل على صحته وحياته الاجتماعية عند الكِبَر. وأضاف: “يمكن أن تؤدي الإساءة للأطفال إلى صعوبات تواجههم، عندما يكبرون، في إقامة علاقات سليمة مع الآخرين، كما قد تقودهم إلى زيادة احتمال اللجوء إلى المخدرات”. واعتبر الدكتور النخلاوي أن تحديد شهر أبريل كمناسبة سنوية لمنع إساءة معاملة الأطفال “يمنحنا فرصة لزيادة وعي الناس تجاه هذه الحالة، ويسمح لنا باتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء عليه في مجتمعاتنا”. وسعى المحاضرون إلى تبديد كثير من الاعتقادات الخاطئة حول إساءة معاملة الأطفال، وذلك بهدف تحسين إعداد أولئك الذين ينطوي عملهم على التعامل مع الأطفال وصغار السن، ومن ذلك المفهوم الخاطئ بأن الأمهات والآباء “السيئين” فقط هم من يسيئون إلى أطفالهم، إذ أشار محاضرون إلى أن كثيراً من الآباء والأمهات يُعانون هم أنفُسهم من مشكلات تتعلق بالصحة العقلية والنفسية. كما فنّد محاضرون فكرة أن الاعتداء على الأطفال والإساءة إليهم لا يحدثان إلا في الأسر الفقيرة أو المجتمعات المحرومة، مؤكّدين أن الظاهرة منتشرة بين جميع الأعراق وفي كل الاقتصادات والثقافات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©