دعت وزارة الصحة الإدارة التنفيذية لمعاهد التمريض إلى ضرورة تكثيف الجهد بالتعاون مع القطاعات ذات العلاقة في الوزارة وخارجها استعداداً للمرحلة المقبلة، حيث تجري دراسة ومناقشة عملية تحديث المعاهد والدراسة بها، وبحث إشراك الذكور في دراسة وممارسة مهنة التمريض بالدولة.
وأكد الدكتور سالم الدرمكي مدير عام وزارة الصحة بالإنابة أن مهنة التمريض تحظى باهتمام ورعاية الدولة، حيث تعكف الوزارة على دراسة كيفية تطوير المهنة والارتقاء بها وتشجيع الكوادر المواطنة على العمل بهذا التخصص الحيوي في المجال الطبي.
وأشار إلى أن الوزارة حريصة على تفعيل دور هذه المعاهد وتوفير الإمكانيات اللازمة لها، لافتاً إلى ضرورة الاجتماع بشكل دوري لبحث كل المسائل المتعلقة بالمهنة وطلابها وأساليب الدراسة في المعاهد وسبل تطويرها، بحيث يجتمع مجلس إدارة المعاهد مرة كل شهر على الأقل من أجل تقنين كل متطلبات النهوض بالمعاهد ومستواها الأكاديمي.
جاء ذلك أثناء الاجتماع الأول لمجلس إدارة معاهد التمريض الذي عقد مساء أول من أمس بمقر معهد التمريض في الشارقة بعد أعيد تشكيله بقرار وزاري مؤخرا ليكون برئاسة الدرمكي.
وذكر الدرمكي أن قطاع التمريض يمثل شريحة كبيرة ومهمة في القطاع الصحي وأنه من الضروري أن يكون الكادر التمريضي مسلحين بالعلم والتدريب العملي الكافي بحيث يكونون قادرين على الانخراط في ميدان العمل وهم مؤهلون علمياً بشكل متطور ومدربون تدريباً متميزاً يجعلهم يقومون بعملها على الوجه الأكمل.
وقال: “إن توجيهات معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة تؤكد على ضرورة التركيز على جودة وتميز الأداء في قطاع التمريض، نظراً للدور الكبير الذي يقوم به في مجال الخدمات الصحية”.
وأوضح أن ثمة تطورات مهنية كبيرة ستلحق بمهنة التمريض والمعاهد التي تقوم بتخريج الكوادر العاملة بها، من خلال دراسة كل الجوانب المتعلقة بالتمريض علماً وتوظيفاً.
ولفت مدير عام وزارة الصحة بالإنابة إلى أهمية معاهد التمريض وما تقوم به من تعليم وتدريب للكوادر الفنية الراغبة في العمل بهذا التخصص الحيوي والمهم والذي لا غنى عنه في حقل الممارسات الطبية والصحية، مشيراً إلى أن العناصر التي تتخرج في هذه المعاهد تتميز بالحرفية العالية وتقوم بأداء دورها في المرافق الصحية بكل اقتدار.
وبيّن أن الأعداد التي تتخرج في هذه المعاهد تجد طريقها للعمل في كل المرافق الصحية العاملة في الدولة من القطاعين الحكومي والخاص، مما يؤكد أهمية الارتقاء بمخرجات معاهد التمريض والوقوف على ضرورة تطويرها وتحديثها بما يتماشى ومتطلبات التطوير التي يشهدها القطاع الصحي في الدولة، مثمناً جهود مجالس الإدارة السابقة لمعاهد التمريض، داعيا إلى العمل بروح الفريق من أجل تحقيق الأهداف الوطنية من فكرة هذه المعاهد.
وناقش الاجتماع عملية تحديث البنية التحتية لمعهد الفجيرة، والكوادر الوظيفية في معاهد التمريض ولجنة الموارد البشرية الخاصة بالمعاهد، كما اعتمد المجلس نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الحالي.
ويبلغ إجمالي عدد الممرضات المواطنات في الدولة 759 ممرضة بما يمثل أكثر من 3% من إجمالي 23 ألفاً و433 ممرضاً وممرضة بشكل عام بالدولة، وأنهن يمثلن 8% من بين الممرضات العاملات في المستشفيات والمراكز الصحية التي تتبع وزارة الصحة، حيث يبلغ عددهن 296 ممرضة من إجمالي 3658 ممرضاً وممرضة يعملن في المستشفيات التابعة للوزارة.
وترجع أسباب عزوف الشباب عن مهنة التمريض، بحسب دراسات سابقة من الوزارة، إلى عدة عوامل منها، نظرة المجتمع لمهنة التمريض بأنها مهنة تخص النساء، وطبيعة نظام العمل والمناوبات والأعباء الوظيفية، والمظهر العام واللباس الرسمي للممرض، وتحول معظم الممرضين المواطنين إلى شغل الوظائف الإدارية، وشغل الأجانب لهذه المهنة وتوليهم المراكز القيادية، وعدم توافر برامج دراسات عليا في التمريض في جامعات الدولة، وقلة برامج التوعية بأهمية المهنة.
عدد اليوم
