الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: خليفة رائد العمل الإنساني بلا منافس

محمد بن راشد: خليفة رائد العمل الإنساني بلا منافس
1 يوليو 2010 00:41
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله هو رائد العمل الإنساني بلا منافس، وإن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاضد والتآزر بين دول العالم كافة. وأكد سموه استمرار دولة الإمارات بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على نهجها الإنساني والتزامها العميق بمكافحة الفقر والمرض والجهل في شتى أرجاء المعمورة، مشيدا سموه بجهود كافة العاملين في الحقل الإنساني من أبناء وبنات الإمارات. وجدد سموه حرص الإمارات على “أن تكون عضوا فعالا في المجتمع الدولي من خلال توجيه المساعدات الخارجية التي تقدمها إلى الأولويات العالمية التي تحددها منظمات التنمية والاغاثة الدولية وتتلاقى مع الأهداف الإنمائية المتمثلة في مكافحة الفقر والجهل والمرض”. وأعرب سموه بمناسبة إطلاق التقرير الأول للمساعدات الخارجية لدولة الإمارات عن ارتياحه لما ورد في تقرير “المساعدات الخارجية لدولة الإمارات 2009” الصادر عن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية، مؤكدا سموه ان التقرير يعكس “القيم والمفاهيم الإنسانية التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف، ورسخها الآباء المؤسسون خاصة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه”. عضو فعال بالمجتمع أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أن حجم مساعدات الإمارات الخارجية منذ قيام الدولة بلغت أكثر من 163 مليار درهم في حصيلة غير نهائية، منوها سموه بأن 95 بالمائة من المساعدات الخارجية التي قدمتها حكومة دولة الإمارات العام 2009 جاءت على شكل منح لا ترد بغرض تجنب أي ضغوطات اقتصادية قد تترتب على الدول المستفيدة من هذه المساعدات. وقال سموه في هذا السياق “إن أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله هو رائد العمل الإنساني بلامنافس، وأن “دولتنا تؤمن بأهمية التعاضد والتآزر بين دول العالم كافة ونحرص أن تكون دولتنا عضوا فعالا في المجتمع الدولي من خلال توجيه المساعدات الخارجية التي تقدمها الى الأولويات العالمية التي تحددها منظمات التنمية والاغاثة الدولية وتتلاقى مع الاهداف الإنمائية المتمثلة في مكافحة الفقر والجهل والمرض”. حفل إطلاق التقرير أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أمس من قصر الإمارات في العاصمة أبوظبي التقرير الأول لمساعدات الإمارات الخارجية في حفل مهيب حضره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان رئيس دائرة المالية وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية إلى جانب عدد من الشيوخ والوزراء وأعيان البلاد وكبار المسؤولين ورؤساء الجمعيات والهيئات الإنسانية والخيرية ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الدولة. وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم الفيلم الوثائقي الذي تضمن تعريفا بالمؤسسات والهيئات الوطنية الإنسانية والخيرية التي ساهمت بتوجيهات من القيادة الرشيدة في التخفيف من معاناة وآلام العديد من شعوب العالم خاصة في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والبوسنة والهرسك وكوسوفو وأفغانستان وباكستان وغيرها من مناطق الكوارث والصراعات حول العالم. وكانت الكلمة الرئيسية في الحفل لراعي المناسبة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وفيما يلي نصها: يسعدني في هذا اليوم أن ألتقي معكم لإطلاق التقرير الأول لمساعدات دولة الإمارات الخارجية. ويسرني أن ألتقي بهذا التجمع الإنساني الكبير.. حيث تجتمع لدينا اليوم أكبر 21 جهة إنسانية وخيرية في دولة الإمارات والتي قدمت أكثر من 163 مليار درهم منذ قيام الاتحاد لمكافحة الفقر والجوع والمرض في كافة أنحاء العالم.. وفي العام الفائت فقط بلغ إجمالي ما قدمته الدولة حوالي 9 مليارات درهم لأكثر من 90 دولة حول العالم. جهات حكومية.. وإنسانية.. وإغاثية.. وأهلية.. تجتمع على أهداف إنسانية نبيلة.. وقيم إسلامية عريقة.. تنصر الضعيف.. وتعلم الصغير.. وتسد جوع الفقير.. وتغيث الملهوف.. وتعالج المريض.. تبنى المستشفيات.. وتعمر المدن وتقيم المدارس.. وتنشر رسالة محبة الإنسان لأخيه الإنسان.. وتحمل لواء العطاء للبشر.. كل البشر.. عبر عقود من العمل والعطاء الإنساني الذي لا يعرف حدودا. الإخوة والأخوات.. ليس من عاداتي إلقاء الكلمات في المناسبات ولكن هذه المناسبة وهذا التجمع قريب جدا إلى قلبي وروحي لارتباطه بقيمنا الإنسانية النبيلة وارتباطه بتراثنا وديننا وارتباطه بقادة عظماء علمونا العطاء بالأفعال لا بالأقوال وبالمشاريع لا بالكلمات. عندما أبلغني الأخوة بنتائج تقرير مساعدات الإمارات الخارجية وبأن دولة الإمارات من أكثر دول العالم عطاء لم أكن متفاجئا أو مستغربا لأننا في دولة الإمارات لنا ما يميزنا في تجربتنا الإنسانية ولعلي هنا أن أتحدث عن بعض الأسباب التي جعلتنا من أكثر دول العالم عطاء... السبب الأول.. “زايد”.. البداية كانت من زايد.. والجود أصله وبدايته من زايد.. والعطاء الحقيقي له اسم آخر.. يسمونه “زايد”. لا يحتاج “زايد” لشهادة منا.. فشهوده كثيرون غيرنا.. تشهد لزايد مدن فلسطين.. وهضاب باكستان.. وسهول المغرب.. وسدود اليمن.. وقرى بنجلاديش. يشهد لزايد آلاف الأيتام.. ويدعو له آلاف المرضى.. ويدرس في مدارسه الخيرية آلاف الأطفال. ليس زايد في حاجة إلى شهادتنا.. فحتى الأرض المباركة في القدس وماحولها تشهد له ولأياديه البيضاء.. رحم الله زايد الذي غرس فينا حب الخير.. وعلمنا مبادئ العطاء.. وجعل أعمال الخير التي نعملها في موازين حسناته. أما السبب الثاني أيها الإخوة والأخوات في أننا من بين أكثر دول العالم عطاء.. فهو وجود رائد العمل الإنساني بيننا “الشيخ خليفة بن زايد” صاحب اليد البيضاء.. والقلب الإنساني المرهف.. ولا عجب أن جاء التقرير ليقول إن أكثر من نصف المساعدات التي خرجت من دولة الإمارات في عام 2009 جاءت من مؤسسة واحدة.. هي صندوق أبوظبي للتنمية بتوجيهات خليفة حيث بلغت المساعدات التي قدمها حوالي 5 مليارات درهم في سنة واحدة فقط بخلاف مؤسسة خليفة للأعمال الخيرية وغيرها من المؤسسات التي تتبع له بشكل مباشر.. لا أجد ما أقول في خليفة إلا كما قال الشاعر .. “هو البحر من أي النواحي أتيته .. فلجته المعروف والجود ساحله”. أما السبب الثالث أيها الإخوة في تميز دولة الإمارات في عطائها.. فهو أنتم.. رواد العمل الإنساني في دولة الإمارات.. أصحاب البصمات الواضحة.. والعمل الإنساني والخيري الذي لا يعرف الحدود.. شخصيات إنسانية متعددة نفخر بها في دولتنا.. أخص بالذكر منها هنا.. سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله.. أم الإمارات وأيضا “أم العطاء” والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. وأخي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بكل اقتدار والذين لديهم فرقُ عمل وفرسان للعطاء كلما سمعوا نداء استغاثة في أي مكان طاروا إليه.. فلهم منا كل الشكر وجزيل التقدير ولهم عند ربهم الأجر الوفير إن شاء الله. كما أن لدينا في الإمارات هيئات وشخصيات إنسانية قديرة سنكرمهم بعد قليل وآخرين كثيرين من أصحاب الخير من أبناء الإمارات.. لا نعلمهم لكن الله يعلمهم. أيها الإخوة والأخوات.. لقد نشأنا على حب الخير.. وعلى عمل المعروف.. ولا نبغي بهذه الأعمال مفاخرة أو تباهي بين الناس.. يكفينا رضا الخالق. ودعاء المخلوقين.. وهي أعمال تتطلبها طبيعتنا الإنسانية وحبنا للخير وفطرتنا عليه. أيها الإخوة والأخوات.. بلغت التقديرات غير النهائية لمساعدات الإمارات الإجمالية منذ نشأة الدولة في عام 1971 حتى الآن ما يزيد على 163 مليار درهم.. وهذا الرقم غير نهائي فما زال الإخوة يعملون على حصرها.. كما بلغ إجمالي مساعداتنا الخارجية في العام 2009 حوالي 9 مليارات درهم.. أو ما يقارب الواحد بالمائة من دخلنا الوطني الإجمالي.. متجاوزين بذلك أغلب دول العالم من حيث النسبة. ولا أقول هذه الأرقام بدافع الفخر والمباهاة.. فمن عمل صالحا فجزاؤه عند ربه.. ولكن أريد أن أوصل رسالة مهمة. أن دولة الإمارات ليست مركزا ماليا أو اقتصاديا فقط.. وليست محطة سياحية بين الشرق والغرب بل نحن مركز إنساني مهم على الساحة العالمية. وإن شعب الإمارات ليس شعبا مرفها معزولا عما يجري حوله في العالم.. بل هو شعب ينبض بالحياة.. ويتألم لمصاب إخوانه البشر في كافة أنحاء الأرض.. ويساهم بإيجابية وفاعلية في رفع المعاناة ومساعدة المحتاج ومكافحة الفقر والجوع والمرض في كافة أنحاء المعمورة. نحن في دولة الإمارات نعطي بلا تردد.. فحين تأثرت دول العالم بالأزمة المالية العالمية في 2009 وتراجعت إسهاماتها الخيرية والإنسانية حسب التقارير.. فإننا في دولة الإمارات كنا على العكس من ذلك حيث زادت مساعداتنا تجاه من هم أقل حظا منا.. كما أننا في دولة الإمارات نعطى أيضا بلا حدود.. حيث 95 بالمائة من مساعداتنا هي على شكل منح لا ترد حتى لا نرهق اقتصادات الدول الأقل حظا. ونعطي أيضا بلا شروط.. حيث إن مساعداتنا تحمل أهدافا إنسانية فقط.. لا تحكمها السياسة ولاتحدها الجغرافيا ولا ينقص منها عرق أو لون أو دين الجهة المستفيدة.. نحن عاصمة إنسانية عالمية.. ومحطة غوث رئيسية لكل محتاج.. لا نتأخر في دعم الشقيق.. والصديق.. والمنكوب.. والمحتاج أينما كان.. هذه هي رسالتنا للعالم.. وهذه هي دولة الإمارات العربية المتحدة. أسأل الله أن يحفظها.. قوية.. عزيزة.. موفورة الخير.. وأن يحفظ لنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة.. وان يديم النعمة على شعبنا.. ويوفق الجميع لمزيد من الخير والعطاء والبذل والكرم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”. حمدان بن زايد ومن جهة أخرى أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة أن إطلاق صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتقرير المساعدات الخارجية يعد إنجازا للحكومة ولدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يرعى هذه المساعدات الإنسانية الخارجية في كل مكان تصل اليه. ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بأهمية هذا التقرير الذي يعزز عملية توثيق المساعدات من أجل تحديد التحديات والثغرات ومن ثم وضع الخطط الاستراتيجية لقطاع المساعدات الخارجية بالتعاون مع الجهات الحكومية المانحة والمؤسسات والهيئات الإنسانية والخيرية الإماراتية بما يكفل تعزيز هذه الجهود وتوحيدها وتفعيلها. وأوضح سموه في معرض تصريحاته بالمناسبة أن التقرير يجسد روح العطاء المترسخة في مجتمع الامارات والتزام الدولة بتغيير وتحسين حياة الكثيرين من المحتاجين حول العالم كما يساهم التقرير في ترسيخ الشفافية في عمل الجهات المانحة العامة والخاصة ما يعزز مكانة الإمارات في الساحة الدولية كمانح مهم. تكريم الهيئات والمؤسسات وفي ختام الحفل تفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتكريم الهيئات والمؤسسات المساهمة والداعمة لقطاع العمل الخيري والإنساني، إذ كرم سموه وزارة الداخلية ممثلة بالفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ممثلة بالفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، ووزارة شؤون الرئاسة ممثلة بسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ممثلة بنائب رئيس مجلس أمنائها سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية ممثلة بنائب رئيس مجلس إدارتها معالي أحمد جمعة الزعابي وصندوق أبوظبي للتنمية ممثلا بالسيدة فوزية بنت مبارك ودائرة مالية أبوظبي ممثلة برئيسها سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان. كما كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كلا من هيئة آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ممثلة بنائب رئيسها معالي الدكتور حنيف حسن ومؤسسة دبي العطاء ممثلة برئيس مجلس إدارتها معالي ريم إبراهيم الهاشمي والقيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بقائدها العام الفريق ضاحي خلفان تميم والقوات المسلحة ممثلة باللواء الركن طيار فارس محمد أحمد المزروعي ومشروع الإمارات لدعم وإعادة إعمار لبنان ممثلا بمديره العام محمد خلفان الرميثي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ممثلة برئيس مجلس إدارتها سعادة حميد المزروعي ووزارة الخارجية ممثلة بالدكتور عبدالرحيم احمد العوضي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية ممثلة برئيس مجلس إدارتها ابراهيم محمد بوملحة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ممثلة بمديرها العام الدكتور حمد بن الشيخ حمد الشيباني والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية ممثلة بمديرتها التنفيذية السيدة مكية الهاجري ومؤسسة نور دبي ممثلة بمديرتها الطبية الدكتورة منال تريم عمران وجمعية دبي الخيرية ممثلة بنائب رئيس مجلس إدارتها السيد حسين عبدالرحيم قرقاش وجمعية الشارقة الخيرية ممثلة بنائب رئيس مجلس إدارتها السيد سلطان بطي المهيري. تكريم أم الإمارات مسك الختام لحفل إطلاق تقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات فكان التكريم الكبير لأم الإمارات أم العطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تشهد لها أياديها البيضاء بعطاءاتها الإنسانية ومساهماتها الطيبة في شتى ميادين العمل الخيري والإنساني خاصة حيال الطفولة والمرأة في الوطن العربي والعالم، وتسلم جائزة التكريم نيابة عن سموها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رعايته الكريمة لهذا الحفل وإطلاقه للتقرير الأول للمساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي ختام الحفل كرم مكتب تنسيق المساعدات الخارجية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بصفته راعي الحفل وصاحب الأيادي الإنسانية البيضاء في قطاع العمل الخيري والإنساني على الساحتين الإقليمية والدولية إذ تسلم سموه من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جائزة التكريم. محمد بن خليفة يشيد بتكريم محمد بن راشد لدائرة مالية أبوظبي أبوظبي (وام) - أشاد سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان رئيس دائرة المالية في أبوظبي بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للدائرة وعدد من الدوائر الحكومية الأخرى على دعمها ومساندتها لقطاع المساعدات الخارجية الإماراتي الذي جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة مانحا دوليا رئيسيا يشارك بفعالية في الاستجابة الإنسانية والتنمية المستدامة. وقال سموه إن تكريم الدائرة ضمن حفل إطلاق تقرير المساعدات الخارجية الإماراتي لعام 2009 الذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصر الإمارات بأبوظبي أمس يعد إنجازا لها وما حققته خلال السنوات الماضية ودعما وحافرا لها في السنوات المقبلة ضمن خطة حكومة أبوظبى 2030. وأعرب سموه عن فخر دائرة المالية بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لدائرة المالية بأبوظبي، والذي يؤكد مرة جديدة حرص قيادتنا العليا على تقدير روح المبادرة والتآخي التي تتميز بها مختلف المؤسسات الحكومية في الدولة. وأكد سموه أن هذه الجائزة تعكس الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه دائرة المالية بشكل متواصل في دعم قطاع المساعدات الخارجية الذي جعل من الدولة حديث العالم لسرعة تلبيتها لاحتياجات الشعوب الشقيقة والصديقة، حيث كانت خير سند للمحتاجين والمنكوبين وعونا للمعوزين وأصحاب الحاجات، وهي بصمة الخير التي انطلقت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأصبحت منهجا ودربا تسلكه قياداتنا الرشيدة. واختتم سموه قائلا إن هذا التكريم يأتى دعماً لدائرة المالية التي تعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف والغايات الاستراتيجية الحكومية، فهي لا تعمل فقط لتوحيد العمل الحكومي في إمارة أبوظبي وحماية أمن الوطن والمواطن وتأمين العيش الكريم والرخاء لجميع مواطني دولة الإمارات، بل تتخطى ذلك إلى دعم مختلف مبادرات المسؤولية المجتمعية والإنسانية التي تتماشى مع توجه الدولة وقيادتها الكريمة والقاضي بمساعدة ومساندة الشعوب المحتاجة لنشر رسالة العمل الإنساني وإعلاء قيمه فوق كل شيء لتحقيق السلام ونبذ العنف وإعلاء قيم العطاء لمساندة المحتاجين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم. اليمن أكثر الدول استفادة منها ثم باكستان وأفغانستان 8,93 مليار درهم مســـاعدات خارجيــــــة للإمـــارات 2009 بلغت قيمة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العام الماضي 2009، نحو 8.93 مليار درهم تم تخصيصها للمشاريع الإنسانية والتنموية والخيرية، وقد استفادت من تلك المشاريع أكثر من 90 دولة حول العالم، وذلك حسب التقرير الصادر من مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة. وقد أشار التقرير إلى 4 دول تعد أكبر المستفيدين من المساعدات، وجاءت في مقدمة تلك الدول اليمن حيث أنفقت مؤسسات الدولة الإنسانية والخيرية مبالغ وصلت نحو 2.84 مليار درهم، وبعدها باكستان بمبالغ تصل إلى 1.6 مليار درهم، وبعدها أفغانستان التي وصلت المساعدات لها نحو 1.2 مليار درهم أما رابع أكبر المناطق المستفيدة فقد كانت الأراضي الفلسطينية التي بلغت قيمة المساعدات المقدمة لها نحو 965 مليون درهم. وزادت نسبة المساعدات المخصصة لليمن بسبب ارتفاع معدلات الفقر جراء الأوضاع السائدة في البلاد خلال الفترة الماضية، كما سبب القتال بين الحكومة اليمنية والحوثيين زيادة ضخمة في الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين، وارتفعت نسبة السكان النازحين إلى أن وصلت نحو 150 ألف فرد، إضافة إلى الاحتياجات التنموية والإنسانية الحالية التي تشمل ندرة المياه ومشاكل التغذية وكثرة وقوع الكوارث الطبيعية. واستجابة لتلك الأوضاع فقد قامت حكومة دولة الإمارات، والجهات المانحة، والمؤسسات الخيرية في الدولة بتنفيذ عدد من المشاريع الجديدة، مما جعل اليمن من أكثر الدول المستفيدة من المساعدات الإماراتية، حيث تم تخصيص حوالي 32 ? من المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن. وقد توزعت المبالغ التي تم تخصيصها للمساعدات كالتالي: (المساعدات الحكومية) وصلت إلى حدود 3 مليارات درهم، أما مساعدات صندوق أبوظبي للتنمية فقد وصلت نحو 4.95 مليار درهم، أما هيئة الهلال الأحمر فقد بلغت قيمة مبالغها المنفقة في المشاريع الخيرية الخارجية حدود 451 مليون درهم، أما مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية والإنسانية فقد وصلت قيمة مساعداتها في المشاريع الإنسانية الخارجية نحو 185 مليون درهم، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية حدود 47.8 مليون درهم تقريباً، أما مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية فوصلت قيمة مساعداتها حدود 32.4 مليون درهم، وهيئة آل مكتوم الخيرية وصلت قيمة مساعداتها نحو 59.5 مليون درهم، ومؤسسة دبي العطاء حدود 40 مليون درهم. والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية حدود 14 مليون درهم، مؤسسة نور دبي نحو 8 ملايين درهم، وجمعية دبي الخيرية نحو 27 مليون درهم، وجمعية الشارقة الخيرية حدود 42 مليون درهم، أما باقي المؤسسات الخيرية فقد وصلت قيمة مساعداتها نحو 10.7 مليون درهم. وتغطي كافة الأرقام والإحصائيات التي وردت في التقرير المساعدات التي دفعت خلال عام 2009 فقط، مما يسهم في تعزيز آليات التخطيط الاستراتيجي وبالتالي زيادة فاعلية هذه المساعدات في المستقبل، ويعمل مكتب تنسيق المساعدات على توثيق مساعدات الدولة المختلفة التي تضمنها التقرير في سجلات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، ومع خدمة التتبع المالي للأمم المتحدة FTS، كما سيتم تقديمها للجهات الحكومية المانحة والهيئات غير حكومية، والمنظمات الإغاثية بهدف تعزيز الوعي العالمي بدور الدولة ومبادراتها الإنسانية حول العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©