الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«طاقة المستقبل» تُبرز الجانب التجاري للاستدامة

«طاقة المستقبل» تُبرز الجانب التجاري للاستدامة
23 أغسطس 2016 20:30
أبوظبي (الاتحاد) تعتزم القمة العالمية لطاقة المستقبل 2017 عرض مجموعة من حلول الطاقة النظيفة المربحة مالياً، والتي من شأنها أن توسّع الآفاق أمام شركات التقنيات الخضراء، في ضوء الهبوط الحاد في تكلفة الطاقة الشمسية، وبالتزامن مع حراك واسع تشهده منطقة الشرق الأوسط سعياً وراء تحقيق الأهداف الطموحة للاستدامة. وتُظهر أرقام أوردتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، أن تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية عبر وحدات ألواح كهروضوئية (فوتوفولتيك) كبيرة الحجم في دولة الإمارات انخفضت بنحو 75 بالمئة عن العام 2008، الذي شهد انطلاقة الدورة الأولى من القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومنتصف العام 2014، إذ هوَت التكلفة من سبعة دولارات لكل واط إلى أقل من دولار ونصف لكل واط. وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، إن شهية منطقة الشرق الأوسط للاستثمار في الطاقة المتجددة نمت بمواكبة انخفاض التكلفة والتقدم في الكفاءة التقنية، معتبراً أن هذا الأمر ساهم أيضاً في دفع نمو السوق، وأضاف «باتت الطاقة المتجددة الآن وسيلة فعالة وجذابة تجارياً لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، لذا فإن شركات رائدة إقليمياً مثل مصدر، ومنصات مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، وهو أكبر تجمع في هذا المجال بالمنطقة، من شأنها أن تساعد في دفع عجلة القطاع قُدُماً وتعزيز الجانب التجاري الكامن وراء تنويع مزيجنا الإقليمي من الطاقة». وكانت القمة العالمية لطاقة المستقبل تأسست لدفع عجلة الأعمال التجارية في مجال الطاقة النظيفة، متيحة سوقاً يمكن لموردي التقنيات الجديدة فيها التواصل المباشر مع المشترين. وتجمع القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تقام ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة بين 16 و19 يناير 2017، وتستضيفها مصدر، بين «الخطوات العملية نحو مستقبل مستدام» كموضوع رئيس لأسبوع الاستدامة، وهدفها المتمثل في «الحفاظ على الإجماع بشأن الطاقة النظيفة، وتمكين لاعبين جدد في القطاع». وشملت بعض أهم المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي أعلن عنها خلال الدورات السابقة من القمة، محطة لتوليد الكهرباء بقدرة 100 ميغاواط من المقرر افتتاحها في مكة المكرمة خلال العام 2018، واتفاقاً لبناء محطة كهرباء بقدرة 50 ميغاواط في الكويت بتكلفة 385 مليون دولار، علاوة على مشروع «شمس» للطاقة الشمسية المركّزة في أبوظبي، الذي بدأ الإنتاج في العام 2013. ومن المنتظر أن تجمع القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تعقب انعقاد الدورة الثانية والعشرين من مؤتمر الأطراف المعنية باتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي في المغرب هذا العام، والجلسات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عدداً من كبار الخبراء وصانعي السياسات والمبدعين والمستثمرين في مجال الطاقة المتجددة من أنحاء العالم. وكانت دورة 2016 من القمة استضافت 30 ألفاً من الحضور من 150 بلداً، و600 شركة عارضة، بينما استضافت دورات سابقة شخصيات دولية مرموقة مثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل غور، الحائز على جائزة نوبل، فضلاً عن رئيس وزراء الصين ون جياباو. وتتواصل أعمال المعرض وبرنامج المؤتمر في القمة العالمية لطاقة المستقبل لمدة أربعة أيام، وتنعقد تحت مظلتها خمس فعاليات مصاحبة، تسلّط الضوء على الجوانب المستهدفة للاستدامة، وتشكّل كل واحدة منها جانباً تجارياً مهماً للابتكار. وتأتي القمة العالمية للمياه، التي تنعقد بالشراكة مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، على رأس هذه الفعاليات الخمس، لتشدد على أهمية قضايا الأمن المائي، في حين يقام معرض «إيكو ويست» بشراكة مع مركز إدارة النفايات - أبوظبي (تدوير) ليعرض حلول تحويل النفايات البيئية إلى مورد قيّم. أما معرض الطاقة الشمسية ومعرض كفاءة استهلاك الطاقة فسيشهدان توسّعاً مهماً في دورة العام 2017، وسيعرضان أحدث الحلول والتقنيات في مجالات الطاقة الشمسية والمباني الذكية، فيما تعود منطقة النقل المستدام لتقدم على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل أحدث الحلول في مجال المركبات الموفرة للطاقة. ويُنتظر أن يكون المعرض المحوري في القمة العالمية لطاقة المستقبل أكبر تجمع على الإطلاق لخبراء في الطاقة المتجددة والاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كذلك يعتزم برنامج المؤتمرات، الذي يقام إلى جانب المعارض في سياق القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه، إتاحة المجال أمام نقاشات عملية رفيعة المستوى تدور حول التوجهات والابتكارات المستدامة في مجالات الطاقة والمياه والنفايات، وذلك باستضافة آلاف من كبار الخبراء في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©