الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المسماري : قطر ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية في ليبيا

المسماري : قطر ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية في ليبيا
5 يوليو 2017 00:54
عمرو أبو الفضل (القاهرة) أكد العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، أن قطر ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية في ليبيا من خلال تدخلها السافر وتمويلها التنظيمات الإرهابية، موضحاً أن ليبيا تمتلك وثائق وإثباتات عن تورط قطر في تمويل كافة الجماعات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية للقيام بعمليات إجرامية وإرهابية لتخريب الدولة الليبية، وزعزعة استقرارها وتفكيكها والاستيلاء على مقدراتها. وقال المسماري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالقاهرة أمس الثلاثاء، إن قطر تسببت في مقتل 5200 شهيد ليبي بتقديمها الدعم والرعاية للمجموعات الإرهابية، لتنفيذ هجمات ضد قواتنا المسلحة والمدنيين، مؤكداً أن الجيش الليبي يحقق انتصارات على الأراضي ،وتضرب قواته كافة الكيانات الإجرامية في كل الأرض الليبية، وتطارد فلول التنظيمات الإرهابية، وتصفي جيوبها من معاقلها. وأضاف أن الشعب الليبي عانى وقاسى وتعرض لآلام شديدة نتيجة الحرب التي نظمتها قطر منذ 17 فبراير واستهدفت أمن واستقرار وثروات ليبيا، مبيناً أن القوات المسلحة الليبية أعلنت منذ بدايات عام 2014 عن تورط قطر ودورها المشبوه في ليبيا، ولكن لم يستمع لصوتنا أحد وذهبت تحذيراتنا دون اهتمام للوقوف على مدى صدقها، واليوم العالم كله أدرك خطورة الدور القطري ومخططها في ليبيا. وكشف المسماري أن قطر دعمت ومولت تشكيلات إرهابية كثيرة في ليبيا وسعت إلى الإمساك بكافة خيوط اللعبة على الساحة الليبية، وقال: «قدمت قطر الدعم لتنظيم داعش الإرهابي، وتشكيلات الجماعة الإسلامية وأنصار الشريعة، وجيش الإسلام، وجيش التوحيد، كما بذلت جهوداً حثيثة لدعم الإخوان ومساعدتهم على تشكيل قوة الدروع الإخوانية وأمدتهم بالعتاد العسكري والدعم اللوجستي، ونشرت عصاباتهم في أركان الدولة الليبية بهدف السيطرة على مؤسسات الدولة وأراضيها». وقال إن معاقل داعش في فزان تم تدميرها وعناصرها تسعى للهروب خارج ليبيا، كما تعرضت تشكيلات الإخوان لهزائم ساحقة، وتجد صعوبة شديدة في الاحتفاظ ببعض تمركزاتها في طرابلس وغيرها من المدن الليبية، مشدداً على محاصرة القوات المسلحة الليبية جيوب داعش والإخوان والجماعات الإسلامية والقاعدة، وإنهاء سيطرة تنظيماتهم على مساحات كبيرة من الأراضي الليبية. ويؤكد أن قطر منذ عام 2014 وتسعى لتنفيذ خطة تمكنها من إنهاك الدولة الليبية وجعلها مستباحة وملاذات آمنة للتنظيمات الإرهابية ودفعها للقيام بعمليات إرهابية في كافة دول العالم، مشيراً إلى أن الدور القطري استهدف تخريب وتدمير كافة مؤسسات الدولة الليبية حتى تتمكن قطر من الاستيلاء على ثروات ليبيا البترولية. ويضيف أن تنفيذ المخطط القطري اعتمد على الخداع والتضليل والتذرع بشعارات مساعدة الشعب الليبي ودعم مطالبه وثورته للحصول على الحرية. ويؤكد أن تميم أمير قطر هو الذي قاد عملية 17 فبراير، واستمر في دعم الإرهاب في ليبيا والأجهزة الأمنية الليبية تمكنت من جمع الوثائق والأدلة على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الليبي، كاشفاً أن الملف الذي تمتلكه ليبيا مليء بحقائق دامغة عن جرائم ارتكبتها قطر بأوامر مباشرة من أمير قطر لفتح الأراضي الليبية أمام مخطط واسع وممتد لتجميع التنظيمات الإرهابية بالأراضي الليبية، وتوفير التمويل والدعم والتجهيزات العسكرية والآليات والمعدات اللوجستية اللازمة للقيام بجرائم التخريب والتدمير والقتل والخطف ضد أبناء الشعب الليبي. ويقول المسماري ،إن قطر فتحت خط نقل مباشراً من قطر إلى بعض المطارات الليبية التي تسيطر عليها تنظيمات الإخوان في مصراته ومعاتيق لمد كافة التنظيمات بالمعدات العسكرية الثقيلة والذخائر وأجهزة الرصد والاستهداف والاتصال، مضيفاً أن هناك إثباتات عن تورط دول أخرى في نقل وإعداد التنظيمات الإرهابية بالمعدات العسكرية بتكليف وتمويل من قطر. وأوضح أن القوات الليبية استولت على مخازن ضخمة للأسلحة مكتوب عليها اكواد بمراجعتها اتضح أنها تابعة للقوات المسلحة القطرية، وقال إن كثيراً من المعدات والصواريخ والذخائر التي استولت عليها قواتنا المسلحة من معاقل التنظيمات الإرهابية لا يمكن الحصول عليها إلا من وزارات الدفاع ،لأنها تحتوى على تكنولوجيا حديثة وعالية الدقة وعند إجراء البحث وجدنا قطر هي التي اشترتها من دول غربية، وقامت بنقلها عبر السودان وتركيا إلى التنظيمات الإرهابية في ليبيا. وأكد أن الجيش الليبي يخوض معارك في كل الأراضي الليبية لمطاردة وتصفية عناصر التنظيمات الإرهابية، موضحاً أن قطر ومن خلال قناة الجزيرة ،حاولت توفير الدعم المعنوي للتنظيمات الإرهابية، وتوفير المعلومات لتمكينها من مواصلة دورها التخريبي والتدميري. وقال إن قناة الجزيرة تعمدت تضليل الرأي العام العربي والدولي، وسعت بقوة لتخفيف الضغط عن التنظيمات الإرهابية خاصة بعد أن افتضح دور قطر في دعمها وتحويلها وأذاعت برامج وتقارير كثيرة كلها زيف وخداع لبث الرعب في نفوسنا وتضخيم قوة التنظيمات الإرهابية والفت في عضد قواتنا حتى لا تقاتل العناصر الإجرامية. وأكد المسماري أن ليبيا انتهت من تجهيز ملفات تحتوي على الأدلة التي تدين قطر لتقديمها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، موضحاً أن ليبيا لا تستهدف الشعب القطري وتعتبره ضحية لقيادة فاسدة تسعى للدمار وتخريب المجتمعات وتمارس نزوات وشهوات جشعة للاستيلاء على ثروات الشعوب. وطالب بضم قوائم الإرهاب الليبية التي تضم 1670 إرهابياً، و9 كيانات إرهابية إلى قوائم الإرهاب الخليجية المصرية واتخاذ كافة التدابير لردع القيادة القطرية، ومنعها من مواصلة خططها الشيطانية لتخريب الدول العربية وإدانتها وعقابها وتحميلها المسؤولية الجنائية والمادية عن الجرائم والخسائر الفادحة ضد الشعب الليبي وأشقائه في مصر وسوريا. وأضاف المسماري أن القضاء على الدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب كفيل بالقضاء على الإرهاب في كل المنطقة العربية بل والعالم، معبراً عن تقديره للجهود التي تقوم بها الإمارات ومصر لدعم الجيش الليبي لمواصلة دوره في القضاء على الإرهاب وتنظيماته وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي. باحث أميركي: على الدوحة أن تختار بين «التفاهم» أو «العزلة» دينا مصطفى (الاتحاد) دعا الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ديفيد بولوك قطر إلى التوقف عن دعم وتمويل الإرهابيين، وتقديم الملاذ الآمن لهم، كما أعرب عن آمله في أن تخيب الدوحة الظنون، وتتسم بقليل من الحكمة، وتقدم بعض التنازلات من أجل أشقائها في البيت الخليجي، لنزع فتيل الأزمة الممتدة مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين منذ خمسة أسابيع. كما شدد الخبير الاستراتيجي ديفيد بوبوك في تصريح لـ «الاتحاد» من واشنطن على ضرورة توقف محاولات قطر التي تهدف إلى زيادة حجم تأثيرها وطموحاتها في المنطقة سواء من خلال سياستها المزدوجة، أو من خلال ما يتم تقديمه على قناة الجزيرة، كما دعا إلى ضرورة توقف قناة الجزيرة عن زرع الدسائس لجيرانها في العالم العربي، كما كانت تفعل من قبل فيما يتعلق بحماس، أو ليبيا، أو مصر، مؤكداً أن جميع محاولاتها قد فشلت جميعاً، وقد أثارت الآن رد فعل حكومياً عربياً صعباً للغاية، ولا يمكنها الاعتماد على أي دعم من «الشعب العربي»، سيكون عليها أن تختار بين التنازلات أو العزلة. وتوقع بولوك استمرار قطر في تعنتها ورفضها لمطالب كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، ولكن ربما قد تراوغ قليلاً وتزعم أنها قد تريد مناقشة أو التفاوض على بعض بنودها. وأكد بولوك أن السيناريو الأكثر احتمالاً هو استمرار الجمود بين الدول المقاطعة وقطر على المدى القصير، مع عدم الاستجابة للوساطات الخارجية، ورأى أن لا حل للأزمة الممتدة منذ خمسة أسابيع سوى رحيل تميم إذا ما حدث انقسام في العائلة المالكة في قطر. كما استبعد استخدام القوة من قبل أي طرف. وعلى جانب آخر، اعتبر بولوك أن الحل الواقعي على الأرجح هو تعليق عضوية قطر أو طردها من دول مجلس التعاون الخليجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©