الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع الصين

عبدالله بن زايد يؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع الصين
11 ديسمبر 2009 02:35
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على اهمية تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين دولة الامارات وجمهورية الصين الشعبية. كما أكد سموه حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على ضرورة تطوير علاقات الدولة مع جمهورية الصين الشعبية، وبذل المزيد من الجهود لدفعها إلى الأمام من أجل تحقيق مصلحة شعبي البلدين الصديقين في مختلف المجالات. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أمس مع يانغ جيه تشى وزير الخارجية الصيني بمناسبة مرور ربع قرن على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وبهذه المناسبة جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية موقف دولة الامارات الحريص على تعزيز الشراكة الاقتصادية وضخ المزيد من الاستثمارات المشتركة مع الصين. مسيرة العلاقات بعد إعلان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في الأول من نوفمبر 1984 تم افتتاح سفارة الدولة لدى بكين في 19 مارس 1987 . ودشن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله العلاقات الثنائية ووضع لبناتها الاساسية حينما قام رحمه الله بأول زيارة الى بكين في الثامن من مايو 1980 والتقى الرئيس الصيني الاسبق يانج شانج كون في قاعة الشعب في العاصمة الصينية. ومنذ ذلك التاريخ انطلقت مسيرة العلاقات بين البلدين على أساس المصالح المتبادلة والتنسيق المستمر. ومن أقواله في بكين رحمه الله “إن زيارتي اليوم الى بلادكم العريقة تأتي لتجسيد الاهتمام الكبير الذي نعلقه نحن حكومة وشعبا على مواصلة الجهود المشتركة من أجل تقوية ودعم روابط التفاهم والصداقة بيننا في إطار من الالتزام المشترك بمبادئ سياسة التعايش السلمي المرتكزة على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال ووحدة أراضي البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة والمنافع المتبادلة كمنهج للتعايش وعلاقات حسن الجوار بما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين.” وساهمــت زيارة الرئيــس الصيني الاسبــق يانج شانـــج كــون إلى دولة الإمارات العربيــة المتحدة في شهــر ديسمبر 1989 بشكل فعال في تقوية وشائج الصداقة والتعــاون مع الدولة، كما يرتبط البلدان باتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني الموقعة في عام 1985. وشهد العام الحالي 2009 افتتاح اول قنصلية للدولة في شنغهاي لتنشيط علاقات التبادل التجاري والاقتصادي والسياحي. وخلال زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله إلى الصين قدم هدية ثقافية إلى الصين كانت عبارة عن منحة مالية لبناء مركز الإمارات لتدريس اللغة العربية والبحوث الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين ومطبعة في محافظة داتشينج في إقليم “خه بي” هدية للجمعية الإسلامية الصينية كما أن الأنشطة الثقافية بين الدولتين ظلت تنشط بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وعلى مسار تطوير العلاقات الثقافية قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حينما كان وزيرا للإعلام والثقافة بزيارة رسمية إلى الصين في منتصف مايو عام 2001 وتم التوقيع على اتفاقية التعاون الثقافي والإعلامي بين الدولتين. وفي المجال التربوي تقدم الإمارات مِنحاً دراسية كل عام للطلاب الصينيين للدراسة في معاهد وجامعات الإمارات . وفي عام 2001 بدأت القيادة العامة للقوات المسلحة في الدولة في إرسال دفعة من مبعوثيها لدراسة كورس القيادة والأركان لمدة عام بالجامعات والكليات العسكرية الصينية، وتم لأول مرة في عام 2003 استيعاب 4 طلاب إماراتيين (مبعوثي القيادة العامة للدولة) لدراسة اللغة في جامعة بكين للغات لدراسة اللغة الصينية لمدة عام قبل الانتقال إلى الجامعات الصينية الأخرى لدراسة تخصصاتهم. إكسبو شنغهاي ذكر محمد راشد البوت سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية ان مشاركة دولة الامارات العربية المتحدة بجناح وطني في معرض اكسبو شنغهاي 2010 الدولي خطوة هامة على طريق تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية والسياحية، مشيرا الى ان قيام المجلس الوطني للاعلام بإقامة جناح وطني لدولة الإمارات في اكسبو 2010 يمثل نقلة نوعية في علاقات البلدين الصديقين وخطوة هامة للتعريف بمنجزات الدولة في كافة المجالات. وأكد أن مشاركة دولة الإمارات المرتقبة في هذا المعرض تجسد الحرص الكبير لدى القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على تواجد الامارات وإبراز منجزاتها الحضارية في اكسبو شنغهاي 2010 . وقال السفير ان العام الماضي 2008 شهد نموا كبيرا في العلاقات التجارية اذ ارتفع حجم التبادل التجاري الى 25 مليار دولار اميركي، بعد ان بلغ في عام 2007 حوالي 20.4 مليار دولار اميركي (74.9 مليار درهم) مسجلاً بذلك زيادة هائلة وصلت إلى 41.2 في المئة مقارنة مع العام الذي سبقه. وتوقع ان يقفز حجم التبادل التجاري بين البلدين نهاية العام 2009 الى 30 مليار دولار امريكي بفضل تدفق حركة الصادرات والواردات وتجارة اعادة التصدير بين البلدين. وأوضح سفير الدولة لدى بكين ان دولة الإمارات تعتبر في الوقت الحالي ثاني أكبر شريك تجاري للصين بين دول مجلس التعاون الخليجي وأكبر سوق للصادرات الصينية في هذه المنطقة. وحول الاستثمارات الصينية في دولة الامــارات قال السفير ان هناك اكثر من 3000 شركة صينية تعمل في قطاعات مختلفة في الدولة وخاصة في العقارات والانشاءات والتجارة والخدمات والسياحة، ويعيــش في دولة الإمارات ما يقرب من 200 ألف مواطن صيني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©