خيب الأهلي الآمال وودع مونديال الأندية مبكرا بخسارة غير متوقعة أمام أوكلاند سيتي النيوزلندي أمس الأول بالرغم من سيطرته الميدانية على منطقة الوسط أغلب فترات المواجهة لكنه لم يترجم هذه السيطرة إلى تفوق في النتيجة بل نجح الضيف غير المقنع في الأداء في استغلال الأخطاء الدفاعية وإحراز هدفين من أربع هجمات مرتدة قادها طيلة 97 دقيقة هي عمر المباراة.
وقد أجمع عدد من المدربين الذين استطلعت «الاتحاد» آراءهم حول خروج الأهلي على أن الأخير كان أفضل من منافسه لكنه افتقد الحيوية في الشق الهجومي إضافة إلى بعض الأخطاء الدفاعية حيث ركز البعض على أن عدم وصول بعض اللاعبين العائدين من الإصابة مثل باري وحسني عبدربه وعدم جاهزية محمد قاسم ومشاركته كأساسي من أهم العوامل التي قادت إلى هذه النتيجة لكنهم أجمعو على أن الخسارة كانت مفاجئة وكذلك المردود الذي قدمه خلال المباراة والتي اتفق الجميع على تواضعها فنيا.
من جانبه، انتقد كاتانيتش مدرب المنتخب الوطني مستوى المباراة واعتبره متواضعا، حيث غابت عنها الجمل التكيتيكة والرؤية الواضحة وهو ما جعل المباراة دون المتوسط من الطرفين معتبرا أن الأداء كان مفاجئا بالذات من الأهلي الذي توقع أن يظهر بشكل أفضل مما بدا عليه أمس الأول.
وقال كاتانيتش: انتظرنا مردودا جيدا لكن الجمل التكتيكية لم تكن حاضرة وشاهدنا أخطاء فنية عديدة حيث اقتقد أداء الطرفين للايقاع المطلوب وغاب الوضوح في منهجية الأداء وهذا بدوره أدى لانخفاض المستوى وأن تكون المباراة ضعيفة فنيا وأعتقد أنه لم يكن يوم الأهلي الذي فوجئنا بالشكل الذي بدا عليه وكنا نتوقع منه أفضل من ذلك.
وأكد كاتانيتش أن لكل مباراة ظروفها وهو ما يجعله لا يستطيع أن يقيم الإدارة الفنية للمباراة بشكل سليم لأنه غير ملم بظروفها وشدد على أنه ما زال في مرحلة تقييم لكل الأندية الاماراتية كاشفا أن استعداد مدافع الأهلي محمد قاسم للمشاركة من خلال إجرائه للاحماء استعدادا لدخوله للمشاركة جعله يفكر في استدعائه للانضمام لقائمة الأبيض الذي تجمع أمس.
من ناحية أخرى قال محمد المنسي مساعد مدرب المنتخب الوطني: المؤسف في مباراة الأهلي أمام أوكلاند النيوزيلندي في افتتاح مونديال الأندية أمس الأول إن الأول كان الطرف الأفضل في المباراة والأكثر سيطرة على مجريات اللعب على مدار الشوطين لكنه خسر من منافس أقل عطاء تمكن من حسم المباراة من فرصتين فقط استطاع استغلالهما بالطريقة المطلوبة في حين لم يوفق هجومنا في استغلال سيطرته الميدانية واستثمارها بالشكل المطلوب.
واعتبر المنسى أن الفرصة التي تهيأت لسالم خميس في نهاية الشوط الأول لو سجل منها لكان بالإمكان أن تساهم في تغيير النتتيجة بالرغم من أن أوكلاند تقدم بالهدف الهدف الأول الذي منح الضيوف ثقة ازدادت بعد إحراز الهدف الثاني الذي بدوره جعلهم يستأسدون في الدفاع عن مرماهم.
وانتقد المنسي عدم استهلال الأهلي للمباراة بقوة وبأسلوب ضاغط على مرمى الخصم حيث كانت السيطرة على منطقة البناء والتحضير دون فعالية هجومية لأن الكرات العكسية الطولية لم تكن مجدية كما غاب التركيز عند اللمسة الحاسمة وقد جاء الهدف الأول مغايرا لمجريات اللعب.
أضاف مساعد مدرب المنتخب: شاهدنا ارتباك حارس أوكلاند لكننا لم نوظف هذا الارتباك لمصلحتنا وما يحزن أكثر أننا خسرنا من فريق كنا أفضل منه رغم أننا لم نكن في المستوى المطلوب، وأعتقد أن الأهلي لم يكن في يومه بالرغم من أفضليته على المنافس ونتمنى التوفيق للفرسان في الفترة المقبلة على الصعيدين المحلي والآسيوي.
عدد اليوم
