تخصيص 28 مليون دولار لمستوطنات في الضفة الغربية

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أنه خصص اعتمادات إضافية بقيمة 28 مليون دولار أميركي لمستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة تضم 110 آلاف يهودي، لتحسين النظام المدرسي والبنى التحتية ووسائل النقل تقديم المساعدات السكنية فيها. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف إن تلك المستوطنات لا تقع ضمن الكتل الاستيطانية التي تطالب اسرائيل بضمها في إطار اتفاق سلام محتمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية. بل تنتمي إلى قائمة “مناطق ذات أولوية وطنية” وضعها مكتب نتنياهو. وأوضح أن القائمة أُعدت بالتعاون مع وزارة الدفاع الإسرائيلية وفق “معايير امنية” ابرزها المخاطر المحدقة بالمستوطنات المعنية، وسيتم طرحها على مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد غد الأحد لإقرارها. وذكر أن نصيب المستوطن الواحد من الأموال للمخصصة للمستوطنات يبلغ نحو 270 دولاراً. وأبدى رئيس مجلس مستوطني الضفة الغربية (يشع) المدعو داني دايان ارتياحه للقرار المخصصات. وقال “انها مسألة عدل وأهنئ الحكومة، لكن ذلك لن يمنعنا من مواصلة كفاحنا ضد تجميد الاستيطان”. واستنكر عضو البرلمان الإسرائيلي عن “حزب العمل” الشريك في حكومة نتنياهو، النائب إيتان تخصيص الاعتمادات المالية للمستوطنات. وقال “إن كل هذا أشبه بتعويضات يمنحها رئيس الوزراء للمستوطنين في حين أن التجميد المزعوم ليس سوى خدعة كبرى”. وذكرت (حركة السلام الآن) الإسرائيلية المعارضة للاستيطان في تقرير بهذا الشأن أن الوضع الاجتماعي الاقتصادي للمستوطنين أفضل من وضع مجمل الاسرائيليين، حيث تبلغ نسبة البطالة في المستوطنات 6.5% مقابل أكثر من 7% في عموم فلسطين المحتلة. إلى ذلك، تظاهر آلاف المستوطنين مساء أمس الأول قرب منزل نتنياهو في القدس المحتلة احتجاجاً على قراره بتجميد توسيع مستوطنات الضفة الغربية لمدة 10 أشهر فقط. ونقلت عشرات الحافلات المستوطنين من أنحاء الضفة الغربية والمؤيدين لهم من الأماكن الأخرى في فلسطين المحتلة. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها “توراة الله أعطتنا هذه الأرض” و”يجب استمرار البناء في يهودا والسامرة” و”أقفوا التجميد” وارتدوا قمصاناً عليها عبارة “جمدوا التجميد”. وقال داني دايان “نأمل أن ُنسمع رسالتنا ليس فقط نتنياهو وإنما أيضا البيت الابيض” وقال أحد قادة المستوطنين، يُدعى جيرشون مسيكا، لنتنياهو “الغوا قراركم”، مشيراً بإصبعه الى منزل نتنياهو وسط تصفيق المتظاهرين. وقال قائد آخر للمستوطنين يُدعى بيناس فالرشتاين ا “اشك في استئناف أعمال البناء أعتقد أن مجرد قرار تجميد (المستوطنات) ستكون له عواقب وخيمة مستقبلا”. ووصفت زميلة لهما تُدعى دانيالا فايس قرار التجميد الجزئي بأنه “خطأ فادح”. وقالت “إن نتنياهو فشل في مهمته عبر وقف البناء على الأراضي الإسرائيلية بدلاً من تطويرها كما يفترض بقائد الشعب اليهودي أن يفعل. إنه خطأ فادح”. وأضافت “أنا عازمة على مواصلة البناء خارج المستوطنات القائمة لتعزيز الوجود اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). نحن 600 ألف يهودي يعيشون قرب الخط الأخضر مع القدس الشرقية وأؤكد لكم أن عددنا سيصل الى مليونين خلال خمس سنوات”.