الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: الإمارات تقوم بدور فعال في المحافل الدولية

عبدالله بن زايد: الإمارات تقوم بدور فعال في المحافل الدولية
1 يوليو 2010 00:43
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات قد تطورت كثيرا بفضل التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، فأصبحت الإمارات اليوم تطبق أحدث الوسائل وتقدم المبادرات وتتواجد في المحافل الدولية وتقوم بدور نشط وفعال فيها. وقال سموه في كلمة افتتح بها أمس الملتقى الأول لرؤساء البعثات التمثيلية لدولة الإمارات العربية المتحدة في قارة أوروبا، إن الإمارات نجحت في العام الماضي في استضافة المنظمة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، وتبنت مبادرة «أصدقاء باكستان» واستضافة عدد من اجتماعاتها، كما ترأست اللجنة الاقتصادية لأصدقاء اليمن التي عقدت اجتماعها الأول في أبوظبي، كما تبنت مؤخرا في الأسبوع الماضي مبادرة التعاون بين الدولة العربية ودول الباسيفيك، كما ترشحت لعدد مهم من المؤسسات الدولية مثل مجلس حقوق الإنسان والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطيران المدني وغيرها. وكان سموه قد نقل في بداية اللقاء، الذي عقد بمقر سفارة الدولة في برلين، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واعتزازهم بالدور والمجهود الذي يبذله السفراء في خدمة الإمارات ومواطنيها. وقال سموه إن وزارة الخارجية دأبت على عقد الملتقى العام لسفرائنا في الخارج في شهر رمضان المبارك، حيث تتاح للسفراء فرصة الالتقاء بكبار المسؤولين في الدولة والتفاعل بشكل إيجابي والمساهمة الفعالة في حلقات النقاش التي تقدمها وزارة الخارجية والجهات الأخرى في الدولة، مؤكدا سموه أنه بصدد النظر بعقد ملتقيات أخرى للمناطق التي لم تغطَ حتى الآن. وأضاف سموه «إن هذه اللقاءات بين سفرائنا في الخارج ومسؤولي وزارة الخارجية تثري العمل الدبلوماسي من خلال تبادل الآراء والأفكار من أجل تطوير العمل الدبلوماسي والقنصلي الذي نتطلع إليه». وقال سموه «لا يخفى على أحد الدور المهم الذي تضطلع به الإمارات العربية المتحدة في أفغانستان، فهي تساهم بشكل كبير في إعادة الإعمار، بالإضافة إلى العمل الإنساني، كما أنها تنسق مع دول حلف الأطلسي في إرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان». استراتيجية جديدة أشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن وزارة الخارجية وضعت استراتيجية جديدة تضمنت أهدافا مهمة ووضعت لها إطارا زمنيا لتنفيذها، حيث سيكون للسفير دور مهم في تحقيق هذه الاستراتيجية، كما حددت الوزارة عددا من الدول ذات الأهمية الكبرى ووضعت لها استراتيجية وخطة عمل وبدأت في وضع خطط الدول وأنجزت منها خطة ألمانيا كمثال، وسوف تقرها قريبا وستعرض ملامحها خلال الملتقى. وأكد سموه أهمية الدور المؤثر للسفير في خدمة قضايا بلده، فهو ينفذ سياسات الدولة ويقترح المبادرات والأفكار التي تدعم العلاقات الثنائية بين البلدين ويحرص على تمهيد الأرضية اللازمة لهذه العلاقات مثل توقيع الاتفاقيات المهمة كتجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار والنقل الجوي والتعاون الثقافي وغيرها، كما يحرص على رعاية المواطنين وتسهيل أعمالهم ومتابعة الطلبة في تحصيلهم الدراسي. متغيرات أوروبية وقال سموه «إن القارة الأوروبية شهدت متغيرات سياسية واقتصادية مهمة، ففي الجانب السياسي تتغير الحكومات ويتصاعد دور اليمين السياسي وطريقة تعامله مع القضايا العربية ونظرته للإسلام وما يرافق ذلك مما تنشره وسائل الإعلام من تشويه لصورة الإسلام الذي نسعى جميعا لإظهاره بشكل حضاري يتناسب مع واقعنا الحالي». وفي الجانب الاقتصادي، قال سموه إن الأزمة المالية العالمية عصفت بالدول الأوروبية كغيرها من دول العالم، فتأثرت سلبيا وبنسب مختلفة وسببت عجزا كبيرا في ميزانياتها وأثرت على سعر اليورو، فاليونان مثلا من الدول التي تأثرت بشكل كبير وأدت الأزمة إلى فرض سياسة تقشفية في ميزانيتها، مما سيؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي. علاقات اقتصادية وثقافية ونوه سموه إلى أن علاقات الإمارات مع أغلب الدول الأوروبية استراتيجية متينة، فقد بلغ معدل التبادل التجاري بين الإمارات والقارة الأوروبية حوالي 200 مليار درهم عام 2008، كما بلغ هذا المعدل مع دول الاتحاد الأوروبي حوالي 195 مليار درهم لعام 2008، حيث بلغ حجم التبادل التجاري مع ألمانيا 39 مليار درهم ومع بريطانيا 30 مليار درهم ومع إيطاليا 25 مليار درهم ومع فرنسا 15 مليار درهم، مشيرا سموه إلى أن ميزان التبادل التجاري مع الدول الأوروبية يميل إلى صالحها، مما يتطلب تكثيف الجهود لزيادة صادراتنا إلى تلك الدول، ومن هنا يبرز دور سفارات الدولة في هذا الجانب. وأكد سموه أيضا أهمية التعاون الثقافي مع الدول الأوروبية، فالإمارات لديها المتاحف والجامعات الثقافية المتنوعة. وأكد سموه في ختام كلمته أهمية الدور المهم للسفير وعلاقاته المتميزة في مقر عمله وبناء الصداقات مع المسؤولين وتلمس فرص التعاون من أجل تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية. تفعيل دور البعثات الدبلوماسية من جانبه، وجه محمد أحمد المحمود سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على توجيهاته بعقد مثل هذه الاجتماعات الإقليمية لرؤساء البعثات في الخارج، والتي بلا شك ستسهم في تفعيل دور البعثات والارتقاء بالعمل الدبلوماسي، باعتبار أن هذه البعثات روافد تصب في مسار السياسة الخارجية لدولة الإمارات. كما ثمن المحمود حرص سموه على ترؤسه الملتقى، مما يدل على اهتمام سموه بمتابعة ومشاركة رؤساء البعثات وإعطائهم الحافز للقيام بمهامهم على أكمل وجه وتوجيههم للعمل بجد واجتهاد ليتمكنوا من أداء الرسالة الملقاة على عاتقهم ولإبراز الصورة المشرفة للإمارات أمام دول العالم. وقال إن الدبلوماسية الإماراتية أثبتت نجاحها تحت قيادة سمو وزير الخارجية، وخير دليل على ذلك هو الجهود الشخصية التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لحشد التأييد الدولي لاستضافة مقر وكالة الطاقة المتجددة «إيرينا»، الأمر الذي أبرز مكانة الإمارات على خريطة العالم باستضافتها إحدى أهم المنظمات الدولية وجعل منها مركزا دوليا ينظر إليه العالم بالإعجاب والتقدير، ولم يكن ذلك ليتأتى لولا الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلت في هذا الشأن». وقال المحمود إن قدرة الدبلوماسية الإماراتية على التحرك الفاعل تجاه التجمعات الإقليمية والدور الذي تقوم به سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي أصبح يحظى بالتقدير والاحترام من قبل دول العالم، وفي مقدمتها الدول الأوروبية التي يرتبط معظمها بعلاقات شراكة استراتيجية مع الإمارات ومنها جمهورية ألمانيا الاتحادية، كما أن استضافة الإمارات مؤخرا لاجتماع وزراء الخارجية العرب بنظرائهم من تجمع دول الباسيفيك، واختيار أبوظبي مقرا لأمانة منتدى التعاون والتنسيق بين الدول العربية وجزر الباسيفيك يعكس توجه السياسة الخارجية للإمارات للعمل على إقامة شراكات استراتيجية مع التجمعات المهمة في العالم ويعطى دلالة واضحة على السياسة المتوازنة للإمارات والداعية إلى السلام والتعاون بين الشعوب. وثمن سفير الدولة في ألمانيا الدور الذي يقوم به المسؤولون بوزارة الخارجية في ضوء توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية لتفعيل دور الوزارة والبعثات من خلال وضع خطة الدول الاستراتيجية، والتي تعتبر خيرطة طريق للعمل الدبلوماسي، ترمي إلى تحقيق الأهداف المنشودة للوزارة بالتنسيق مع رؤساء بعثات الدولة في الخارج باعتبارهم شركاء مباشرين في عملية صنع القرار. شارك في أعمال الملتقى السفير الدكتور طارق أحمد الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية. أهداف الملتقى يناقش الملتقى، الذي يعد الأول لرؤساء البعثات والمنبثق من استراتيجية الوزارة في التواصل مع بعثاتها في الخارج، عددا من المواضيع المختلفة التي تهم الدبلوماسية الإماراتية بشكل عام، باعتباره امتدادا لملتقى السفراء السنوي المقام في الدولة. ويهدف الملتقى بالدرجة الأولى إلى تعزيز أداء الدبلوماسية الإماراتية ومكانتها العالمية وإثراء الدور الدبلوماسي وترك الأثر الإيجابي والمتميز في الكثير من المنظمات الإقليمية والدولية وتعزيز علاقات الإمارات العربية المتحدة مع دول العالم. كما يتناول الملتقى على مدى يومين قضايا عدة تتعلق بسياسة الإمارات الخارجية والأمور الاقتصادية، إلى جانب العديد من القضايا التي تهم الدولة، فضلا عن دراسة الملفات السياسية والاقتصادية والثقافية الخاصة بالعمل الدبلوماسي الإماراتي والتحديات التي تواجهه والمتغيرات والمستجدات الداخلية والإقليمية والدولية المحيطة والمؤثرة فيه. وسيستعرض الملتقى من خلال فعاليات اليوم الثاني تقرير وزارة الخارجية السياسي، بالإضافة إلى دور الخطة الاستراتيجية في دعم بعثات الدولة في الخارج والاطلاع على ما تم إنجازه في برنامج إعادة هيكلة وزارة الخارجية وتطويرها وتطلعاتها المستقبلية
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©