عقب نهاية مباراة “الحلم الضائع” التي جمعت بين الأهلي وأوكلاند سيتي في افتتاح مونديال الأندية، والتي انتهت بفوز الفريق النيوزيلندي بثنائية نظيفة، أكد البرازيلي باري مهاجم الأهلي أنه يشعر بالصدمة وخيبة الأمل على المستوى الشخصي، حيث كانت البطولة تشكل حلماً كبيراً بالنسبة له، وهو الأمر الذي دفعه للدخول في سباق مع الزمن للمشاركة في المباراة رغم آلام الإصابة التي داهمته في الأيام التي سبقت المواجهة، وأشار إلى أنه يشعر بحزن جماهير الأهلي التي كانت على ثقة من فوز فريقها بالمباراة، وشدد المهاجم البرازيلي على أنه كان في حالة جيدة من الناحية البدنية ولم يشارك، وهو يعاني من آثار الإصابة، كما قد يعتقد البعض، وعلى حد قوله فهو لاعب محترف ولا يمكنه أن يجازف بالمشاركة في مباراة هامة وهو غير لائق بدنياً، وأشار إلى أن الجهازين الفني والطبي للأهلي لم يكونا ليسمحا له بالمشاركة في التشكيلة الأساسية، إلا إذا كان لائقاً تماماً، وهو أمر بديهي ولا يقبل النقاش.
وعن النواحي الفنية والتكتيكية في المباراة، وأسباب الهزيمة أمام فريق توقع الجميع أن الأهلي سيفوز عليه دون معاناة كبيرة، قال باري : “لم نقدم مباراة سيئة ورغم هذا فالنتيجة سيئة ولا يمكن وصفها سوى بأنها مفاجأة قاسية، فقد كانت لنا السيطرة الميدانية، وأضعنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتحويل دفة المباراة لصالحنا، ولكن يجب الاعتراف أن أوكلاند ليس فريقاً ضعيفاً من الناحية التكتيكية والخططية على الأقل، فقد درسوا طريقة الأهلي جيداً، ونجح الفريق النيوزيلندي في إيقاف مفاتيح خطورتنا من خلال قطع التمويل القادم من منتصف الملعب، كما نجحوا في تقديم مباراة دفاعية جيدة وتمكنوا من فرض رقابة مكثفة على تحركاتي طوال المباراة، وقد سعيت بكل الطرق للتخلص من هذه الرقابة وتمكنت من الوصول للمرمى من خلال بعض الفرص ولكن التوفيق لم يكن حليفنا”.
ورفض باري التحدث حول توقعاته لفريق أوكلاند في المباراة القادمة أمام أتلانتا المكسيكي، خاصة أن فوز الفريق النيوزيلندي على الأهلي يعد مفاجأة كبيرة وهناك ما يشبه الإجماع على ضعفه، وعلق باري على ذلك قائلاً: “الأمر لا يهمني كثيراً الآن، وكل ما يمكننا التحدث بِشأنه الآن كيف يمكننا مساعدة الأهلي للخروج من هذه الكبوات المتلاحقة، ولن يتحقق ذلك إلا بالعودة إلى طريق الانتصارات في بطولة الدوري تحديداً، فالانتصارات هي الطريق الوحيد لمصالحة جماهير الأهلي التي تستحق أن نقدم مستويات أفضل من ذلك من أجل إرضائها”.
واختتم باري تصريحاته قائلاً : “المشاركة في كأس العالم للأندية كانت حلماً، والظهور في مثل هذه المناسبات الكبيرة لا يتحقق كل يوم وهو ما يضاعف من حجم شعوره بالحزن، فقد كان يحلم بترك بصمة تاريخية في هذه البطولة، ومساعدة الأهلي على التقدم خطوة للأمام، ولكن الهزيمة جاءت بشكل لم يكن متوقعاً، وبات علينا الإصرار على النهوض من جديد في المرحلة المقبلة”.
عدد اليوم
