الإعلان عن أسماء فرسان الشعر الـ48 المتأهلين للجلوس على "الكرسي الأحمر" الثلاثاء المقبل

"عذب القوافي زانتْ لعيونها تنقالْ"، "دار الظبي لا بانتْ صار الكلام أفعالْ" بهذه الأبيات انطلقت يوم أول أمس الأول وعلى قناة أبوظبي الفضائية، فعاليات رابع الحلقات التسجيلية لجولة لجنة التحكيم في رحلة البحث عن فارس الشعر وحامل البيرق للنسخة الرابعة في أكبر وأضخم مسابقة شعرية في تاريخ الشعري النبطي والإعلام المرئي "شاعر المليون" والتي رصدت لمقابلات وكواليس محطة لجنة التحكيم في آخر محطاتها في عاصمة الثقافة العالمية أبوظبي التي شهدت انطلاقة الجولة وختامها. وجاءت الحلقة في وقت دقيق وحاسم تتطلّع فيه أنظار الشعراء والجماهير إلى مسرح شاطئ الراحة وما سيقدمه شاعر المليون من مفاجآت في موسمه الرابع، مع اقتراب إعلان أسماء فرسان الشعر الـ (48) المتنافسين على اللقب والبيرق للنسخة الثالثة من المسابقة. ورصدت الحلقة الإقبال الكثيف من طرف الشعراء ومن مختلف الدول العربية، من الذين توافدوا إلى مسرح شاطئ الراحة لاغتنام الفرصة الأخيرة للمشاركة في النسخة الرابعة من المسابقة لتحقيق حلم الجلوس على "الكرسي الأحمر" وطرح تجاربهم أمام لجنة متخصّصة، وتحقيق الشهرة والأضواء من خلال الظهور في أكبر منبر للشعر النبطيّ. تنافس ومقالب قابلت لجنة التحكيم التي تضمّ في عضويتها كلاً من الدكتور غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد، مئات الشعراء الذين طرحوا تجاربهم الشعرية أمام اللجنة، وجاءت في أغلبها مميزة ولافتة. وقدّم الشعراء خلال محطة أبوظبي قصائد جميلة تعدّدت في أغراضها ومواضيعها، وكذلك نصوصاً طريفة وجميلة نالت الإعجاب. وظهر في الحلقة مشاركة كثيفة من طرف الشعراء السعوديين، ومشاركة العديد من الشعراء الإعلاميين من مختلف دول الخليج، وكذلك مشاركة قويّة لشعراء سبق وأن شاركوا في النسخة الأولى من المسابقة وتأهلوا لقائمة الـ (48) في تلك النسخة، إضافة إلى مشاركة نسائية كثيفة. وشارك في الحلقة شعراء محليون، خاصة بعض الشعراء المميزين والذين يشاركون للمرة الأولى في المسابقة، حيث عبّر أعضاء لجنة التحكيم عن سعادتهم بهذه المشاركات. ورصدت كذلك مشاركات جميلة لبعض الشعراء صغار السن الذين فجروا مفاجآت كبيرة في الحلقة بظهورهم بمستوى عالٍ من النصوص وما احتوته من صور شعريّة ومعان جميلة تدل على تجارب شعريّة ناضجة. وقام عضوا لجنة التحكيم سلطان العميمي، وحمد السعيد، بإعداد مقلب مع أحد الشعراء المشاركين من البحرين، والذي قدّم نصّاً مميّزاً، وقوبل بالانتقاد والملاحظات، ما أثار دهشة الشاعر، حيث بدأ يدافع عن وجهة نظره وقناعته باختياره النصّ، ليكشف العميمي بعد ذلك أنّ ما وجهه من نقد هو والسعيد لم يكن سوى مداعبة للشاعر، حيث عادا وأثنيا على المشاركة ومنحاه الإجازة بقوّة. كما رصدت الكاميرا مشاركة أحد الشعراء من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تحمّل ظروف السفر وقطع آلاف الأميال للحضور إلى مسرح شاطئ الراحة، لتحقيق حلم المشاركة والذي لم تمنعه ظروفه الصحية من تحقيقه. آلية الاختبار أجرى عارف عمر معدّ البرنامج، والمذيع حسين العامري لقاءات سريعة رصدوا من خلالها آراء الشعراء المشاركين وسجلوا انطباعاتهم. وحول الآلية الجديدة لاختبار قائمة الـ "100" أكّد السعيد أنّ هذه الاختبارات تأتي لإثبات شاعرية الشاعر ونفي فكرة الشاعر الذي يُكتب له، وبدوره صرح العميمي أنّه تعمّد أن يكون قاسياً مع الشعراء خلال الاختبارات من خلال توجيه الأسئلة والملاحظات، وأكّد أنّ ذلك لصالح الشعراء. وقال الحسن: "نحن نقيّم الشعراء من خلال هذه المرحلة الاختبارية، ونقيّم طريقتنا في الاختبار كذلك، هل كانت ناجحة ومنصفة؟ وهل تحتاج إلى تعديل؟ التجربة حقّقت الأهداف التي نريدها وفي نفس الوقت لا بدّ أن نعدّل عليها لنتجنّب بعض الهفوات التي لاحظناها خلال تطبيق هذه الآلية التي نطبقها للمرة الأولى". من جانبه، أعرب المريخي عن ثقته بأنّ مسابقة شاعر المليون ستحظى كل عام بشيء جديد ومميّز ما يرتقي بمستوى الشعر والشعراء. وأوضح صفوق أنّ الاختبارات وضعت من قبل لجنة متخصّصة وجاءت لقياس مستوى الشاعرية وقياس مدى قدرة الشاعر على الارتجال، وبيّن أنّ من المهم جداً أن يكون الشاعر ملمّاً بجميع الأوزان وأن يتمتّع بثقافة شعرية. ورأى أنّ الآلية الجديدة حقّقت الكثير من الأهداف المرجوّة منها. والجدير بالذكر أنّ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ستعقد مؤتمراً صحافياً يوم الثلاثاء، يتمّ من خلاله الإعلان عن أسماء الشعراء الـ (48) المتأهّلين للتنافس على مسرح شاطئ الراحة في النسخة الرابعة، وكذلك لشرح آلية التأهل للمراحل اللاحقة. ويحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون والبيرق على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة إلى منح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم.