تجسيد لسياسة ثابتة في مساندة الأشقاء

أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن تبرع صاحب الســـمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بمبلغ 200 مليون درهم لدعم مشروعات التنمية وإعادة الإعمار ومساندة جهود استعادة الأمن والاستقرار في أفغانستان يأتي ضمن سياسة إماراتية للوقوف إلى جانب أفغانستان في مواجهة التحديات التي تواجهها على المستويين الإقليمي والدولي· وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''موقف إماراتي داعم للاستقرار والتنمية في أفغانستان ''أن هذه ليست المبادرة الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم الدعم والمساندة لأفغانستان·· فقد سبقتها العديد من المبادرات الأخرى لعل آخرها تعهدها بتقديم مساعدات بقيمة 250 مليون دولار خلال أعمال المؤتمر الدولي لمساندة أفغانستان الذي تم عقده في العاصمة الفرنسية باريس في شهر يونيو الماضي· ونوهت الى أن صاحب الســـمو الشــيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وعد خلال لقائه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في الثامن من شهر سبتمبر الجاري بتقديم كل مساعدة ممكنة للتخفيف من معاناة الشعب الأفغاني· وقالت إن ما يعطي المنحة المالية الأخيرة أهمية خاصة أنه سيتم توظيفها بناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة في مشروعات اقتصادية واجتماعية لضمان أكبر استفادة ممكنة منها للشعب الأفغاني في حياته اليومية· وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التبرع يندرج أيضا ضمن سياسة إماراتية ثابتة في تقديم الدعم للدول الشقيقة لمواجهة مشكلاتها المختلفة· فقد شهدت الفترة القصيرة الماضية تحركات إماراتية في أكثر من اتجاه لتقديم المساعدة لدول تعاني أزمات أو تواجه كوارث طبيعية وكان لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية دورها الكبير في هذا الخصوص من خلال العديد من المبادرات والمشروعات الخيرية التي نفذتها أو تنفذها· وأكدت أخبار الساعة في ختام افتتاحيتها أن وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في أزماتها ومشكلاتها ينطلق من رؤية تحكم سياسة الدولة الخارجية منذ إنشائها عام 1971 وأسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشــــــيخ زايــــــد بـــن سلــــطان آل نهيان، لإشاعة أجواء الأمن والاستقرار والسلام في ربوع العالم· وأوضحت أن دولة الإمارات أصبحت رمزاً للعطاء والبناء على المستوى الإقليمي والدولي سواء