الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير إيراني يهاجم رفسنجاني ويتهم ابنه بالعمالة

وزير إيراني يهاجم رفسنجاني ويتهم ابنه بالعمالة
11 ديسمبر 2009 02:47
شن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أمس، هجوماً عنيفاً على الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء متهماً إياه بترويج خطابات قادة المعارضة الإصلاحية وشدد “إنه أمر يبعث على الشعور بالصدمة أن يكرر رئيس مجلس الخبراء نفس ما يقوله قادة أعمال الشغب والعصيان في بياناتهم في الآونة الأخيرة” مضيفاً بقوله”من يمرون بأزمة هم أنفسهم يعتقدون أن البلاد تمر بأزمة...لكن بصفتي مسؤول مطلع أعلن أنه لا توجد أزمة في البلاد”. جاء ذلك في وقت أكد فيه رفسنجاني أن الغرب يُخطئ بانتهاج سياسة الترهيب والتهديد ضد إيران ، مُشيراً إلى أن طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، إلا أنها في المقابل لن تتخلى أبداً عن امتلاك الطاقة النووية السلمية. وجاء هجوم وزير المخابرات الإيراني ضد رفسنجاني أمس، بعد 3 أيام من اشتباك الشرطة الإيرانية مع محتجين من المعارضة كانوا يسعون لتجديد تحديهم لحكومة الرئيس محمود نجاد في ذكرى “يوم الطالب” الذي تحتفل به إيران رسمياً في 7 ديسمبر من كل عام. وأيد رفسنجاني المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في انتخابات يونيو الماضي الرئاسية ضد نجاد، وقال إن إيران تمر بأزمة خلال الاحتجاجات. وطالب رفسنجاني في يوليو الماضي بوقف اعتقال الإصلاحيين بعد الانتخابات. كما اتهم المسؤولين في إيران الأحد الماضي “بإسكات أي نقد بناء عن طريق إغلاق الباب أمام أي انتقاد”. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مصلحي قوله إن رفسنجاني قال مؤخراً إن أفكاره بشأن الأحداث التي وقعت بعد الانتخابات لم تتغير بل أكثر تشدداً من قادة العصيان. وأضاف في إشارة إلى موسوي والمرشح الإصلاحي مهدي كروبي”إنه أمر يبعث على الشعور بالصدمة أن يكرر رفسنجاني أطروحات قادة أعمال الشغب”. وذهب للقول “من اعتادوا أن يعتقدوا أنهم في مأمن يجب أن يعلموا...أنه لا يمكنهم خداع قوات المخابرات لتحقيق مصالحهم”. ويترأس رفسنجاني مجلس الخبراء الذي يضم 86 مقعداً والذي يشرف على عمل المرشد الأعلى خامنئي ويعينه ويملك صلاحية إقالته إضافة إلى رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام. وأضاف أن السلطة لا تريد اعتقال “بعض الأشخاص” في صفوف المعارضة كي “لا تجعل منهم أساطير بالنسبة إلى أعداء” إيران، دون أن يسمي هؤلاء الأشخاص. وتابع مصلحي خلال زيارة لمدينة قم، التقى خلالها طلاب فقه كانوا يرددون هتاف “الموت لأعداء ولاية الفقيه”، أن رفسنجاني “يعتبر أن شرعية المرشد الأعلى تتوقف على موافقة الناس، ويعتقد أيضاً أن المرشد الأعلى عندما لا يريده الناس عليه أن يغادر السلطة” مؤكداً أن المرشد الأعلى يرسي في مؤسسات النظام، مبادئ “ولاية الفقيه”، وهي دعامة النظام الإيراني حيث تعلو السلطة الدينية على السلطة السياسية ما يجعل المساس به سياسياً أمراً مستحيلاً. وذكر مصلحي أيضا “هناك إجراءات تم الشروع فيها وستتم متابعتها” بحق اثنين من أبناء رفسنجاني هما مهدي وفائزة هاشمي المتهمان بالحض على التظاهرات المناهضة للسلطة مشدداً على أن رفسنجاني يدرك جيداً أن الناس في إيران ستعزل أي مسؤول مهما كانت وظيفته إذا كان يشكك بولاية الفقيه. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت في مكتب أحد أبناء رفسنجاني، علي مخططات لأحداث فوضي أمنية في إيران، وهي محل تحقيق من قبل جهات الاختصاص. وذكر مصلحي أن إعادة مهدي هاشمي الموجود حالياً في لندن، “ستفيد الأجهزة الأمنية في كشف الكثير من الحقائق في ضوء شائعات حول دوره في التظاهرات وارتباطه بدول خارجية خاصة بريطانيا”. في بروكسل، دعا وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي قبيل ساعات من قمة مقررة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء، إلى توخي الحذر الشديد في ما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على إيران منبهاً بقوله “من السهل أن يرتد الأمر علينا”إن فرضنا عقوبات. وكان السفير الفرنسي جيرار ارو أعلن في اجتماع لمجلس الأمن بشأن إيران أمس، أنه لم يعد هناك سبب لتأخير النظر في عقوبات جديدة ضد طهران إذا استمرت في رفض الامتثال للمطالب الدولية بوقف أنشطتها النووية الحساسة. وقال ارو في الاجتماع انه إذا استمرت إيران “في رفض أدنى إجراءات الثقة ورفض الحوار والشفافية...فيجب أن نتحرك بشأن قرار جديد يشمل عقوبات”. وتابع “لم يعد هناك سبب للانتظار” وفيما أبلغت سوزان رايس المندوبة الأميركية مجلس الأمن بتأكيد موقف بلادها بأنه يمكن أن تتعرض طهران لعقوبات جديدة دون أن تحدد وقتاً بعينه لبدء مثل هذا التحرك، صرح مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة مارك غرانت أن المناقشات بشأن عقوبات جديدة على طهران ستبدأ “في العام الجديد” إذا لم تقدم إيران تطمينات للمجتمع الدولي حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. في حين قال أندريه نسترينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أمس، إن بلاده لن تسعى إلى فرض عقوبات على إيران وإنها ما زالت تأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لقضية البرنامج النووي الإيراني. طهران تنشر أسماء 11 إيرانياً معتقلين في أميركا وأوروبا طهران (أ ف ب) - نشرت وسائل الإعلام الإيرانية أمس، قائمة بأسماء 11 إيرانيا تم توقيفهم أو «خطفهم» بتحريض من واشنطن بحسب قولها، وهم محتجزون الآن في الولايات المتحدة أو في أوروبا. واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية واشنطن الثلاثاء الماضي بخطف العالم النووي الإيراني شهرام عميري في السعودية، وأكدت ان ما مجموعه 11 إيرانيا جرى اعتقالهم وان الولايات المتحدة تقف وراء ذلك. ومن بين الأسماء الواردة في هذه القائمة إضافة إلى عميري، نائب وزير الدفاع الإيراني السابق علي رضا أصغري الذي اختفى في تركيا في2007، و»رجل الأعمال» أمير حسين اردبيلي الذي اختفى في جورجيا قبل عامين. واعترفت واشنطن في 2 ديسمبر الحالي، بتوقيف اردبيلي الذي تتهمه بتجارة أسلحة لحساب إيران، وقد مثل أمام محكمة أميركية، ومن المقرر ان يصدر حكم بحقه في 14 ديسمبر الحالي. ولم توضح السلطات الأميركية كيفية وصوله إلى أراضيها، إلا ان وسائل الإعلام الأميركية أشارت إلى «تسلمه سرا» بعد توقيفه في جورجيا. واتهمت الصحافة الإيرانية إسرائيل بالوقوف وراء اختفاء أصغري، إلا ان بعض وسائل الإعلام الغربية أكدت انه انشق عن النظام وتعاون مع أجهزة استخباراتية غربية. وذكرت الصحافة الإيرانية أسماء 4 إيرانيين آخرين معتقلين في الولايات المتحدة «من دون محاكمة» هم بكداش فتاحي، وأمير شهرزاد أمير غليكاني، وعلي نظمي، وحسين سيد قشاري. وذكرت أيضا اسم محمود يدغاري، وهو سائق شاحنة أوقف في ربيع 2009 في كندا وجرى ترحيله إلى الولايات المتحدة. وبحسب المصدر نفسه، فإن 3 إيرانيين معتقلون اليوم في أوروبا «بتحريض من الولايات المتحدة»، هم «محسن افرسيابي وهو تاجر أوقف في ألمانيا، ومجيد كاكفند وهو مهندس الكترونيك اعتقل في فرنسا، ونصرالله طاجيك وهو السفير السابق في الأردن واعتقل في بريطانيا».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©