الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مواصلات الإمارات» تطلق نظام التعقب الإلكتروني للحافلات المدرسية بالأقمار الصناعية

«مواصلات الإمارات» تطلق نظام التعقب الإلكتروني للحافلات المدرسية بالأقمار الصناعية
23 ابريل 2013 00:24
دينا جوني (دبي) – أكدت مواصلات الإمارات الانتهاء من تركيب حوالي 25 ألف و600 كاميرا مراقبة على جميع حافلاتها المدرسية خلال عام 2015 ، والبالغ عددها 3 آلاف و 200 حافلة معظمها من الأحجام الكبيرة، بالإضافة إلى بعض الحافلات متوسطة الحجم، والتي تنقل 177 ألف طالب وطالبة إلى 695 مدرسة حكومية في الدولة. وقال حمد عبدالله الحمادي نائب مدير عام شركة الإمارات لحلول التكنولوجيا، إحدى الشركات التابعة لمواصلات الإمارات في تصريح خاص بالـ”الاتحاد” على هامش مؤتمر النقل المدرسي العالمي في يومه الثاني أن المؤسسة أنهت المرحلة التجريبية من المشروع من خلال تركيب كاميرات المراقبة على 10 حافلات، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية ستتضمن تجهيز 900 حافلة تابعة لمدارس أبوظبي مطلع العام الدراسي 2013-2014، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع كاملاً خلال العام 2015. ولفت إلى أن المؤسسة ستجهز الحافلات الكبيرة بثماني كاميرات، أربعة منها خارجية موزعة على الجهة الأمامية والخلفية وعلى الجانبين، بالإضافة إلى 4 كاميرات داخلية تركز على السائق والطلبة، مشيراً إلى أن الحافلات المتوسطة سيتم تجهيزها بسبع كاميرات، أربعة منها خارجية وثلاثة داخلية. وقال الحمادي إن النظام المشغّل للكاميرات يتمتع بقدرة استيعابية تمتد لشهر كامل، تقوم خلاله المؤسسة بتجميع البيانات و تحليلها والاستفادة منها في تدريب السائقين وتوعية الطلبة وتحسين سلوكهم داخل الباص، مؤكداً أن الإطلاع على المشاهد الحية للباصات، محظور إلا للمعنيين بشكل مباشر فقط، وعند الحاجة فقط. وأوضح أن النظام يتمتع بسرية عالية من خلال شيفرة خاصة، إذ في حال تعرض للسرقة على سبيل المثال، فإنه لا يمكن الاطلاع وفك البيانات المخزّنة فيه إلا من خلال برنامج خاص وضعته المؤسسة، مؤكداً أن الكاميرات جميعها مصنوعة بشكل يتوافق مع أحوال الطقس في الإمارات من خلال تمتعها بقدرة تحمل عالية للحرارة والشتاء والرطوبة. وقد أطلق معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة مواصلات الإمارات خلال المؤتمر أمس مبادرة لنظام التعقب الإلكتروني للحافلات المدرسية تابعة لمواصلات الإمارات، والإعلان رسمياً عن بدء مراقبة هذه الحافلات عبر الأقمار الصناعية خلال عملية النقل المدرسي لطلبة المدارس الحكومية في الدولة ولفت معاليه إلى أن هذه المبادرة تصب بشكل إيجابي في جهود تحقيق رؤية الإمارات 2021، التي يندرج ضمن أهدافها الإستراتيجية، الوصول إلى نظام تعليمي من الطراز الأول، إضافة لكونها تعزز من تطبيق الخطة الإستراتيجية لحكومة الإمارات 2011 – 2013، والتي جعلت من أهم أولوياتها الإستراتيجية تحقيق نظام تعليمي رفيع المستوى. وقال معالي القطامي أن هذه المبادرة تعتبر المرحلة الأولى ضمن مجموعة مبادرات نوعية يشملها مشروع “الحافلة المدرسية الذكية”، وهو مشروع طموح لمواصلات الإمارات يتوقع أن يعزز من مستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسة في مجال النقل المدرسي، وإعداد نظام رقابة فعال على سلامة وكفاءة حركة الحافلات المدرسية. واستمع معالي القطامي من جاسم محمد المرزوقي المدير التنفيذي لدائرة المواصلات المدرسية إلى شرح مفصل حول آلية عمل النظام الجديد. وأوضح المرزوقي أن أجهزة التعقب الإلكتروني المتصلة بالأقمار الصناعية وعبر شبكة إنترنت تتمتع بخطوط آمنة ومحمية، تم الانتهاء من عملية تركيبها على 3200 حافلة مدرسية، تنقل 177 ألف طالب وطالبة إلى 695 مدرسة حكومية في الدولة، من حوالي 95 ألف نقطة تجمع تخضع للمتابعة الإلكترونية عبر شاشات المراقبة، وهي تقطع بشكل يومي 4 آلاف و 800 خطاً منتظماً. وأشار معالي حميد القطامي إلى تزويد جميع فروع مواصلات الإمارات والمحطات التابعة لكل فرع، بأجهزة الحواسيب المكتبية والأجهزة المحمولة واللوحية والشاشات الثابتة، بحيث تقوم كل محطة بالمراقبة التشغيلية لخطوط سير حافلاتها، لافتاً إلى قيام كل فرع بمتابعة محطاته الواقعة تحت نطاقه، بحيث يتم التحديث الدوري في المعلومات والبيانات الواردة عن الحافلات المدرسية عبر الأقمار الصناعية كل خمس دقائق، على أن يتولى مركز المواصلات المدرسية في الإدارة العامة عملية الإشراف العام على أداء الفروع وتقييم الكفاءة التشغيلية لحافلاتها المدرسية. تأهيل 162 موظفاً قال محمد عبد الله الجرمن مدير عام “مواصلات الإمارات” إن مبادرة نظام التعقب الإلكتروني للحافلات المدرسية تضمنت تدريب وتأهيل 162 موظفاً لاستخدام النظام، منهم 15 مدرباً، قاموا بتقديم برامج التدريب لزملائهم حول كيفية استخدام النظام بالشكل الصحيح والأمثل، إضافة إلى تدريب مجموعة من الموظفين للتعامل مع الأمور الفنية وأية أعطال قد تطرأ في أجهزة أو برامج النظام. وأضاف: “ بدأت المرحلة التجريبية الأولى لاختبار النظام، بالتطبيق على مجموعة من مدارس أبوظبي من خلال فرع المؤسسة، وذلك في سبتمبر من العام الماضي 2012 “، لافتاً إلى إلى وضع مجموعة من المؤشرات الدقيقة لقياس وتقييم أداء النظام، فهناك مؤشرات قياس مرتبطة بالمتعاملين من حيث نسبة الطلبة المنقولين إلى الطلبة المسجلين في المدارس، ونسبة رضا المتعاملين. وأشار إلى وجود مؤشرات مرتبطة بالعمليات من حيث نسبة الحافلات المدرسية الذكية إلى إجمالي الحافلات المدرسية العاملة، بالإضافة إلى معدل حوادث الحافلات المدرسية، وكفاءة خط سير الحافلة المدرسية، ومتوسط تكاليف الوقود للحافلة المدرسية، وكذلك متوسط تكاليف الصيانة والإصلاح للحافلة المدرسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©